أخبار

عشية مباحثات عراقية أميركية حول أزمة "الأخضر"

العراق: ارتفاع سعر الدولار برغم تحذير واشنطن من تهريبه إلى الحرس الثوري

محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق يلتقي مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسن، في اسطنبول، حيث بحثا أزمة الدولار في العراق (تويتر)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: سجل صرف الدولار في بغداد وأربيل الاحد ارتفاعا جديدا مقابل الدينار بعد ساعات من تحذير الخزانة الاميركية من بيعه الى من وصفتها بالجماعات الارهابية في اشارة الى الحرس الثوري الايراني.
فقد ارتفعت أسعار صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي اليوم في البورصة الرئيسية في بغداد الى 167 الف دينار عراقي مقابل كل 100 دولار أميركي فيما يبلغ السعر الرسمي للدولار 145 الف دينار لكل مائة دولار.
وقد سجلت مبيعات المركزي العراقي من الدولار خلال الشهر الماضي كانون الثاني يناير الماضي في مزاد العملة الصعبة أكثر من ملياري دولار معظمها يهرب الى ايران عن طريق احزاب وجماعات عراقية موالية لها بالتعون مع سفارتها في بغداد.

تحذير الخزانة ألاميركية
وجاء هذا الارتفاع في سعر الدور بعد ساعات من تحذير الخزانة الاميركية من بيعه الى من اسمتهما بـ"الجماعات الارهابية" واستفادتها من النظام المصرفي الدولي عبر العراق.
وقالت الخزانة الاميركية في بيان مساء امس تابعته "ايلاف" اثر بحث وفد عنها في اسطنبول التركية مع وفد من البنك المركزي العراقي على مدى يومين تبييض وتهريب الأموال من العراق الى الخارج وخاصة الى ايران الخاضعة لعقوبات اميركية وغربية صارمة انها حذرت من تهريب الدولار الى "جماعات فاسدة ومحظورة".
واشارت الخزانة الأميركية ان المسؤوليين الأميركيين رحبوا بمحافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق وناقشوا معه موضوع "مكافحة تبييض الأموال في العراق وتهريبها الى مجاميع إرهابية" في اشارة الى الحرس الثوري الايراني الذي كشفت مصادر من داخل ايران مؤخرا عن وجود شبكة لها في العراق تتعاون معها في تهريب الدولار اليها بالتعاون مع سفارتها في بغداد.
وقد ترأس الوفد العراقي في المحادثات محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق فيما ترأس الوفد الأميركي مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسن الطرفين حيث بينت الخزانة في بيانها انه تم خلال الاجتماع "وجوب منع الجماعات الفاسدة والمحظورة من الاستفادة من النظام البنكي العالمي عبر العراق ومنع تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب".
وقالت ان نائب الوزير نيلسن عبر عن تقديره لالتزام العراق الراسخ بتحسين معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب واقترح استمرار التنسيق لتحديث القطاع المصرفي العراقي".
ومن جانبه اشار المكتب الاعلامي للبنك المركزي العراقي في بيان مماثل ان الاجتماع "بحث آفاق التعاون والتنسيق بين الجانبين بما يسهم في تحقيق استقرار سعر الصرف في العراق والآليات المرتبطة بذلك ".
واضاف ان وزارة الخزانة الاميركية ابدت دعمها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في العراق".

امهال الحكومة اسبوعا
وشهدت العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية احتجاجات امس ضد استمرار انهيار العملية المحلية الدينار امام الدولار ممهلين الحكومة العراقية أسبوعاً لرفع قيمة الدينار وبعكسه تحويل تظاهراتهم الى اعتصامات.
وشارك عراقيون من مختلف الاعمار والطبقات في الاحتجاجات على ارتفاع سعر الدولار امام الدينار والذي تجاوز 10% ما ادى الى ارتفاع الاسعار وخاصة الغذائية منها.
وقد أمهل المتظاهرون الحكومة العراقية والبنك المركزي أسبوعاً لرفع قيمة الدينار أمام الدولار وبعكسه سيوسعون من احتجاجاتهم التي حذروا من انهم سيحولونها الى اعتصامات.
والاثنين الماضي اعترف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني للمرة الاولى بتهريب الدولار الى الخارج وقال في مقابلة مع قناة العراقية الرسمية ان تهريب الدولار امر واقع وكان يتم عبر فواتير مزورة وكانت الأموال تخرج ويتم تهريبها وإلا فما الذي كنا نستورده مقابل 300 مليون دولار يوميا؟".
وبحسب رئيس الوزراء فإن عمليات التهريب كُشفت من خلال تطبيق نظام سويفت الذي فرضته الخزانة الاميركية على صرف الدولار في العراق حيث كان البنك المركزي العراقي يبيع التجار كميات من العملة الخضراء تفوق بأضعاف ما يبيعهم إياها اليوم ومع ذلك لم تُفقد أي من السلع في الأسواق.

ذرائع
وتحاول الحكومة العراقية تأجيل العمل بالمنصة الجديدة عدة أشهر "على الاقل لشهر حزيران يونيو المقبل متذرعة بأن "الدخول في المنصة يتطلب الحصول على اجهزة متطورة وتدريب كوادر على تلك الاجهزة وهو يحتاج لبعض الوقت".
وبحسب موقع ايراني معارض فقد أكد الثلاثاء الماضي حصوله على معلومات حصرية من أحد عناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي يقوم بتهريب ملايين الدولارات من العراق إلى حسابات الحرس في إيران بالتعاون مع السفارة الإيرانية في بغداد.
ومن المنتظر ان يجري وفد عراقي برآسه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين رفقة المحافظ الجديد للبنك المركزي علي العلاق ووزيرة المالية طيف سامي مباحثات في واشنطن يومي الاربعاء والخميس المقبلين في محاولة لاقناع الاميركيين بالغاء الشروط الاميركية الاخيرة على صرف الدولار أو على الاقل تجميدها لبعض الوقت والتي هدفت الى وقف تهريبه الى ايران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا عن الاموال التي سرقتها امريكا وعملاءها من العراق من حقبــــه الغــــزو لليوم ،،،
عدنان احسان- امريكا -

الاموال العراقيه -مودعه في الخزينه الامريكيه - واذا اردوا شراء - باكيت سجاير عليهم ان ياخدون - اذن من الامريكان ،، ،،،، .. والسؤال ... من يتحكم باموال الميزانيـــه العراقـــه - واين هي مودعه ،، ،،، ؟