اعتقال تاجرتي مخدرات بالنجف
بغداد تطيح بشبكة تتاجر بالنساء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن : أعلنت السلطات العراقية الاثنين عن الاطاحة بشبكة خطيرة للاتجار بالبشر تقوم بالمتاجرة بالنساء ونقلهن الى الخارج، وعن اعتقال امرأتين في النجف تتاجران بالمخدرات، معهما 8 آلاف حبة مخدر.
وقالت خلية الاعلام الامني العراقية اليوم الإثنين إن المديرية العامة للاستخبارات والامن في بغداد التابعة لوزارة الدفاع وبعد المتابعة الدقيقة وتكثيف الجهد الاستخباري بهدف ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة فقد تمكنت مفارزها من الاطاحة بعصابة خطيرة تتاجر بالبشر تضم 13 متهما نصفهم تقريبا من النساء.
الإتجار بالبشر في العراق أصبح معضلة تحتاج لمعالجات ناجعة تتحمل مسؤوليتها الحكومة
وأشارت الخلية في بيان صحافي تابعته "ايلاف" الى ان عناصر الشبكة كانوا يقومون بسمسرة وبيع النساء ونقلهن الى خارج البلاد.. منوهة الى ان عملية اعتقالهم جرت في منطقة الكرادة وسط العاصمة بالتنسيق مع الفرقة الاولى للشرطة اتحادية ومكتب الاتجار بالبشر. وأوضحت انه قد تم "تسليم المتهمين الى الجهات صاحبة الاختصاص لينالوا جزائهم العادل وفق القانون".
وكان معهد واشنطن قد اشار في تقرير له مؤخرا الى انه نتيجة عدم الاستقرار الاقتصادي وأنشطة الميليشيات صارت قضية الاتجار بالبشر ملحة بشكل متزايد في العراق. واضاف ان التجارة بالبشر قد انتشرت في العراق بعد عام 2003 بأشكاله المختلفة، ما بين استغلال الأطفال للتسول وإجبار النساء عل العمل في الدعارة وتجارة الأعضاء البشرية.
من جهته، يؤكد المرصد العراقي لضحايا الاتجار بالبشر أن "الأطفال دون السادسة عشر يشكلون ثلثي الضحايا". ويعزو مراقبون اتساع ظاهرة الاتجار بالبشر في العراق إلى تزايد حدة الفقر والبطالة وضعف الأمن، وقوة المليشيات التي تقوم بدعم الشبكات الإجرامية والانتفاع منها مادياً.
ويشددون على انه على الحكومة العراقية تقع مسؤولية العمل على تحسين الوضع الاقتصادي المزرى وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب خاصة الفتيات اللواتي يمثلن أبرز ضحايا ظاهرة الاتجار بالبشر.
يشار الى ان قانون مكافحة الاتجار بالبشر العراقي الذي شرع في عام 2012 يُجرم فعل الاتجار بالبشر انساجاما مع القوانين الدولية في هذا المجال.
اعتقال نساء ورجال يتاجرون بالمخدرات
في السياق ذاته، قالت خلية الاعلام الأمني أنه بعمل استخباري امتاز بالسرعة والدقة، وبعد الاستحصال على الموافقات القضائية، ألقت مفارز مديرية استخبارات وأمن محافظة النجف (160 كم جنوب بغداد)، بالاشتراك مع مديرية المخدرات، القبض على امرأتين تتاجران بالحبوب المخدرة في المحافظة وضبطت بحوزتهما 8 آلاف حبة مخدرة من الكبتاغون، حيث تم تدوين اقوالهما وقرر القضاء ايقافهما وفق المادة 28 مخدرات من قانون العقوبات.
بالتوازي مع ذلك، كشفت قيادة شرطة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) اليوم عن اعتقال الف و79 تاجر مخدرات في المحافظة خلال العام الماضي 2022.
أوضحت القيادة خلال مؤتمر صحافي اليوم ان المعتقلين هم 1067 رجلا و12 فتاة منوهة الى ان المحالين للقضاء من بين المعتقلين بلغ 906 تاجر مخدرات تم الحكم على 623 مهم فيما تجري حاليا محاكمة الآخرين الذين هم رهن التحقيق كما نقل عنها الاعلام المحلي.
على الصعيد نفسه، استطاعت مفارز مديرية استخبارات وأمن محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) وبالتنسيق مع شؤون المخدرات من القبض على 4 تجار في المواد المخدرة بمدينة الديوانية مركز المحافظة وبالجرم المشهود اثناء قيامهم بترويج وبيع المواد المخدرة، وتمت احالتهم الى الجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم.
عملية استباقية
الاحد، اعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تنفيذ عملية نوعية استباقية قرب الحدود العراقية الايرانية في محافظة ميسان (365 كم جنوب بغداد) المحاذية حدودها لايران أسفرت عن الاطاحة بأخطر شبكة لتجارة وتهريب المخدرات مكونة من 5 متهمين هم 3 عراقيين وايرانيان.
واشارت الداخلية الى ان العملية تم تنفيذها بعد مراقبة أعضاء الشبكة ونصب كمائن محكمة لهم بموجب قرارات قضائية حيث ضبط بحوزتهم بالجرم المشهود (34) كيلو غراما من مادة (آلافيون) المخدرة (تزرع وتباع في ايران) أثناء محاولتهم إدخالها الى العراق فتم إيداعهم التوقيف بموجب قرار قضائي وفق أحكام المادة (27) مخدرات تجارة المخدرات الدولية .
وتشير وزارة الداخلية العراقية إلى أن مواد الكريستال والحشيشة وحبوب الكبتاغون تعد من أبرز أنواع المخدرات المتداولة في البلاد. وتقول إن مادتي الكريستال والحشيشة تدخلا محافظتي ميسان والبصرة الجنوبيتان من إيران في حين تدخل حبوب الكبتاغون والمؤثرات العقلية عن طريق سوريا الى محافظة الأنبار الغربية.
وكان العراق يفرض خلال حقبة النظام السابق عقوبة الإعدام على متعاطي المخدرات وتجارها لكنه تم سن قانون جديد في عام 2017 يمكن بمقتضاه علاج المتعاطين في مراكز التأهيل أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.
يشار الى انه قد تم خلال العام الماضي 2022 القاء القبض على 13 الف متهم بالمتاجرة والترويج للمخدرات بينهم أشخاص يحملون هويات حكومية رسمية وبعضهم منتم الى مليشيات مسلحة.