لأسباب أمنية.. خشية الترويج للصين
بريطانيا تحظر تطبيق "تيك توك" من الأجهزة الحكومية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: على خطى مفوضية الاتحاد الأوروبي والعديد من الإدارات الأميركية، قررت بريطانيا حظر استخدام تطبيق "تيك توك" الصيني على الهواتف والأجهزة الحكومية، لأسباب أمنية.
وأعلن وزير شؤون الحكومة، أولفر دودن، اليوم الخميس، القرار أمام مجلس العموم، حيث كانت الحكومة البريطانية تعرضت إلى ضغوط من كبار النواب لكي تحذو حذو الولايات المتحدة وأوروبا بمنع التطبيق.
في بيان إلى البرلمان، قال دودن إنه "يمكن" أن يكون هناك خطر على كيفية استخدام التطبيق للبيانات والمعلومات الحكومية. وقال إنه على الرغم من أن استخدام "تيك توك" محدود، فإن حظره يعد "نظافة" إلكترونية جيدة - ويجعل المملكة المتحدة متوافقة مع الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي.
ويخضع تطبيق مشاركة الفيديو لفحص متزايد بشأن أمانه وخصوصية بياناته، مع مخاوف من إمكانية استخدامه لتعزيز وجهات النظر المؤيدة لبكين أو جمع بيانات المستخدم - وهو أمر ينفيه "تيك توك" بشدة.
لا تعليق رسميا
وبينما لم يصدر أي تعليق رسمي على القرار، لكن الوزير البريطاني المكلف بالأمن، توم توغندهات، طلب من مركز الأمن الوطني الإلكتروني النظر في القضية.
ونفى تطبيق "تيك توك" المزاعم التي تفيد بأنه يطلع الحكومة الصينية على بيانات المستخدمين.
ومنعت الولايات المتحدة استخدام التطبيق في الأجهزة الحكومية في ديسمبر، وتبعتها المفوضية الأوروبية في الشهر الماضي. واتخذت كندا وبلجيكا إجراءات مماثلة.
واتهمت الصين الولايات المتحدة بالتضليل الإعلامي للقضاء على تيك توك، وسط تقارير تشير إلى أن البيت الأبيض يريد من المساهمين الصينيين في التطبيق أن يبيعوا حصصم في الشركة.
ما يفعله الحلفاء
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مطلع هذا الأسبوع إن بلاده "ستنظر إلى ما يفعله حلفاؤها".
وقالت شركة "تيك توك" إن منع استخدام التطبيق يرتكز على "مخاوف ليست في محلها، تحركها تجاذبات جيوسياسة أوسع"، وأضافت أنها ستشعر "بخيبة أمل في حال تطبيق مثل هذا الإجراء في بريطانيا".
وسبق لها أن قالت إنها لا تطلع الحكومة الصينية على بيانات المستخدمين، لكن قوانين الاستخبارات الصينية تفرض على الشركات مساعدة الحزب الشيوعي عندما يتطلب الأمر ذلك.
ويخشى المنتقدون أن تؤدي هذه القوانين إلى كشف بيانات أجهزة يستعملها زعماء سياسيون ومسؤولون لبكين.
حساب البرلمان
وكان البرلمان البريطاني اغلق حسابه على تيك توك في أغسطس الماضي. ولم يتم تحديث حساب رئاسة الوزراء منذ أن ترك بوريس جونسون منصبه في سبتمبر الماضي، لكن آخرين، من بينهم وزير الطاقة غرانت شابس، حدثوا حساباتهم في الفترة الأخيرة.
وقالت وزيرة العلوم والتكنولوجيا البريطانية، ميشال دونيلان، التي تملك حسابا على تيك توك، للنواب إن عموم الناس بإمكانهم مواصلة استخدام تيك توك. أضافت: "إنه اختيار شخصي، لكن لأننا نملك قوانين قوية لحماية البيانات الشخصية، فنحن على ثقة في أن عامة الناس بإمكانهم مواصلة استخدام التطبيق".