اقتصاد

في وقت تعتزم روسيا تشجيع مصالحة بين تركيا وسوريا

لافروف في أنقرة لبحث اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية وملف سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفقة نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: يبحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة في تركيا مستقبل اتفاق صادرات الحبوب الأوكرانية الذي كانت أنقرة أبرز الأطراف الراعية له الى جانب ملف سوريا.

ومن المقرّر أن يلتقي لافروف الذي وصل الى تركيا مساء الخميس، نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو على أن يعقدا مؤتمراً صحافياً لاحقاً بحسب ما أعلنت السلطات التركية.

وقال مسؤول لوكالة فرانس برس رافضاً الكشف عن اسمه إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي يخوض حملة لاعادة انتخابه رئيساً في 14 أيار/مايو، سيستقبل لافروف.

تتحرك روسيا وتركيا بشكل مشترك في عدة ملفات دولية وتشدد موسكو على ضرورة تنسيق المواقف مع انقرة بحسب وزارة الخارجية الروسية.

بين النقاط المطروحة على جدول الأعمال "تطبيق الاتفاق حول الحبوب" الأوكرانية الذي تدخل فيه إردوغان شخصياً عند توقيعه في تموز/يوليو 2022 في اسطنبول.

وفي 19 آذار/مارس تم تمديد الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممرّ آمن في البحر الأسود رغم الحرب.

لكن موسكو اقترحت تمديداً "لمدة 60 يوماً في بادرة حسن نية" بدلاً من الـ120 يوماً المتفق عليها أساساً، مصرة على احترام الشق الآخر من الاتفاق المتعلق بتصدير الأسمدة الروسية.

نظرياً، هذه المنتجات الضرورية للزراعة العالمية ليست خاضعة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو منذ غزوها اوكرانيا في شباط/فبراير 2022، لكنها عرقلتها بالواقع.

وأوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم. وسمح الاتفاق الذي توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة في تمّوز/يوليو 2022 بتصدير أكثر من 25 مليون طن من الحبوب.

الحوار مستمر
وتدفع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تقيم علاقات جيدة مع جارتيها في البحر الأسود روسيا وأوكرانيا، لاستئناف محادثات السلام بينهما على أمل البناء على جهودها الدبلوماسية التي بدأتها العام الماضي.

تمكنت تركيا منذ بدء النزاع من الحفاظ على علاقات مع اوكرانيا وروسيا.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية بانه "رغم تعقيد الوضع الدولي، فإنّ الحوار السياسي الروسي-التركي مستمرّ على مستوى رئيسي البلدين في المقام الأول".

ويتواصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان باستمرار، إما عبر الهاتف أو وجهاً لوجه.

وفي العام الماضي، التقى الرئيسان أربع مرات في سوتشي وطهران وسمرقند وأستانا.

مصالحة بين تركيا وسوريا
من جانب آخر، تعتزم روسيا تشجيع مصالحة بين تركيا وسوريا اللتين توترت علاقتهما منذ بدء الحرب السورية في 2011. وقد دعت الى عدة لقاءات لكنها بقيت حتى الآن حبرا على ورق.

يشترط الرئيس السوري بشار الأسد لعقد أي لقاء مع اردوغان، انسحاب القوات التركية المتواجدة في شمال سوريا لمنع هجمات يشنها أكراد.

لكن الناطق باسم الرئاسة التركية والمستشار الدبلوماسي لاردوغان، ابراهيم كالين أعلن الأربعاء عن لقاء مقبل في موسكو بين وزيري خارجية ودفاع البلدين، الى جانب وزراء روسيا وايران.

وأوضح ان هذا اللقاء سيعقد "في الأيام المقبلة" مع رؤساء أجهزة استخبارات البلدان الأربعة. وقد التقى كالين الرئيس بوتين الخميس في موسكو كما أعلن الكرملين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف