الضرائب تحاصر زهاوي ومطالب بإقالته

إيلاف من لندن: قال رئيس حزب المحافظين البريطاني ناظم زهاوي إن خطأه الضريبي "إهمال غير متعمد" ويريد "معالجة بعض الالتباس" حول موارده المالية بعد أن دعا حزب العمال إلى إقالته.
ويتعرض الزهاوي لضغوط بسبب مزاعم حاول تجنب الضرائب، واضطر الآن إلى سدادها كجزء من تسوية بملايين الجنيهات الإسترلينية.

بيان
وفي بيان لتبرير خطأه الضريبي الذي أثار ضجة حوله، قال زهاوي "العراقي الأصل" إن والده حصل على أسهم مؤسسين في موسسة يوغوف YouGov للاستطلاعات وأن مكتب الضريبة لاحقًا "اختلفت بشأن التخصيص الدقيق" ، مما دفعه إلى "تسوية الأمر ودفع ما قالوا إنه مستحق".
وقال بيان زهاوي الذي عمل وزيرا للخزانة في عهد بوريس جونسون: "لقد توصلوا إلى أن هذا كان خطأ" إهمال وغير متعمد ". واضاف: "حتى أتمكن من التركيز على حياتي كموظف حكومي ، اخترت تسوية الأمر ودفع ما قالوا إنه مستحق ، وهو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".
وثارت التساؤلات، بعد مقال نشرته صحيفة (ذا صن) يوم الأحد الماضي، زعم أن الزهاوي دفع مبلغًا من سبعة أرقام لإنهاء نزاع مع ضابط الضرائب "بعد التدقيق في الشؤون المالية لعائلته".
وقال رئيس حزب المحافظين الذي يتزعمه ريشي سوناك، أيضًا في بيانه: "بصفتي سياسيًا بارزًا ، أعرف أن التدقيق واللياقة جزءان مهمان من الحياة العامة. منذ 22 عامًا ، شاركت في تأسيس شركة تدعى YouGov. أنا فخور للغاية بما حققناه. إنه عمل رائع وظف آلاف الأشخاص ويقدم خدمة تضاهي العالم".
واضاف: "عندما أنشأناها ، لم يكن لدي المال أو الخبرة اللازمة للقيام بذلك بمفردي. لذلك طلبت من والدي المساعدة. وفي أثناء ذلك ، حصل على أسهم مؤسسين في الشركة مقابل بعض رأس المال وتوجيهاته التي لا تقدر بثمن بعد واحد وعشرين عاما ، عندما عُينت وزيرا للخزانة ، أثيرت تساؤلات حول شؤوني الضريبية ، وناقشت هذا الأمر مع مكتب مجلس الوزراء في ذلك الوقت".
وقال: "بعد المناقشات مع مكتب الضريبة HMRC ، اتفقوا على أن والدي يحق له الحصول على أسهم مؤسسين في يوغوف YouGov ، على الرغم من اختلافهم حول التخصيص الدقيق. وخلصوا إلى أن هذا خطأ" مهمل وغير متعمد ".

راب يدافع
وعلى صلة، قال نائب رئيس الوزراء وزير العدل دومينيك راب إن الزهاوي كان "شفافًا" بشأن شؤونه الضريبية ، بعد تقارير بأن رئيس حزب المحافظين دفع غرامة إلى لجنة إدارة الموارد البشرية.
وقال راب لـ(بي بي سي) إنه "تم دفع جميع الضرائب المستحقة" وأن على الزهاوي الرد على أي أسئلة أخرى" وقال حزب العمال إنه ينبغي إقالة وزير الخزانة السابق.

سداد ضريبة مستحقة
ووفقًا لصحيفة (الغارديان) ، كان على السيد الزهاوي سداد الضريبة المستحقة عليه بغرامة قدرها 30٪ والمبلغ الإجمالي 4.8 مليون جنيه إسترليني.
لم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذا الرقم ، ولكن عندما سألت صحيفة الغارديان مرارًا وتكرارًا عن العقوبة ، لم ينكر المتحدث باسم الزهاوي أن أحدًا قد دفع.
وعند الضغط على المبلغ الإجمالي، الذي يُعتقد أنه يشمل العقوبة المزعومة ، قال المتحدث: "نديم الزهاوي لا يعترف بهذا المبلغ ... كما ذكر سابقًا ، يتم الإعلان عن ضرائبه ودفعها بشكل صحيح في المملكة المتحدة".
يذكر انه يمكن تطبيق غرامات إذا لم يتم دفع الضريبة بالمبلغ الصحيح في الوقت المناسب.

غير مقبول
وقالت نائبة زعيم حزب العمال المعارض أنجيلا راينر لبي بي سي: "إن منصب الرجل الذي كان حتى وقت قريب مسؤولاً عن نظام الضرائب في المملكة المتحدة ، والذي عينه رئيس الوزراء كرئيس لحزب المحافظين ، أصبح الآن غير مقبول".
وقالت: حان الوقت لكي يضع ريشي سوناك ماله في مكانه ويطرد ناظم الزهاوي من حكومته، ناظم لم يخرج على موجات الأثير يشرح نفسه لي يزيد الطين بلة".
ومن جهتها، قالت وزيرة خزانة الظل العمالية راشيل ريفز: "إذا أراد رئيس الوزراء التمسك بالتزامه بالنزاهة والصدق والاحتراف ، فعليه فعل الشيء الصحيح وإقالة نديم الزهاوي".
وقالت نائبة زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي ديزي كوبر إن المزاعم "أصبحت مستحيلة" على رئيس الوزراء تجاهلها وإن الجمهور يستحق معرفة جوهرها.