اتفاقٌ لتعزيز التعاون التسليحي والسياسي والنفطي
بغداد بحثت مع موسكو موقف العقوبات الاميركية من مستحقاتها عليها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: بحث وزيرا خارجية العراق وروسيا في بغداد الاثنين التعاون في المجالات التسليحية والأمنية والسياسية والطاقوية وناقشا قضايا فلسطين وأوكرانيا وسوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد اليوم تابعته "ايلاف" انهما بحثا العلاقات الثنائية ووجود الشركات الروسية في العراق منوها الى ان استثمارات هذه الشركات بلغت في مجال النفط فيه اكثر من 10 مليارات دولار .
وبين أن بغداد تدرس فرص سداد ديونها لشركات النفط والغاز العاملة في العراق بالدينار.. واوضح ان 4200 طالب عراقي يدرسون في روسيا حاليا.
واعتبر انه من الضروري إعفاء العلاقات العراقية الروسية من العقوبات المفروضة من قبل الغرب. واضاف انه بحث مع الوزير حسين الفرص الاستثمارية بين البلدين منوها الى ان اللجنة العراقية الروسية ستعقد اجتماعها في بغداد من دون تحديد موعد لذلك.
واشار الى ان الولايات المتحدة الأميركية تلعب بالنار مع سكان المناطق الحدودية بين العراق وسوريا وخاصة التي يقطنها الأكراد . وقال " نتذكر جيدا كيفية تسوية الموصل والرقة وغيرها من المدن بالأرض وغيرها من جرائم الحرب التي لم تشغل بال المجتمع الدولي لمحاسبة المتسببين في هذه الأحداث .
واكد لافروف ان بلاده تدعم موقف العراق الداعي الى السلام بين روسيا واوكرانيا.. وقال انه ناقش مع نظيره العراقي الوضع في أوكرانيا .. مبينا ان الغرب قوض اتفاقيات مينسكوهو يهدف الى تدمير كل حقوق الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا.
واشار الى ان بلاده مستمرة بالتنسيق مع العراق حول القضايا الاقليمية خصوصا القضية الفلسطينية وقال أن الغرب يماطل بشأن هذه القضية .
وزير الخارجية العراقي
ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية فؤاد حسين ان زيارة لافروف
الى بغداد تاتي في وقت مهم بالنسبة للعلاقات الثنائية واشار الى انهما بحثا القضايا العسكرية والاقتصادية بين بلديهما اضافة الى تعزيز التعاون في مجالات الامن والسياسة والطاقة.
واوضح انه تم ايضا مناقشة المستحقات المالية للشركات الروسية العاملة في مجال النفط في العراقي . وبين انه سيبحث مع الجانب الاميركي خلال زيارته لواشنطن الاربعاء المقبل على رأس وفد مالي لبحث ازمة الدولار في بلاده التعاون مع الشركات الروسية في ظل العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.
واوضح ان العراق يدرس كيفية التعامل مع المستحقات المالية للشركات الروسية حيث أن بغداد لديها تعاون اقتصادي وأمني مع موسكو.
علاقات استراتيجية
وكان لافروف قد وصل الى بغداد مساء أمس الاحد حيث سيلتقي في وقت لاحق اليوم مع الرئاسات العراقية الثلاث للبلاد والحكومة والبرلمان وعددا من الشخصيات السياسية لبحث جملة من القضايا والملفات المتصلة بشؤون الطاقة والاستثمار وتعزيز العلاقات الثنائية واهمية دعمها وتوسيعها في مختلف المجالات.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف ان زيارة لافروف الى بغداد تأتي في سياق تأكيد انفتاح العراق على جميع شركائه واصدقائه واهمية العلاقات الستراتيجية مع الجانب الروسي في ظل تعزيز الجذب الاستثماري والاقتصادي.. مشيرا الى أن "العلاقة مع الجانب الروسي أساسية وستراتيجية متعددة المصالح".
وأضاف الصحاف أن "الوفد الروسي الذي يترأسه لافروف على مستوى رفيع دبلوماسياً واقتصادياً واستثمارياً ويضم ممثلين عن شركات متعددة نفطية غازية إضافة إلى شركات في مختلف القطاعات".. موضحا أن "الوفد يضم إعلاميين لأكثر من 25 جهة إعلامية روسية والتي سيكونون حاضرين في لاءات الوفد الروسي مع المسؤولين العراقيين".
وكانت زيارة لافروف السابقة للعراق قد جرت في تشرين الاول أكتوبر عام 2019 عندما زار بغداد وأربيل حيث التقى بممثلي القيادة العليا للبلاد وسلطات اقليم كردستان الشمالي .
يذكر ان للعراق سفارة في موسكو ولروسيا سفارة في بغداد وقنصليتان في أربيل الشمالية والبصرة الجنوبية.