أخبار

يحقق تطلُّعات جميع الأطراف بتدشين مرحلة جديدة

العراق: الاتفاق السعودي - الإيراني دفعة نوعيّة لتعاون دول المنطقة

العراق رحب بالاتفاق السعودي الايراني في بكين الجمعة 10 مارس 2023 على استئناف العلاقات المقطوعة بينهما منذ عام 2016
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: اعتبر العراق الاتفاق السعودي الايراني الجمعة على اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما وأعادة فتح سفارتيهما المغلقتين منذ عام 2016 بمثابة دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة.

وعبرت وزارة الخارجية العراقية اليوم في بيان صحافي تابعته "ايلاف" عن ترحيبها ب"الاتفاق الذي تمَّ التوصُّل إليه بين المملكة العربيَّة السعوديَّة والجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة لتبدأ بموجبه صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسيَّة بين البلدين الجارين".

الخارجية العراقيةرحبت الجمعة 10 مارس 2023 بالاتفاق في بكين بين السعودية وايران على اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما (الخارجية)

أضافت ان المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين وما رسَّخَتهُ من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان وجمهوريَّة الصين الشعبيَّة وصولاً للحظة الاتفاق الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة".

استئناف الحوار بعد توقف

يشار الى ان السعودية وايران استأنفتا اواخر ابريل 2022 جلسات الحوار بينهما في بغداد، بعد توقف أشهر، مع عقد لقاء بين ممثلين للخصمين الإقليميين ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ مطلع عام 2016 بعد ان اجرى البلدين في عام 2021 أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه السابق مصطفى الكاظمي.

ضمت جلسة الحوار ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران ورئاسة الاستخبارات السعودية. وقال مصدر ايراني ان اللقاء جرى في جو إيجابي ما يدفع إلى "تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية".

تذكيرًا، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد لاعتداءات من ايرانيين متشددين.

حوارات بتسهيل من الكاظمي

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في أبريل 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين اللذين يعدان أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، لكنهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان قد رحّب في مارس الماضي بتصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرا أنها تظهر رغبة الرياض في استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.

اتفاق تاريخي

يشار الى ان السعودية وإيران اتفقتا اليوم على استئناف العلاقات الثنائية وإعادة فتح السفارتين والبعثات الدبلوماسية خلال مدة أقصاها شهران بحسب بيان ثلاثي سعودي ايراني صيني.

وقالت الرياض وطهران إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني التقى وزير الدولة السعودي مستشار الأمن الوطني مساعد بن محمد العيبان في العاصمة الصينية بكين حيث تم التوصل إلى الاتفاق.

واشار بيان مشترك للبلدان الثلاثة الى أن وزيري خارجية البلدين سيلتقيان لتنفيذ هذا القرار واتخاذ الترتيبات اللازمة لتبادل السفراء.. مضيفا ان البلدين أكدا على "احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
يا خسارة
عابر سبيل -

يا خسارة. الآن لن نشاهد اخبار تسميم الطالبات والمظاهرات في ايران على اخبار التاسعة في قناة ام بي سي.

…وبقدرة قادر
متفرج -

بقدرة قادر ، وفجأة بين ليلة وضحاها لم تعد ايران دولة شر وارهاب تهدد دول المنطقة بل تحولت _ بقدرة الهية _ الى دولة خير تجلب الاستقرار والتعاون الى المنطقة ، لا تفهموا من هذا الكلام اني ضد التصالح مع ايران ، ابدا وعلى الاطلاق ، انما المقصود بكلامي ان معظم ، ان لم اقل كل ، الدعايات والاشاعات التي تنشرها دول واجهزتها الاعلامية والدبلوماسية وبيانات وخطب رؤساءها وكبار مسؤوليها انما هي عاريه عن الصحة تماما ، اي بوضوح اكثر : كل ما تم نشره وتداوله عن ايران هو عار عن الصحة ومفبرك وكاذب والا هل من المعقول ان تتعاون ( تلك الدول ) مع دولة ارهابية ترعى وتصدر الارهاب ؟