في حين يسعى الجمهوريون إلى تعزيز الرقابة
"لا أدلة" لدى مسؤولين أميركيين على إساءة أوكرانيا استخدام المساعدات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قال مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية الثلاثاء إن "لا أدلة" تفيد بأن أوكرانيا تسيء استخدام مساعدات بعشرات مليارات الدولارات تلقّتها منذ أن بدأت روسيا غزو أراضيها العام الماضي، في حين يسعى الجمهوريون إلى تعزيز الرقابة.
بحسب البنتاغون، تخطّت قيمة المساعدات العسكرية التي قُدّمت لكييف 50 مليار دولار منذ بدأ الغزو، وفّرت واشنطن أكثر من نصفها. وهو ما أدى إلى انتقادات أطلقها عدد من السياسيين بينهم 11 جمهورياً شاركوا في صوغ قرار ينص على وجوب وقف كل المساعدات لكييف.
جاءت التصريحات على لسان كولين كال، مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية، ومسؤولَين آخرين خلال جلسة استجواب أمام لجنة القوات المسلّحة في مجلس النواب الأميركي استمرت ساعتين ونصف ساعة.
جلسة استجواب
وتندرج جلسة الاستجواب في إطار جهود يبذلها الجمهوريون لتعزيز الإشراف على المساعدات التي تقدّمها الولايات المتحدة لأوكرانيا بعدما منحتهم الانتخابات أغلبية مكّنتهم من السيطرة على الغرفة السفلى للكونغرس.
خلال الجلسة قال كال "لا أدلة على أن الأوكرانيين يحوّلونها إلى السوق السوداء"، في إشارة إلى المساعدات التي تقدّم إلى كييف.
وتابع "هذا الأمر ليس مفاجئاً نظراً إلى حدّة المعركة وإلى حقيقة أنهم يستخدمون ما نوفّره وما يوفّره لهم شركاء بما يعطي أقصى مفعول".
وأضاف "أعتقد أن تقييمنا يفيد بأنه في حال تم تحويل بعض من هذه الأنظمة (عن الغاية الأساسية منها)، فإن من فعل ذلك هم الروس الذين استولوا عليها في ساحة المعركة".
وقال المفتّش العام لوزارة الدفاع روبرت ستورتش أمام اللجنة إن هناك "عدداً كبيراً" من الأشخاص في المنطقة يشرفون على إمدادات أوكرانيا وبعثة التدريب، وتلك المعلومات يوفّرها أيضا عناصر في الجيش الأميركي لدى السفارة في كييف.
وتابع المفتّش العام "لم تثبت لدينا أي واقعة" تحويل غير مشروع لأسلحة أساسية على غرار صواريخ ستينغر.
وتكرّرت التصريحات التي أدلي بها في الجلسة على لسان المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر.
وقال رايدر في تصريح للصحافيين إن واشنطن لم ترَ "أي أدلة من أي نوع على تحويل واسع النطاق لأي مساعدة قدّمناها" عن الغاية منها.
جهود دعم أوكرانيا
وتقود الولايات المتحدة جهود المجتمع الدولي لدعم أوكرانيا، وقد سارعت لتشكيل تحالف دولي لدعم كييف منذ أن بدأت روسيا غزو الأراضي الأوكرانية في شباط/فبراير 2022، وتولّت تنسيق المساعدات الواردة من عشرات الدول.
بحسب البنتاغون، تخطّت قيمة المساعدات العسكرية التي قُدّمت لكييف 50 مليار دولار منذ بدأ الغزو، وفّرت واشنطن أكثر من نصفها.
وبحسب رئيس لجنة القوات المسلّحة النائب مايك رودجرز تخطّت القيمة الإجمالية لمخصّصات مساعدة أوكرانيا مئة مليار دولار. وقال في مستهل الجلسة إن هذا الأمر يتطلّب "إشرافا على مستوى غير مسبوق من جانب هذه اللجنة والكونغرس".
وتعهّدت واشنطن إمداد كييف بعدد من أنظمة الأسلحة، لكنّها لم تزوّدها مقاتلات اف-16 كانت أوكرانيا طلبت التزوّد بها، وقد أثيرت هذه القضية مرارا خلال الجلسة.
وقال كال إن الإقدام على هذه الخطوة يكلّف مليارات الدولارات وقد يستغرق نحو 18 شهراً ومن شأنه أن يقضم من المبالغ التي يمكن أن تستخدم لتلبية احتياجات أكثر إلحاحًا.
وقال إن المقاتلات "أولولية بالنسبة للأوكرانيين، لكنها ليست من بين أولوياتهم الثلاث القصوى"، في إشارة إلى أنظمة الدفاع الجوي والمدفعية والآليات المدرّعة.
وسبق أن أشار مسؤولون أميركيون مراراً إلى أن واشنطن ستستمر بدعم أوكرانيا "طالما اقتضى الأمر ذلك"، وقال كال إن هذا الأمر قد يمتد لسنوات.
وأضاف "قد ينتهي النزاع بعد ستة أشهر، أو بعد سنتين أو بعد ثلاث سنوات".