تذليل عقبات تنفيذ عقد مع توتال قيمته 10 مليارات دولار
السوداني توجه إلى باريس لتعزيز التعاون في الأمن والطاقة والاستثمار والنقل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: توجه رئيس الوزراء العراقي إلى فرنسا الخميس لإجراء محادثات مع إيمانويل ماكرون، لتعزيز العلاقات بين البلدين في مجالات الأمن والطاقة والاستثمار والنقل، وتذليل عقبات تنفيذ عقد قيمته 10 مليارات دولار.
سيجري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته الى باريس التي تستغرق يومين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مباحثات تستهدف تعزيز العلاقات بين بلديهما في مجالات الطاقة والأمن والاستثمار والنقل حيث يبحث العراق عن شركاء للمساهمة في إعادة بناء قطاع الطاقة المتهالك منذ عقود.
وقبيل مغادرته الى باريس، قال السوداني في تصريحات صحافية إن بلاده أكثر قناعة الان بضرورة تطوير علاقاتها الإقليمية والدولية .. مشيرا الى أن استجابة بغداد وباريس للشعور المشترك بالأهمية الاستراتيجية للعلاقة بينهما دفع حكومته لاظهار المزيد من الحرص على تطوير تلك العلاقة الثنائية والبناء على أسسها الصلبة.
فرنسا شاركت في استعادة العراق لأراضيه من داعش
نوه السوداني الى انه عندما واجه العراق مخاطر الإرهاب وخاض حربًا مصيرية مع قوى الشر والظلام، في اشارة الى تنظيم داعش، دفاعا عن نفسه والمنطقة والعالم، كانت فرنسا سباقة لتقديم العون والمشاركة في استعادة العراق اراضيه وخصوصا في حرب تحرير الموصل يضاف لذلك، التعاون المشترك بينهما في جوانب التسليح والتدريب والجهد الاستخباراتي.
ورأى ان كل ذلك يؤشر إلى شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين بغداد وباريس، بما يضمن الحفاظ على الإنجازات المتحققة في مكافحة الإرهاب والاستقرار في المنطقة.
التعاون في مجال الطاقة
عن مباحثاته في باريس، أوضح رئيس الوزراء العراقي أن"النهوض بالاقتصاد الوطني على رأس أولويات حكومته "فهي ترمي للاستغلال الأمثل للقدرات الاقتصادية الضخمة". فالعراق ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، ويمتلك أحد أكبر احتياطات النفط والغاز في العالم وان الشركات العملاقة مثل توتال اينرجيز والستوم مرحب بها للعمل في العراق في مجال الطاقة مثل استغلال الغاز المصاحب وحقن المياه في الابار النفطية وتطوير انتاج الطاقة المتجددة وايضا مشروع ميترو بغداد المعلق لتخفيف التكدس المروري في العاصمة والذي نوليه أهمية كبيرة.
يعاني العراق، الذي أنهكته عقود من الحروب والنزاعات وأثقله الفساد من نقص كبير في التيار الكهربائي على الرغم من أنه بلد غني بالنفط اذ يعتمد السكان لتعويض النقص في الكهرباء التي تنقطع يومياً بين أربع إلى عشر ساعات أحياناً في ذروة فصل الصيف على المولدات الكهربائية الخاصة.
في عام 2021 وقعت شركة "توتال للطاقة" الفرنسية عقداً مع العراق بقيمة عشرة مليارات دولار لكن صعوبات تعترض تنفيذه رغم مساعي بغداد لتجديد شبكاتها الكهربائية. ويشمل العقد بناء وحدات تجميع ومعالجة الغاز المستخرج من النفط الخام المستخدم لتوليد الطاقة والتخطيط لبناء محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة واحد غيغاوات في جنوب العراق.
زار العراق مرتين
يشار الى ان ماكرون قد زار العراق مرتين منذ بداية ولايته الأولى في عام 2017 وفي ديسمبر 2022، دعا ماكرون خلال مؤتمر إقليمي في بغداد لدعم العراق لأن يأخذ هذا البلد مسارا آخر غير "النموذج الذي يمليه الخارج" في اشارة الى ايران.
على المستوى الدولي لعبت الحكومة العراقية دور الوسيط في محادثات بين إيران والسعودية من خلال تنظيم عدة جولات حوار في بغداد بين الخصمين اللذين قطعا علاقاتها الدبلوماسية منذ عام 2016 وكان آخر تلك الاجتماعات في أبريل 2022.
وفي أطار رده على سؤال حول مواصلة الحوارلم يحدد السوداني أي موعد مؤكدا أن "العراق على استعداد لان يستمر في هذا المسعى من أجل استقرار الشرق الأوسط خصوصا وأننا لمسنا أن الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية لديهما استعداد لاستئناف الحوار".