بلغت قوّته 6,8 درجات
15 قتيلاً على الأقل إثر زلزال في الإكوادور والبيرو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كوينكا (الاكوادور): قُتل 15 شخصًا على الأقلّ وأصيب آخرون جرّاء زلزال ضرب جنوب الإكوادور السبت وشعر به سكّان البيرو، استنادًا إلى حصيلة رسميّة جديدة نُشرت الأحد.
وأفاد المعهد الأميركي لرصد الزلازل بأنّ الزلزال بلغت قوّته 6,8 درجات. من جهتها، قالت السلطات الإكوادوريّة إنّ شدّته بلغت 6,5 درجات، بينما ذكرت السلطات البيروفيّة أنّها بلغت 6,7 درجات.
وقالت الرئاسة الإكوادوريّة عبر تويتر إنّ هناك حتّى الآن 14 قتيلًا في محافظتي إل أورو وأزواي في جنوب غرب البلاد، فضلًا عن وجود مصابين لم تُحدّد عددهم.
في مدينة تومبيس البيروفيّة، على الحدود مع الإكوادور، لاقت طفلة تبلغ أربع سنوات حتفها جرّاء سقوط حجر على رأسها، وفق السلطات.
وقال ديفيد ألفارادو قريب الطفلة لوكالة فرانس برس "هناك حيث توجد بركة الدم كانت تلعب مع قريبة أخرى لي، وسقطت كتلة عليها".
مبان منهارة ومنازل مدمرة
وقع الزلزال الساعة 12,12 (17,12 ت غ) على عمق 44 كيلومترًا وحُدّد مركزه في مدينة بالاو، على بُعد نحو 140 كلم جنوب ميناء غواياكيل الكبير، حسب السلطات.
أثار الزلزال حالًا من الذعر بين السكّان الذين نزلوا إلى الشوارع. وانهارت منازل في مدن عدّة، بينها مدينة كوينكا الأكثر تضرّرًا.
وقالت ماغالي إسكاندون، وهي بائعة أدوات خياطة تعيش في هذه المدينة، لوكالة فرانس برس "نزلتُ إلى الشارع لأنّي رأيت أشخاصًا يركضون مذعورين وآخرين يخرجون من السيّارات". وأضافت "كانوا يركضون ويصرخون ويبكون".
في وسط مدينة كوينكا التاريخيّ، رأى صحافيّو فرانس برس مبانيَ منهارة ومنازل قديمة مدمّرة وجدرانًا متصدّعة ومركبات محطّمة بسبب الركام. وأُغلِقت شوارع عدّة في هذه المدينة بسبب انهيارات أرضيّة ناجمة من الزلزال.
وتحدّثت السلطات الإكوادورية عن 360 مبنى دمّر أو تضرّر في البلاد. كذلك، أُبلِغ عن 22 انهيار أرضي في مقاطعة أزواي.
وشعر الناس بالزلزال في العاصمة كيتو، حسب شهادات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحضّ رئيس الإكوادور غييرمو لاسو مواطنيه في تغريدة على التزام "الهدوء وتلقّي المعلومات من خلال القنوات الرسميّة" في ما يخصّ الأضرار التي لحقت بالمباني.
وقد توجّه فورًا إلى مقاطعة إل أورو ثمّ إلى مدينة كوينكا "لمعاينة الأضرار التي خلّفها الزلزال".
تضامن مع البلدين
وعلى غرار تشيلي، أعربت البرازيل الأحد عن تضامنها مع البلدَين المتضرّرين، قائلة إنها "مستعدة لتقديم كل المساعدة الممكنة للسلطات للاستجابة لحالة الطوارئ الإنسانية".
لا تزال ذكرى الزلزال المدمّر الذي ضرب الإكوادور في عام 2016 حيّةً في أذهان الناس. وبلغت قوّة ذلك الزلزال 7,8 درجات وأدّى وقتذاك إلى مقتل 673 شخصًا وتدمير قرى ساحليّة. وقُدِّرَت الخسائر الناتجة منه بأكثر من ثلاثة مليارات يورو.
وتعليقًا منه على قوّة الزلزال الذي ضرب البلاد السبت، قال ماريو رويز، مدير المعهد الجيوفيزيائي الإكوادوري لراديو إف إم موندو "إنّها مرتفعة نسبيًّا (...) بالنسبة إلى البلاد".
وأضاف "في منطقة خليج غواياكيل، نشهد منذ عام 2017 (...) زلزالَيْن تقريبًا في السنة تزيد قوّتهما على 5 درجات".