برازيلي من أصل لبناني ترأس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
غزو العراق: قصة دبلوماسي كان بإمكانه منع الحرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اُطيح بالدبلوماسي البرازيلي السابق خوسيه موريسيو بستاني بشكل مثير للجدل من وظيفته على رأس أكبر هيئة مراقبة للأسلحة الكيماوية في العالم، وذلك في إطار التحضير للعملية العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في الوقت الذي كان يتفاوض فيه على إنضمامالعراق إلى معاهدة حظر استخدام تلك الأسلحة. في حديثه إلى بي بي سي، تحدث بستاني عن شعوره "الدائم بالإحباط".
في الذكرى العشرين لغزو العراق لم يتجاوز خوسيه موريسيو بستاني، الدبلوماسي البرازيلي السابق البالغ من العمر 77 عامًا، هذا الملف حيث يطارده الدور الذي يعتقد أنه كان يمكن أن يلعبه في منع نشوب الصراع.
وثيقة تثبت علم بلير وبوش بعدم قدرة العراق على امتلاك أسلحة دمار قبل غزوه بعامين
الغرب لم يتغير منذ حرب العراق ومازال يهدد بالقوة ويلجأ إليها - فايننشال تايمز
شباب العراق والحروب بعد 20 عاما على الغزو الأمريكي
وقال بستاني لبي بي سي: "مشاعري لم تتغير منذ 20 عاما".
ويضيف قائلا: "كانت حرباً عبثية أسفرت عن مقتل عدد كبير من الناس من الجانبين، والشيء الوحيد الذي أثبته هذا الصراع هو أنه يمكنك التلاعب بالمجتمع الدولي بالقوة المطلقة".
لقد كان الدبلوماسي البرازيلي السابق بطل الرواية في واحدة من أكثر الحلقات إثارة للجدل - وإن كانت منسية - في التحضير لحرب العراق. في أبريل/نيسان من عام 2002، تم فصله من منصب المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية(أو بي سي دابليو) بعد ضغوط مكثفة من واشنطن.
تعهد من بغدادكان بستاني في ذلك الوقت يحاول إقناع العراق بالانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتي بموجب المعاهدة ستلزم نظام صدام حسين بالسماح للمفتشين بالوصول الكامل إلى أي أسلحة كيميائية تحت تصرفه.
كانت الادعاءات بأن صدام لديه "مخزون" من هذه الأسلحة هي القضية الرئيسية للحرب التي قدمتها إدارة جورج دبليو بوش لتبرير غزو العراق.
و يتذكر الدبلوماسي السابق قائلا: "تلقيت رسالة من الحكومة العراقية في نهاية عام 2001 قالت فيها إنها مستعدة لقبول اتفاقية الأسلحة الكيماوية وعمليات التفتيش في البلاد، لقد كانت لحظة سعادة مطلقة بالنسبة لي، لكن الأمريكيين لم يعجبهم الخبر على الإطلاق".
كيف تداعت مزاعم امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل؟
ضابط أمريكي سابق يهاجم جورج بوش الإبن بسبب غزو العراق..فكيف رد الرئيس الأمريكي الأسبق؟
جرت المراسلات مع بغداد قبل فترة قصيرة من خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بوش في يناير/ كانون الثاني من عام 2002، وكان الأول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول. وأشار فيه إلى أن إيران والعراق وكوريا الشمالية تمثل دول "محور الشر" واتهم نظام صدام بالتآمر لتطوير أسلحة كيماوية ونووية.
وقال بستاني، الذي كان مسؤولاً عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ عام 1997 وأعيد انتخابه بالإجماع لولاية ثانية في عام 2000 ، لبي بي سي إن المنظمة كانت لديها "معلومات استخباراتية كافية" بأن الأسلحة الكيماوية العراقية قد دمرت بعد حرب الخليج 1990-1991، وأن البلاد "ليست لديها القدرة" على تجديد مخزوناتها من هذه الأسلحة بفضل العقوبات الشديدة التي كانت تخضع لها منذ ذلك تلك الحرب.
وأضاف قائلا: "أعتقد أن واشنطن كانت لديها بالفعل خطة انتقامية لأحداث 11 سبتمبر/ أيلول، لأنهم كانوا مقتنعين بأن صدام له صلة بالهجمات، وبمجرد أن أخبرتهم عن العراق، بدأت حملة للإطاحة بي"
تحول موقف واشنطناشتكت الحكومة الأمريكية من "أسلوبه في الإدارة"، وأضافت لاحقًا اتهامات له بـ "سوء الإدارة المالية" و "التحيز" و "المبادرات غير المدروسة". لقد كان تحولًا دراماتيكيًا عن التأييد الذي تلقاه من وزير الخارجية آنذاك كولن باول ، الذي كتب في عام 2001 إلى بستاني ليشكره على عمله "الرائع جدا".
وبصفتها المساهم الرئيسي في ميزانية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هددت الولايات المتحدة بسحب دعمها المالي للوكالة.
وفي 21 أبريل/ نيسان من عام 2002، وبناءً على طلب من الولايات المتحدة، عُقد اجتماع خاص حسم مصير الدبلوماسي البرازيلي في تصويت خاص حيث أيدت 48 دولة عزله، مع 7 معارضين، وامتناع 43 عن التصويت.
وقال مسؤول أمريكي لصحيفة واشنطن بوست في 23 أبريل/ نيسان: "لقد شعرت عدة دول بالقلق بشأن أسلوب إدارته منذ فترة، وقررنا جميعًا إقناعه بالذهاب بهدوء وإيجاد مخرج مناسب لكنه اختار عدم القيام بذلك".
