رئيس البلدية يحضّ السكان على البقاء في الملاجئ!
انفجارات في كييف وقصف يستهدف بنى تحتية رئيسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كييف (أوكرانيا): سمع دوي انفجارات عدة صباح السبت في كييف حيث تحدث مسؤولون أوكرانيون عن عمليات قصف استهدفت بنى تحتية أساسية، بينما ما زال الغموض يلف مصير مدينة سوليدار الصغيرة الواقعة في شرق البلاد بعد تأكيد روسيا سيطرتها عليها ونفي أوكرانيا هذه المعلومات.
وتحدث صحافيون من وكالة فرانس برس عن دوي عدد من الانفجارات في العاصمة الأوكرانية، بينما كتب نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو على تطبيق تلغرام أن "هجوما صاروخيا على منشآت بنى تحتية حيوية" في كييف مستمر.
وتحدث رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو عن انفجارات في منطقة دنيبروفسكي وحضّ السكان على "البقاء في الملاجئ!".
قتال مستمر
من جهة أخرى، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقريرها المسائي إن "القتال من أجل سوليدار مستمر"، من دون أن تضيف مزيدا من التفاصيل.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "تحرير" مدينة سوليدار "استكمل (...) في 12 كانون الثاني/يناير مساء".
بعد ذلك حيا الجيش الروسي "الأعمال الشجاعة" لمقاتلي مجموعة فاغنر التي نفذ مقاتلوها "الهجوم المباشر على الأحياء السكنية في سوليدار"، في اعتراف نادر بين هاتين القوتين اللتين تنافستا في أغلب الأحيان على الأرض في أوكرانيا.
وكان الناطق باسم القيادة الشرقية للجيش الأوكراني سيرغي تشيريفاتي صرح أن قواته "تسيطر على الوضع في ظروف صعبة" في مواجهة "أفضل الوحدات في فاغنر وقوات روسية خاصة أخرى".
قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار إن "هذه مرحلة صعبة من الحرب" معترفة "بهجوم (روسي) مكثف جدا".
ورأى معهد دراسات الحرب (آي اس دبليو) الهيئة المتمركزة في الولايات المتحدة أنه "من غير المرجح أن يمهد" الاستيلاء على سوليدار البلدة الصغيرة التي كان عدد سكانها يبلغ نحو عشرة آلاف نسمة قبل النزاع "لتطويق وشيك لباخموت الهدف الرئيسي الجيش الروسي الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب غرب سوليدار.
وأشار في نشرته اليومية إلى أن ذلك "لن يسمح للقوات الروسية بفرض سيطرتها على خطوط الاتصال الأرضية الأوكرانية المهمة باتجاه باخموت".
وتستعر المعارك منذ أشهر داخل باخموت وحولها، لكنها أصبحت أعنف في الأيام الأخيرة.
وكان رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين أعلن الأربعاء استيلاء قوته على سوليدار قبل أن تنفي ذلك كييف ثم الجيش الروسي نفسه.
وفي نشرته اليومية، قال المعهد نفسه إنه يعتقد أن "القوات الروسية استولت (في الواقع) على سوليدار في 11 كانون الثاني/يناير على الأرجح، أي الأربعاء.
ولدعم ملاحظاته أشار خصوصا إلى "صور لمواقع جغرافية نشرت في 11 و12 كانون الثاني/يناير (...) تكشف أن القوات الروسية تسيطر على الأرجح على الجزء الأكبر، من سوليدار إن لم يكن على المدينة بكاملها ودفع القوات الأوكرانية إلى خارج الضواحي الغربية للمنطقة على الأرجح".
في سيفرسك الواقعة على مسافة 25 كيلومترا شمال سوليدار سُمع دوي القصف المدفعي الجمعة. وفي الشوارع المغطاة بطبقة رقيقة من الثلج، كان عدد قليل من السكان والجنود يتجولون بينما تعصف رياح جليدية.
وقال أولكسندر سيرينكو (55 عامًا) تسائلا "نحن خائفون لكن أين نذهب؟". وأضاف لوكالة فرانس برس أن "ما نأمل به هو ألا يتراجع الجيش الأوكراني".
لمواجهة الجيش الروسي، دعت كييف حلفاءها الغربيين مرة أخرى إلى تزويدها بمزيد من الأسلحة والمعدات العسكرية المتطورة.
وأكد أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني في رسالة على تلغرام "للفوز في هذه الحرب نحتاج إلى مزيد من المعدات العسكرية والمعدات الثقيلة"، بينما تدعو أوكرانيا بلا كلل إلى مدّها بدبابات ثقيلة وصواريخ بعيدة المدى.
وقالت أوكرانيا الجمعة إنها أصبحت عضوا "بحكم الأمر الواقع" في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف لشبكة بي بي سي "هذا صحيح. إنها حقيقة". وأكد ثقته في "أننا سنصبح في المستقبل القريب عضوا في الناتو بحكم القانون"، مكررا طلب كييف الرسمي في هذا الشأن.
وأعلن الحلف الجمعة نشر طائرات استطلاع من طراز أواكس في رومانيا اعتبارا من الثلاثاء لدعم وجوده المعزز في المنطقة و"مراقبة النشاط العسكري الروسي".
من جهته، أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال زيارة للولايات المتحدة الجمعة أن مشاركة بلاده في الإجراءات ضد روسيا "جددت المعركة ضد العدوان الروسي في أوكرانيا ونقلتها من صراع عبر الأطلسي إلى صراع عالمي".
وعقد مجلس الأمن الدولي الجمعة اجتماعا جديدا لمناقشة الوضع في أوكرانيا بعد 11 شهرا تقريبا من بدء الغزو الروسي.
وقالت روزماري ديكارلو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية إن "أوكرانيا وروسيا والعالم لا يمكن أن تسمح باستمرار هذه الحرب".
وأضافت أن "المنطق العسكري يهيمن حاليا مع مساحة صغيرة جدا للحوار، إن وجدت"، مشيرة الى أنها لا ترى "أي مؤشر على انتهاء القتال".