اقتصاد

بعد رفع بكين قيودها الصحية

بلدات حدودية بين الصين وبورما تأمل بانتعاش اقتصادي

معبر حدودي بين الصين وبورما في 14 يناير 2023
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رويلي (الصين): عند معبر يقع في مدينة رويلي على حدود الصين الجنوبية مع بورما، تبدو متاجر مغلقة تبيع مجوهرات اليشم مهجورة إذ إنها بقيت مغلقة طيلة ثلاثة أعوام تقريبًا بفعل التدابير الصينية لمكافحة تفشي كوفيد-19.

وتعود الحياة تدريجيًا إلى مدينة رويلي بعدما تخلّت بكين عن سياسة صفر كوفيد التي فرضت بموجبها إغلاقات عامة وقيودا صارمة أخرى.

ومنذ نيسان/أبريل 2020، يهيمن غياب السفر عبر الحدود على المدينة المعتمدة على التجارة، منذ انقطع تدفق السلع والأفراد من بورما.

وقال مسؤول بورمي الأحد لوكالة فرانس برس إن الحدود فُتحت جزئيًا من جديد وإن بعض الحافلات تمرّ عبرها، ما يمنح أملًا في إحياء الاقتصاد المحلي.

وكان رجلان من الجانب الصيني من الحدود يتكئان على الحاجز بين البلدين حين زار مراسلو وكالة فرانس برس الجمعة الحدود. وكانا ينظران عبر البوابات إلى بلدة ميوز في بورما.

وقال أحدهما "نحن من بورما، ولم نذهب إليها طيلة ثلاثة أعوام ونحن مشتاقون إليها جدًا".

الأكثر تأثراً

كانت مدينة رويلي من أكثر المدن الصينية تأثرًا بالتدابير الصحية لمكافحة تفشي كوفيد-19. وأصبحت ساحة رئيسية في المعركة لمنع دخول مصابين بكوفيد-19 من خارج الصين إذ عرف السكان نحو عشرة إغلاقات عامة ومُنعوا من السفر معظم هذه الفترة.

وقال بائع اليشم في سوق المدينة دوان لوكالة فرانس برس "خضعنا لإغلاق شامل عدة مرات كل عام، ليس مرة واحدة أو مرتين، وكأننا في حالة نوم عميق استمرت أشهرًا".

وأغلقت العديد من المتاجر بسبب عجزها عن العمل بشكل طبيعي، بحسب دوان الذي كان يشير إلى الأكشاك المغلقة المحيطة بمتجره.

وشهدت المدينة، التي كان يسكنها نحو 250 ألف شخص، انخفاضًا في عدد سكانها بواقع 40 ألف شخص بين 2020 و2021، وفق أحدث الإحصاءات.

وقالت هوانغ، وهي أيضًا بائعة مجوهرات، إنها علقت خارج رويلي بسبب حظر للسفر في العام 2020 بعدما شاركت في جنازة حماتها في مقاطعة شانكشي البعيدة.

حين رُفعت القيود الصحية الشهر الماضي، سارعت لاغتنام فرصتها الأولى منذ سنوات للاحتفال بالسنة القمرية الجديدة مع أسرتها.

تجربة سيئة جداً

وقال نائب مدير بورصة ميوز رايس للسلع يو مين ثين لوكالة فرانس برس الأحد إن الصين لم تسمح بعد للناس بعبور الحدود.

لكن بعض السكان في رويلي قالوا لوكالة فرانس برس إن السلطات الصينية أعطت الموافقة لإعادة فتح المعابر في حين لم توافق بورما بعد على استئناف حركة السفر.

في ميوز، بدا السكان قلقين من ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في الصين.

وقال أحد بائعي أنابيب المياه لوكالة فرانس برس "قضى أكثر من مئة شخص في جائحة كوفيد-19 خلال العام 2021 في ميوز، لذلك عاش الناس في البلدة تجربة سيئة جدًا".

وانتقد آلية إجراء فحوص كوفيد-19 من الجانب البورمي، قائلًا "لو أجروا الاختبارات بطريقة جيدة وبانتباه، لما كنا خائفين".

وأقرّ، مثل آخرين، بأهمية احياء الانشطة من أجل تحسين حياة الناس.

وقال سو سو أيي الذي كان يعمل في مصنع للملابس في الصين "آمل أن يتعافى الاقتصاد وأن يكون كما كان في السابق".

غياب الزوار

واختلط سياح مع السكان المحليين في سوق ليلي في رويلي الجمعة وتذوقوا فطائر مقلية وأسياخ لحم.

وقال تشانغ، وهو صاحب مطعم شواء وفق الاسلوب التايلاندي، إن عمله انتعش منذ رفع قيود كوفيد-19.

غير أن غياب الزوار عن بورما لا يزال ملموسًا، واعرب مالكو أكشاك أخرى عن أملهم في مزيد من الزوار قريبًا.

وأضاف تشانغ "سرعان ما شعرنا بالسعادة" اثر رفع تدابير سياسة صفر كوفيد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البلذات من فوق الانفاق - ولا من تحتها ،،
عدنان احسان- امريكا -

الحدود بين الصيـــن وبوركا - كلها طرق انفاق ،،،