وأشار المقال نفسه إلى أنها "كانت أكثر حملة علاقات عامة مرارة من قبل الولايات المتحدة لإجبار مسؤول دولي كبير على ترك منصبه منذ أن منعت إدارة كلينتون إعادة انتخاب الأمين العام للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي في عام 1996
نصر مكلف
خلال السنوات الخمس التي قضاها في المنصب، أشرف بستاني على توسع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من 87 إلى 145 دولة عضو، وكما ذكرت بي بي سي في ذلك الوقت، جرى تدمير نسبة كبيرة من منشآت الأسلحة الكيماوية في العالم. وقد شغل لاحقًا منصب سفير البرازيل لدى بريطانيا وفرنسا، وتقاعد في عام 2015.
وقال الدبلوماسي السابق مازحا: "كانت بريطانيا واحدة من الدول التي صوتت لفصلي من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن الوقت الذي امضيته هناك لم يكن غير مريح كما قد يتصور المرء".
لقد فاز بقضية فصل تعسفي ضد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تحكيم من قبل منظمة العمل الدولية( آي إل أو)، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، وقد تبرع بستاني بتعويضاته لميزانية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
لا هذا النصر ولا عدم العثور على الأدلة على وجود أي أسلحة دمار شامل في العراق وقت الصراع كانا لهذه الدبلوماسي البرازيلي مصدر شعور بالرضا أو عزاء له.
وقال بستاني: "هذا لا يجلب لي العزاء، فبعد عقدين من الزمان ما زلت أشعر بالإحباط لأنه نشبت حرب غير ضرورية أثرت على العالم بأسره، كنت أفضل أن أكون على حق ويتم تجنب هذا الصراع، وما زلت أعتقد أن ذلك كان ممكنا".
التعليقات
اسلحة الدمار الشامل كانت تغطية لعامة الناس خاصة في امريكا واوربا من اجل غزو العراق والعرب
حسين -الحرب كانت لتقوم حتى لو اكتشف العالم عند ذلك ان العراق لا يملك اسلحة، لم تكن اسلحة الدمار الشامل سوى ذريعة للغزو ولو لم يجدوا اسلحة على ارض الواقع لوجدت ادارة بوش سببا آخر للغزو.
غزو العراق!!!!!!!!!!!!!!!!!
صالح -لا يمكن لاحد ان ينفي ان رئيس النظام العراقي السابق لم يتعامل مع امريكا وان امريكا هي التي ابقته في الحكم, خلال حرب الثمانية اعوام مع ايران كادت بغداد ان تسقط مرات عديدة وبمساندة ال سي اي ايه تم صد الهجمات الايرانية بواسطة تجهيز نظام الزائل بخرائط الستلايت وقضيا عسكرية اوقفت الهجمات الايرانية, وبعد تعنت خميني ايران بعدم ايقاف الحرب قامت امريكا بتجهيز الزائل ب (البوستر) لصوايخ (السكد) العراقية التي اصبحت مع البوستر تصل طهران وقم وبعد شهر واحد من اطلاق الصواريخ العراقية على المدن الايرانية خضعت ايران و وافقت على وقف الحرب, وهنا نسى بطل العروبة ان امريكا هي التي ساعدته واخرجته من ورطته و هاج وماج وصور للعرب لا للعراقيين فقط انه هو من يحميهم وهو ولي امرهم وكانت امريكا تتفرج على غطرسته وصورت له انها لا تتدخل بشؤونه لترى كم ارعن . وتصور الزائل ان خدمات امريكا متواجدة عند الطلب وهو ليس مدين لها باي شيء, ارتكب غلطته الكبرى واستحل الكويت وهنا قالت له امريكا لقد ارتكبت غلطتك التي لا تغتفر, وحتى بعد طرده من الكويت اراد عناد امريكا والامم المتحدة بعدم السماح لمفتشي الامم المتحدة لمواقعه الكيمياوية. اذن هل كان يملك اسلحة دمار شامل وهذا احتمال ممكن لانه سحق الحركة الكوردية شمال العراق بالقنابل الكيمياوية في حلبجة. واذا لم يكن له اسلحة دمار فلما العناد وهو تحت حصار اقتصادي والعالم ينظر اليه نظرة المعتدي والغاشم؟ وغزت امريكا العراق وجائت بالنظام الشيعي (الذي يقبل الارجل الايرانية قبل الامريكية) فاذا كان النظام الحالي فاسد فهي مشكلة العراقيين لا مشكلة امريكا لان قادة النظام الحالي هم عراقييون من العراق ولم تأتي بهم امريكا من جيبوتي او بلجيكا او افغانستان, وكفى بكاء على الغزو بل لينهض الشعب ليتخلص من الفساد وكفى لوم امريكا لان الزائل كان جاثما على صدورهم ويحسب انفاسهم ويصفي كل من لا يمدحه و وضع عقول الشعب العراق في قالب العبادة والمدح وكان الافراد احرار في سب الذات الالهية ويعدم اذا سب الذات الصدامية
وصمة عار
ابو تارا -نظام صدام حسين كان يملك اسلحة كيماويه محضوره دوليا واستعملها ضد شعبه الكوردى وقوات البشمركة والمدنيين الكورد وفى الحرب العراقية الايرانية عندما تجاوزوا الحدودالعراقية وفى معركة تحرير الفاو واعترف شقيق صدام على الكيمياوى بذلك اثاء محاكمته وتباهى بضربهم
الاسلحة الكيمياوية تم دفنها من قبل النظام
صالح -الاسلحة الكيمياوية تم دفنها من قبل النظام في مناطق الفلوجة قرب منطق اللهيب والصقلاوية وغيرها وصبوها بالكونكريت
في غضون اسابيع
صالح -في غضون اسابيع كان بامكان التظام السابق تصنيع اسلحة كيمياوية