أخبار

سعياً للتصدي للنفوذ الروسي المتزايد

بلينكن في النيجر مع تراجع الدعم الغربي في غرب أفريقيا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اديس ابابا: بعد محطة أولى في إثيوبيا، يتوجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الخميس إلى النيجر، البلد الذي يشيد به الغربيون به باعتباره نجاحا ديموقراطيا في غرب إفريقيا حيث يعتزمون التصدي للنفوذ الروسي المتزايد.

سيكون بلينكن أول دبلوماسي أميركي كبير يزور المستعمرة الفرنسية السابقة، وهي قاعدة عسكرية رئيسية للقوات الغربية في حملتها لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل.

يتوقع ان يعلن وزير الخارجية الذي يصل منتصف النهار الى نيامي، عن المزيد من الدعم الأميركي للنيجر التي تعد من أفقر دول العالم.

خلال محطته الأربعاء في إثيوبيا أعلن بلينكن أن زيارته للبلدين جزء من تعهد الرئيس جو بايدن بأن يكون "الداعم كليا لإفريقيا مع إفريقيا".

وصرح بلينكن للصحافيين "هذا يعني أن الولايات المتحدة ملتزمة بشراكات عميقة ومتفاعلة وحقيقية في القارة".

ترغب إدارة بايدن في الانخراط بشكل أكبر في افريقيا لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد فيها وكذلك النفوذ الروسي مؤخرا.

أجرت مالي الدولة الحدودية غرب النيجر، تقاربا مع روسيا لا سيما مع وجود مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية العسكرية، وقطعت باماكو في المقابل التحالف العسكري مع فرنسا وشركائها.

في شباط/فبراير كانت مالي واحدة من ست دول انضمت إلى روسيا للتصويت ضد قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يطالب موسكو بالانسحاب من أوكرانيا، بمناسبة مرور سنة على بدء الغزو الروسي لهذا البلد.

وأصبحت النيجر مذاك حليفا رئيسيا للجهود العسكرية الفرنسية في غرب إفريقيا، مع انتشار ألف جندي فيها.

قامت الولايات المتحدة أيضا ببناء وتشغيل القاعدة الجوية 201 في وسط هذه الدولة الصحراوية، وتستخدم القاعدة لتسيير طائرات بدون طيار لمهاجمة الجهاديين ومراقبة تحركاتهم.

بعد سلسلة انقلابات، عادت الديموقراطية إلى النيجر منذ عام 2011 ، وتأمل الإدارة الأميركية في تعزيز هذه المكاسب.

أشادت واشنطن بأداء الرئيس محمد بازوم لا سيما خلال قمة القادة الأفارقة التي نظمها جو بايدن في العاصمة الأميركية في كانون الأول/ديسمبر.

بدأ أنتوني بلينكن محادثات الخميس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع قادة الاتحاد الافريقي، في إطار جهود إدارة بايدن لتوطيد علاقات "الشراكة" مع المنطقة..

ساهم الاتحاد الافريقي في التفاوض بشأن اتفاق السلام الموقع في بريتوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 والذي أنهى عامين من الصراع الدامي في تيغراي شمال إثيوبيا. وأكدت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة لعبت دورا حاسما مع الأطراف المتحاربة.

قال أنتوني بلينكن بعد محادثات الأربعاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد وغيتاشو رضا المسؤول الكبير في جبهة تحرير شعب تيغراي الحركة المتمردة، إن اتفاق السلام صامد مع "تراجع كيبر جدا" للتجاوزات.

لكنه دعا أيضا إلى المساءلة بشأن الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب.

من الصعب وضع حصيلة دقيقة، لكن الولايات المتحدة تقدر أن نحو 500 ألف شخص قتلوا في هذا النزاع.

بات رئيس الوزراء الإثيوبي، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019 لدوره في إنهاء 20 عاما من الحرب مع إريتريا المجاورة، شبه منبوذ من المجتمع الدولي بعد أن كانت تعتبره واشنطن رمزا لجيل جديد من القادة الأفارقة التقدميين.

كما استبعدت الولايات المتحدة منذ كانون الثاني/يناير 2022 أديس أبابا من المبادرة الأميركية التي تسمح للدول الأفريقية بإعفائها من الضرائب على بعض الصادرات.

وأعلن بلينكن الأربعاء تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 331 مليون دولار للسكان المتضررين من أعمال العنف والجفاف.

وقال وزير المال الإثيوبي أحمد شيد إن الحكومة ترغب في "حوار وطني شامل" لمعالجة الأزمة.

وقال إنه "تم وضع أيضا آليات عدالة انتقالية لإحقاق العدل والمساءلة لإنهاء أعمال العنف المتواصلة والتشجيع على عدم الإفلات من العقاب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف