أخبار

لاستقبال جرحى الزلازل وتقديم المساعدات

العراق: البرلمان يطالب الحكومة بفتح الحدود مع سوريا وتركيا

البرلمان العراقي يصوت الثلاثاء 7 فبراير 2023 على طلب للحكومة بفتح حدود البلاد مع سوريا وتركيا لاستقبال ومعالجة مصابي الزلازل (البرلمان)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: طالب البرلمان العراقي الحكومة الثلاثاء بفتح حدود البلاد مع سوريا وتركيا واستقبال جرحى الزلازل ومرور قوافل المساعدات الى البلدين حيث بدأ العراق جسرا بريا الى سوريا لتزويدها بالوقود.

وأكد مجلس النواب عن مساندته للشعبين السوري والتركي "جراء الزلازل التي ضربت الشقيقة الجمهورية العربية السورية والصديقة والجارة الجمهورية التركية " كما قال في بيان اليوم تابعته "ايلاف" عقب جلسة خصص جزءاً منها لهذا الغرض.
كما طالب البرلمان الحكومة بتشكيل غرفة عمليات مشتركة لفتح الحدود وإستقبال الجرحى وتقديم كل ما هو ممكن .. مؤكداً بالقول أن " قلوبنا مفتوحة قبل أيدينا وإمكانياتنا متاحة للمساعدة في أية لحظة يحتاج إليها الأشقاء والأصدقاء فحزنهم حزننا وفرحهم فرحنا".
وأضاف "في الوقت الذي نعبر عن خالص تعازينا ومواساتنا للشعب السوري والشعب التركي فإننا في العراق بصورة عامة ومجلس النواب العراقي بصورة خاصة نعلن عن مساندتنا للشعب السوري والشعب التركي".
يذكر أن طول حدود العراقية الغربية مع سوريا يبلغ 605 كيلومترات ومع تركيا شمالاً 331 كيلومتراً.
يشار الى أن عدد ضحايا الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا امس الاثنين قد ارتفعت اليوم الى اكثر من 5500 قتيل.

نقل الغاز والبنزين لسوريا
واليوم أعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني عن إرسال قافلة عاجلة تضم 28 حوضية تحمل وقود البنزين وزيت الغاز إلى جانب المساعدات الأخرى لإسناد المتضررين من الزلزال في سوريا .
وأضاف أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قرر إرسال 70 طنًا من المساعدات الضرورية عبر جسر جوي لضحايا الهزات الأرضية في سوريا مؤكداً استمرار تقديم المساعدات العاجلة واللازمة .

مناطق العراق المعرضة للزلازل
ومن جهتها أعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية اليوم عن المناطق الأكثر تعرضاً للهزات الأرضية في البلاد.
وحذرت مدير قسم الرصد الزلزالي في الهيئة سميرة رضا خلف في تصريح للوكالة الرسمية من أن الهزات الأرضية ستستمر لحين استقرار الهزات الارتدادية في المنطقة.. مبينة أن الحزام الزلزالي فيها يمتد من جبال زاكروس الى جبال هملايا.
وتوقعت "استمرار الهزات الارتدادية بسبب عدم استقرار الصفائح بسبب الزلزال المدمر".. مشيرة الى أن "العاصمة بغداد بعيدة عن خط الزلازل وتتأثر أحياناً في الهزات الارتدادية بشكل بسيط .
وأوضحت أن "المناطق المرشحة بتأثرها بالزلازل هي المحاذية لإيران والتي تكون نشطة إضافة الى قضاءي بدرة، وعلي الغربي وخانقين (شرقا) والناصرية (جنوب) وكركوك، ونينوى (شمال)، موضحة أنه "تم وضع ضوابط وأسس لتلافي الكوارث حيث إن أي مشروع يراد تنفيذه كأبراج عالية أو سدود لا تنشأ إلّا بوجود دراسة زلزالية لتلافي الكوارث الطبيعية".

احترازات لتأمين السدود العراقية
كما أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الثلاثاء أن السدود العراقية تعمل بصورة طبيعية ولم تتأثر بالزلزال الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا.
وقال مدير عام الهيئة العامة للسدود والخزانات علي راضي ثامر في اطلعت عليه "ايلاف" إن "سد الموصل والسدود العراقية الأخرى لم تتأثر بالزلزال والهزات الارتدادية الأخرى".
وأضاف أن "الوزارة استنفرت ملاكاتها العاملة في السدود وأجرت الفحص البصري وفحص لأجهزة الاستشعار المنتشرة في سد الموصل، وأظهرت عدم تأثر السدود العراقية، وبالخصوص سد الموصل بالزلزال والهزات الارتدادية".
وأكد "الاستعداد لاستقبال أي كمية من المياه في حال ورودها خصوصاً وأن هناك فراغاً خزنياً في السدود يمكنها من التعامل مع أي موجة مياه".. موضحاً أن "المعلومات الأولية تشير إلى أن السدود في سوريا وتركيا بحالة جيدة".
وفجر اليوم حطت طلائع طائرات جسر جوي عراقي لمساعدة متضرري الزلازل في مطار دمشق الدولي حيث ستتواصل المساعدات الى تركيا أيضاً.
وأطلق العراق هذا الجسر الجوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية العاجلة ونقل موادَّ طبية طارئة واسعافية مع مستلزمات للإيواء والإغاثة وكميات من الدواء والوقود لمساعدة المتضررين من الزلازل .
كما سيتم إرسال نحو 40 خبيراً من الدفاع المدني لعمليات الانقاذ لمساعدة الجانب السوري فضلاً عن وفد من وزارة الخارجية سيقدم التعازي إلى الشعب السوري.
ومن جانبها كشفت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا تسبب بأضرار لنحو 23 مليون شخص بينهم 1.4 مليون طفل فيما رجحت أن تكون حصيلة القتلى أعلى بثماني مرات من الأرقام المعلنة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف