هو أحد المدعين على دار نشر بريطانية متهمة بالتجسس
الأمير هاري يشارك في جلسات محاكمة حول قضية انتهاك خصوصية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ظهر دوق ساسكس، الأمير هاري، على نحو غير متوقع أمام المحكمة العليا في بريطانيا، مع بدء الإجراءات القانونية في قضية تتعلق بانتهاك الخصوصية.
ويقاضي الأمير هاري وأفراد آخرون، أسوشيتد نيوزبيبرز، الدار الناشرة لصحفيتي "الديلي ميل" و"الميل".
وكان الدوق، والمغني السير إلتون جون والممثلتان سادي فروست وليز هيرلي، من بين الأفراد الذين يزعمون أن دار النشر هذه تجمع المعلومات بشكل غير قانوني.
ووصفت دار نشر "أسوشيتد نيوزبيبرز" الادعاءات بأنها "حملة تشويه غير معقولة".
وستنظر جلسة الاستماع الأولية للمحكمة العليا، التي ستعقد على مدار أربعة أيام، في لندن، وتبدأ يوم الاثنين في النظر في الحجج القانونية وسيقرر القاضي إذا كانت القضية ستستمر أم لا. وتسعى دار نشر "أسوشيتد نيوزبيبرز" لدحض الادعاءات.
وسينظر كثيرون إلى ظهور الأمير هاري في المحكمة على أنه دلالة على قوته في الدفاع عن خصوصيته وتصميمه على اتخاذ الإجراءات القانونية.
ومن بين المشاركين الآخرين في الدعوى القضائية زوج السير إلتون، ديفيد فورنيش، ودورين لورانس، والدة ستيفن لورانس الذي قُتل في هجوم عنصري عام 1993.
وقد رفع هؤلاء مجتمعين دعوى قضائية، العام الماضي، بعد ظهور "أدلة دامغة ومثيرة للقلق للغاية أنهم كانوا ضحايا لنشاط إجرامي مقيت وانتهاكات جسيمة للخصوصية" من قبل دار نشر أسوشيتد نيوزبيبرز، وفقاً لبيان صادر عن شركة هاملينز للمحاماة صدر في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022.
بدأت إجراءات التقاضي في المحكمة بمحاولة من محامي الدار فرض قيود على النشر في القضية.
وجلس دوق ساسكس في الجزء الخلفي من قاعة المحكمة، وكان يدون الملاحظات، في بعض الأحيان، على دفتر أسود صغير، بينما كانت محامية دار نشر أسوشيتد نيوزبيبرز، كاترين إيفانز كي سي، تقدم الحجج القانونية. في حين جلست الممثلة سادي فروست على بعد مقعدين من الأمير هاري داخل قاعة المحكمة.
وعندما أعُلن الإجراء القانوني في أكتوبر/تشرين الأول، أدعى مكتب محاماة هاملينز، الذي يمثل الأمير هاري وفروست، أن نشاط دار نشر أسوشيتد نيوزبيبرز يشمل التالي:
"تأجير محققين خاصين لوضع أجهزة تنصت سراً داخل سيارات ومنازل الناس". "تكليف الأفراد بالاستماع سراً إلى المكالمات الهاتفية المباشرة والخاصة للأشخاص وتسجيلها أثناء إجرائها". "دفع أموال لمسؤولين من الشرطة، الذين تربطهم علاقات فاسدة بمحققين خاصين، مقابل معلومات داخلية حساسة". "انتحال صفة أفراد للحصول على معلومات طبية من مستشفيات وعيادات ومراكز علاجية خاصة عن طريق الخداع". "الاطلاع على الحسابات المصرفية والتاريخ الائتماني والمعاملات المالية عن طريق وسائل غير شرعية".وقالت المجموعة الصحفية في بيان أصدرته حينها: "نحن ندحض بشكل قاطع ولا لبس فيه، تشويه السمعة غير المعقول الذي يبدو أنه ليس أكثر من محاولة مدبرة للزج باسم صحيفة "ميل" في فضيحة القرصنة الهاتفية المتعلقة بمقالات يرجع تاريخها إلى 30 سنة".
وأضافت المجموعة الصحفية في البيان: "يبدو أن هذه الادعاءات التي لا أساس لها والتي تعد تشهيرية للغاية والتي لا تستند إلى أدلة ذات مصداقية، مجرد تصيد للمعلومات من قبل المدعين ومحاميهم، وبعضهم رفع بالفعل دعاوى قضائية في مكان آخر".
ويُعتقد أن ظهور الأمير هاري اليوم، هو أول عودة له إلى المملكة المتحدة، منذ جنازة الملكة الراحلة إليزابيث في سبتمبر/ أيلول.
وتأتي عودته المفاجئة بعد قرابة ثلاثة أشهر من إعلانه عن علاقته المضطربة مع والده الملك وشقيقه أمير ويلز في سيرته الذاتية المثيرة للجدل التي تحمل اسم "بديل".
كما أطلق كل من دوق ودوقة ساسكس فيلما وثائقيا عبر منصة نتفليكس في ديسمبر/ كانون الأول بعنوان "هاري وميغان".
وكان من المقرر أن يغادر الملك، الاثنين، في أول زيارة رسمية في فترة حكمه، إلى فرنسا لكن الرحلة ألغيت بسبب أعمال شغب تتعلق بإصلاحات قانون التقاعد.
ومن المقرر أن يغادر الملك في زيارة رسمية إلى ألمانيا صباح الأربعاء. وقال قصر باكنغهام إنه لم يكن في وندسور أو لندن يوم الاثنين.
وقد طُلب من دوق ودوقة ساسكس إخلاء منزلهما الريفي، فروغمور، الذين كان يسكنان فيه في المملكة المتحدة والواقع في أراضٍ تابعة لقلعة وندسور، في خطوة أقرها الملك.
كما سيتخذ الأمير هاري أيضاً إجراءات قانونية ضد وزارة الداخلية، بشأن الترتيبات الأمنية عندما يكون داخل المملكة المتحدة. الأمر الذي يثير تساؤلات حول توفير حماية أمنية خاصة به خلال تلك الزيارة.