أخبار

لتعزيز القيم والتعاون في مجالات علمية ودفاعية

بريطانيا واليابان لشراكة حديثة متجذرة

جانب من لقاءات وزيرة المحيطين البريطانية في طوكيو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: اتفقت المملكة واليابان على بناء شراكة حديثة متجذرة في القيم المشتركة وتعزيز العلاقات بينهما وترسيخ التعاون في مجالات عديدة.
وقال بيان لوزارة الخارجية البريطانية إن وزيرة المحيطين الهندي والهادئ آن ماري تريفيليان زارت اليابان من أجل تلك الغاية في الفترة من 16 إلى 20 يناير، وأجرت محادثات مع نظرائها الحكوميين وممثلي رجال الأعمال.

وعرضت الوزيرة خلال رحلتها أحدث التعاون العلمي والتقني بين المملكة المتحدة واليابان، وهي واحدة من أقرب شركائها في المنطقة.

اتفاقية دفاعية

تأتي الزيارة في أعقاب توقيع اتفاقية دفاعية جديدة تاريخية بين المملكة المتحدة واليابان لتعميق الشراكة الأمنية الرئيسية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وفي عام تاريخي بالنسبة لليابان، حيث تتولى رئاسة مجموعة السبع ، التزمت المملكة المتحدة بذل المزيد مع أحد أقرب شركائها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لتعزيز العلاقات والدفاع بقوة عن الديمقراطية والسلام والحرية.

وقال بيان الخارجية البريطانية إنه بعد التوقيع الأخير على اتفاقية الوصول المتبادل بين المملكة المتحدة واليابان في لندن، قضت وزيرة المحيطين الهندي والهادئ آن ماري تريفيليان الأسبوع في اليابان، حيث رأت بشكل مباشر التعاون الحيوي بين البلدين في كل شيء من التجارة إلى التعليم.

أضاف البيان: "يقع الدفاع والأمن في قلب العلاقة بين المملكة المتحدة واليابان، حيث تسمح المعاهدة المعلنة حديثًا للقوات المسلحة البريطانية واليابانية بتنفيذ أنشطة وتدريبات مشتركة بسهولة أكبر".

ويعتمد هذا على العلاقات العسكرية الوثيقة بشكل متزايد ، بما في ذلك برنامج القتال الجوي العالمي الذي تم الإعلان عنه في ديسمبر 2022، ويعزز التزام المملكة المتحدة تجاه المحيطين الهندي والهادئ.

على هامش الزيارة، قالت تريفيليان: "اليابان أحد أقرب شركائنا في آسيا. من العلم والابتكار إلى الدفاع والرقمية، نقوم بتطوير شراكة حديثة ومتطورة متجذرة في قيمنا المشتركة".

أضافت: "أظهرت زيارتي عمق هذا التعاون، مع وجود العديد من الفرص للاستثمار والبحث والمواهب التي سيتم تقاسمها بين بلدينا".

شركة أسترازينكا

زارت الوزيرة البريطانية المقر الرئيسي لشركة أسترازينيكا في طوكيو، معتبرة انها تجسد طموح المملكة المتحدة لتعميق التعاون مع اليابان في مجال البحث والتقنية والابتكار كقوتين علميتين رائدين. سيؤدي تعميق هذه الروابط إلى تنمية اقتصادي البلدين، وخلق وظائف وفرص ذات رواتب أفضل في جميع أنحاء المملكة المتحدة واليابان.

في أثناء وجودها في العاصمة اليابانية، التقت تريفيليان بالخريجين اليابانيين من جامعات المملكة المتحدة لإطلاق شبكة جديدة من خريجي المجلس الثقافي البريطاني، والتي ستحافظ على الروابط القوية بين الجامعات اليابانية الرائدة عالميًا في المملكة المتحدة. كما حضرت الوزيرة فعالية "المرأة في البرلمان" إلى جانب نواب يابانيين، للاستماع إلى مبادرات لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية.

وسافرت الوزيرة البريطانية خارج طوكيو، لزيارة شركة ميديكارويد في كوبي، وهي شركة رائدة في مجال تقنية الرعاية الصحية للاستماع إلى عملها في تطوير الجيل التالي من الروبوتات الجراحية، بدعم من المستثمرين في المملكة المتحدة Sysmex وKawasaki Heavy Industries.

لقاءات أوساكا

في أوساكا، التقت تريفيليان باللجنة المنظمة لمعرض أوساكا كانساي إكسبو 2025 وأجرى محادثات مع كبار رجال الأعمال، بما في ذلك رئيس كانكيرين، وهو اتحاد إقليمي يضم 1300 شركة ومنظمة ومؤسسة تعليمية.

وتمت مناقشة طموح حكومة المملكة المتحدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الشركات في جميع أنحاء اليابان، فضلا عن فوائد انضمام المملكة المتحدة إلى الكتلة التجارية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP) مع استمرار محادثات الانضمام.

سيؤدي الانضمام إلى الكتلة التجارية للشراكة عبر المحيط الهادئ (CPTPP) إلى تقريب المملكة المتحدة من مجموعة ديناميكية من الاقتصادات في المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك اليابان، ما يخلق فرصًا للتعاون، ليس في التجارة فحسب، لكن أيضًا لدعم القيم المشتركة.

زيارة هيروشيما

في هيروشيما، زارت الوزيرة البريطانية متحف ومتنزه السلام التذكاري لوضع إكليل من الزهور ومقابلة الناجين من القنبلة الذرية، وأكدت التزام المملكة المتحدة الهدف طويل المدى المتمثل في عالم خالٍ من الأسلحة النووية. كما التقت بعمدة ومحافظ هيروشيما بينما تستعد المدينة لاستضافة قمة قادة مجموعة السبع في مايو.

التقت تريفيليان مع نظراء من الحكومة اليابانية بمن فيهم وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي ووزير الدولة للشؤون الخارجية كينجي يامادا ، حيث ناقشت معهم أولويات اليابان لرئاسة مجموعة السبع واستكشفت ما يمكن أن يفعله كلا البلدين لتسريع الدعم لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

كما عقدت الوزيرة اجتماعات مع وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة فوزي أوتا ووزيرة الأمن الاقتصادي سناء تاكايشي.

التزام نحو المحيطين

في الأخير، فإن رحلة تريفيليان تؤكد على التزام المملكة المتحدة تجاه المحيطين الهندي والهادئ، وهو ما أكده رئيس الوزراء ريشي سوناك لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال زيارته إلى لندن الأسبوع الماضي.

فالمنطقة ليست فقط موطنًا لشركاء متشابهين في التفكير تشترك معهم المملكة المتحدة في المعتقدات الأساسية للسلام والديمقراطية، ولكن أيضًا العديد من الاقتصادات الأسرع نموًا في العالم، ما يجعلها حيوية لازدهار المملكة المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف