أخبار

التهمت نحو 60 مسكنًا في إحدى آخر العشوائيات

فرار 500 شخص من منازلهم في سيول جرّاء حريق هائل

رجال الإطفاء يعملون على إخماد حريق هائل اندلع صباح الجمعة 20 يناير في إحدى آخر العشوائيات في العاصمة الكورية الجنوبية سيول
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سيول: اندلع حريق هائل صباح الجمعة في إحدى آخر العشوائيات في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، ما أرغم نحو 500 شخص على الفرار من منازلهم قبل عطلة رأس السنة القمرية، على ما أفادت السلطات.

ويُظهر مقطع فيديو نُشر على الانترنت نيرانًا تلتهم الخميس قرية غوريونغ، وهي منطقة عشوائية تقع في ظل الأبراج الشاهقة في حي غانام الراقي الذي اشتهر بفضل أغنية "غانام ستايل" لمغني الراب ساي.

أحرقت النيران، التي اندلعت عند قرابة السادسة والنصف صباحًا ، نحو 60 مسكنًا وأُخمدت بالكامل بحلول الظهيرة، بحسب عناصر الإطفاء.

ولم يتمّ الإبلاغ عن سقوط ضحايا، ولا يزال سبب الحريق مجهولًا، وفق المصدر نفسه.

وقال المسؤول في مركز الحرائق والكوارث في سيول تشوي جاي-يونغ لوكالة فرانس برس "نخطط لفتح تحقيق إضافي في هذه القضية".

لكن السكان أكّدوا أنهم لم يُفاجأوا بالحريق.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال لي وون-تشول (65 عامًا) الذي يعيش في القرية منذ 30 عامًا "هناك الكثير من مشاكل السلامة في المجتمع في ما يخص الحرائق، ويبدو أن السلطات لم تأخذها أبدًا بعين الاعتبار".

وأضاف "إن المنازل قديمة جدًا والأسلاك الكهربائية خطيرة وليست مُدارة بشكل جيد. يكثر انتشار الشرر داخل المنازل".

ثمانية حرائق

شهد الحي ثمانية حرائق على الأقل منذ العام 2012، منها حريق الجمعة.

تأسست قرية غوريونغ في العام 1988 حين طُرد سكان فقراء من منازلهم في إطار مشروع تطوير العاصمة سيول قبل استضافة الألعاب الأولمبية.

وكانت القرية تضمّ 550 مسكنًا تقريبًا العام الماضي، بحسب أرقام رسمية، وكانت أسر كثيرة تعيش في ظروف بائسة.

والحياة في هذه القرية بعيدة كل البعد عن الحياة الفخمة والبرّاقة في حيّ غانام المجاور.

تعمل كوريا الجنوبية على سدّ الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وقررت العام الماضي حظر شقق الطابق السفلي الضيقة التي اشتهرت بفيلم "باراسايت" الحائز على جائزة الأوسكار، بعد أن غرق أربعة أشخاص في منازلهم تحت الأرض أثناء فيضانات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف