أخبار

قُتل 5 ألاف من سكانها وضعفهم من المصابين

بذكرى قصفها بالكيمياوي ..العراق يقرر اعتبار حلبجة محافظته الـ19

نصب ضحايا القصف الكيمياوي يتوسط مدينة حالبجة العراقية الكردية الشمالية حيث حولتها الحكومة الاثنين 13 مارس 2023 الى محافظة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: مع قرب حلول الذكرى 35 لفاجعة مدينة حلبجة الكردية العراقية فقد قررت الحكومة الاثنين استحداثها محافظة جديدة للبلاد لتحمل الرقم 19 ولتكون الرابعة لاقليم كردستان الشمالي.

وقالت الحكومة العراقية في قرار صوتت عليه اليوم انها اقرت "مشروع قانون استحداث محافظة حلبجة في جمهورية العراق وإحالته إلى مجلس النواب للمصادقة عليه إنصافاً لهذه المدينة وإكراماً لشهدائها" وذلك مع حلول ذكراها الـ35 الخميس المقبل.
واشار المتحدث الرسمي بأسم الحكومة باسم العوادي الى أنه "في يوم 16 آذار مارس الحالي ستحل الذكرى 35 لجريمة حلبجة الأليمة التي اقترفها النظام البائد بحق المدنيين والأبرياء العزل في مدينة حلبجة الكردستانية التي بقيت كجرح عميق في ذاكرة الشعب العراقي والإنسانية جمعاء كلما حلت ذكراها المؤلمة".


ضحايا القصف الكيمياوي من ابناء مدينة حلبجة العراقية الشمالية (تويتر)

حلبجة محافظة جديدة بالإجماع
وأضاف العوادي أنه لأجل إنصاف الضحايا الأبرياء الذين أُزهقت أرواحهم ظلماً وعدواناً ومن أجل الوفاء لأرض حلبجة فقد طرح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في جلسة مجلس الوزراء التصويت على مشروع قانون استحداث محافظة حلبجة حيث أوضح في بيان تابعته "إيلاف" أنه" تم التصويت بالإجماع إنصافاً لهذه المدينة المضحية وسيحال المشروع إلى مجلس النواب لإقراره وفق السياقات الدستورية".

المحافظة العراقية 19 والكردستانية الرابعة
وتعرضت حلجبة في آذار 1988 إلى القصف بالأسلحة الكيماوية خلال الحرب العراقية الايرانية التي جرت بين عامي 1980 و1988 ما أدى إلى مصرع أكثر من 5 آلاف من مواطنيها وإصابة ضعف هذا العدد الكثير منهم يعانون إلى الآن من تأثيرات الغازات السامة.
وكانت حكومة إقليم كردستان وقعت في 13 آذار/مارس عام 2014 على قرار جعل حلبجة محافظة رابعة في الاقليم وقررت تنفيذ العديد من المشاريع الخدمية في حلبجة في مجالات الطرق والجسور والمياه والكهرباء وتأهيل المدارس والمستشفيات.
كما صوت مجلس النواب العراقي وبالإجماع في اذار مارس عام 2021 على قرار يلزم الحكومة العراقية باعتماد حلبجة محافظة عراقية جديدة وليرتفع بذلك عدد المحافظات العراقية إلى 19 محافظة وذلك تزامنا مع حلول ذكرى مأساة حلبجة الكيمياوية التي حدثت في 16 اذار عام 1988.
وتبعد حلبجة الشمالية عن الحدود العراقية الايرانية وتعرضت في 16 اذار مارس عام 1988 لمعركة عنيفة بين القوات العراقية والإيرانية خلال حربهما بين عامي 1980 و1988 حيث دارت رحاها هناك لعدة أيام واستخدمت فيها الأسلحة الكيمياوية.


دخان القصف الكيمياوي يتصاعد من مدينة حلبجة العراقية الكردية الشمالية لدى قصفها في 16 مارس 2023 (تويتر)

من قصف حلبجة؟
والهجوم الكيماوي على حلبجة حدث في الأيام الأخيرة للحرب إذ كانت المدينة محتلة من قبل الجيش الإيراني وعندما تقدم إليها الجيش العراقي تراجع الإيرانيون إلى الخلف فقام العراقيون قبل دخولها بقصفها بغاز السيانيد مستهدفين عناصر الجيش الإيراني ما أدى إلى سقوط هؤلاء الضحايا من الأكراد العراقيين من أهالي المدينة.
لكن السلطات العراقية آنذاك أكدت أن الهجوم الكيمياوي على حلبجة قامت به القوات الإيرانية فيما اتهمت هذه الجيش العراقي بذلك.

إبادة جماعية
وقد اعتبر هذا الهجوم إبادة جماعية وأكبر هجمة كيماوية وُجّهت ضد سكان مدنيين هم الأكراد وهو أمر يتفق مع وصف الإبادة الجماعية في القانون الدولي والتي تكون موجهة ضد جماعة أو عرق بعينه بقصد الانتقام أو العقوبة.
ويبلغ عدد سكان حلبجة حوالى 130 الف نسمة وتقع على ارتفاع 1770 قدم عن سطح البحر في وسط سهل شارزوور على الأراضى الزراعية .
وتتألف حلبجة الآن من أربعة أقضية وتقع في شمال شرق إقليم كردستان وشمال شرق العراق وتبلغ مساحتها 1599 كيلومتراً مربعاً وهي تشترك بحدود برية طولها 75 كيلومتراً مع إيران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الكيمياوي سيانيد تملكه ايران وليس العراق
باحث عراقي من المانيا -

كلام سليم جدا من ناحية المادة الكيميائية التي تم استخدامها في يومها وهي السيانيد ومن علامات هذه المادة ان يأخذ لون جسد من تعرض لهذه المادة الكيميائية الى اللون الآزرق الجيش العراقي كان يستخدم الخردل اما الجيش الأيراني يملك السيانيد وهذا اكبر دليل على استخدام ايران لهذا الغاز وايران تتحمل نتائج ما حصل من بعد استخدام جيشها لهذا الغاز وتم اتهام العراق وقتها لشيطنة الحكومة العراقية اضافة الى الرغبة في التقليل من حجم الأنتصارات التي حققها الجيش العراقي وقيادته شكرا للنشر