"بريتيش إيرويز" تلغي مئات الرحلات قبل إضراب في مطار هيثرو

لندن: أعلنت شركة "بريتيش إيرويز" الإثنين أنّها ستلغي مئات الرحلات قبل بدء إضراب لموظفي الأمن في مطار هيثرو اللندني اعتباراً من الجمعة لمدة عشرة أيام للمطالبة بتحسين رواتبهم.

وأوضحت الشركة في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه أنّ إلغاء هذه الرحلات "يإتي إثر مطلب من هيثرو لخفض عدد المسافرين خلال فترة الإضراب"، مضيفة أنّ الركّاب المعنيين يمكنهم تعديل رحلاتهم أو المطالبة باستعادة أموالهم.

وسيتم إلغاء 32 رحلة بين مغادرة وآتية في المطار اللندني يومياً أي 5% من الرحلات التي تقوم بها الشركة في هيثرو تزامناً مع عطلة عيد الفصح. ولن يؤثر الإجراء على الرحلات الطويلة.

ويشمل الإضراب أكثر من 1400 عنصر أمن موظفين في هيثرو "يتقاضون رواتب متدنية جدّاً"، كما قالت نقابة "يونايت" في منتصف آذار/مارس.

وقال ناطق باسم الشرطة في بيان تلقّته فرانس برس إنّ هيثرو وضع "خطط طوارئ ستسمح للمطار بالعمل بشكل طبيعي طوال" فترة الإضراب، موضحاً أنّ إلغاء الرحلات لا يشمل إلا بريتيش إيرويز التي تتّخذ من هيثرو قاعدة لها.

وأضاف المطار أنّه سينشر "ألف موظف إضافي"، مشيراً الى ان "فريق الإدارة سيكون في المحطات لتقديم مساعدة للركاب".

وتابع "كما هو الحال في أي فترة مزدحمة، قد يستغرق المرور عبر الأمن وقتا أطول من العادة لكن ستتم إدارة هذا الأمر بشكل جيد".

معاناة القطاع
وسبق أن عانى المطار في ربيع السنة الماضية ثم خلال عطل الصيف من إضرابات ونقص في الموظفين ما أدّى إلى طوابير طويلة وتأخّر رحلات ومشاكل في وصول الأمتعة والغاء رحلات.

وفيما كان القطاع يكافح لاستيعاب الانتعاش في الطلب، كان على مطار هيثرو أيضاً تحديد عدد الركاب الذين يمرّون عبر منشآته يوميا.

وشهدت بريطانيا منذ أشهر إضرابات متكرّرة في العديد من القطاعات للمطالبة بتحسين الرواتب في مواجهة ارتفاع الاسعار الذي تجاوز 10%. وارتفع التضخم مجددا في شباط/فبراير ليصل الى 10,4% على سنة.