مشى متعثرًا في القرم وبدا متألمًا
فلاديمير بوتين من جديد: هل نخره السرطان؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: بين الحين والآخر، يعود إلى التداول الإعلامي السؤال الآتي: "هل يعاني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مشاكل صحية خطيرة؟". أخيرًا، كشف غليب كاراولوف، الضابط السابق في الاستخبارات الروسية، أن فحوص بوتين الطبية السنوية تحدث بشكل أكثر انتظامًا مما يدعيه الكرملين.
ووفقًا لمجلة "نيوزويك"، زار الطبيب بوتين في أبريل 2022، أي لم يزره في الموعد المعتاد، أي أواخر الصيف/أوائل الخريف.
كان كاراولوف قد خدم كقائد في خدمة الحراسة الاتحادية ويظل أعلى مسؤول روسي ينشق إلى الغرب. وبينما سرت شائعات بشأن صحة بوتين المتدهورة حتى قبل غزو أوكرانيا، فإن الدلائل على أن الرئيس الروسي يعاني مرضاً مميتاً ارتفعت بشكل كبير خلال العام الماضي. بالطبع، حتى لو كان بوتين مريضًا جدًا، فلن يكشف الكرملين عن تلك المعلومات بسبب جهود الدعاية المستمرة.
متألم يسير بصعوبة
أفادت وسائل إعلام روسية تحدثت كثيرًا عن صحة بوتين المتدهورة في وقت سابق من هذا الشهر بأن الرئيس تلقى العلاج الأولي بعد ظهور أعراض "ألم حاد، وعدم وضوح الرؤية، وخدر في اللسان". وأفادت قناة "جنرال SVR على "تيليغرام" أيضًا بأن الرئيس الروسي شعر بـ "فقدان جزئي للإحساس في ذراعه الأيمن وساقه اليمنى"، ما استدعى العلاج الطبي الفوري.
يشير مقطع فيديو متداول لزيارة بوتين غير المعلنة إلى القرم في نهاية مارس الماضي إلى أنه كان يسير بصعوبة ويبدو متألماً.
وكان ميخائيل رازفوجايف، حاكم سيفاستوبول، وستة من حراس الرئيس الروسي معه في تلك الزيارة. وأشار مستشار وزير الشؤون الداخلية الأوكراني إلى مقطع الفيديو على تويتر، مشيرًا إلى أن "بوتين الذي يسير بصعوبة وصل إلى القرم المحتل وفقًا لمصادر روسية".
أضاف جيراشتشينكو أنها زيارة بوتين إلى سيفاستوبول للاحتفال بالذكرى التاسعة لضم القرم، والتي ستكون واحدة من العناصر التي يتهم بها بوتين في محكمة لاهاي.
مصلحة أوكرانيا
واضح أن في مصلحة أوكرانيا نشر شائعات حول صحة بوتين لأغراض الدعاية الخاصة بها وإضعاف معنويات الروس. في العام الماضي، صرح رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أن الرئيس الروسي يعاني السرطان وسيموت قبل نهاية الحرب.
يعتقد جهاز الاستخبارات العسكرية الدنماركي أن بوتين "ربما لا يعاني مرضًا مميتًا على الإطلاق". وأوضح الجهاز لصحيفة محلية، مع ذلك، أن بوتين ربما تلقى علاجًا بالهرمونات للسرطان في الماضي. وإذا كان ذلك صحيحًا، "فإن الأوهام الكبرى هي واحدة من الآثار الجانبية المعروفة لنوع من العلاج بالهرمونات"، وفقًا لرئيس الاستخبارات.
بغض النظر عن الشائعات المتداولة، لن يعرف الجمهور حقيقة وضع بوتين الصحي، ما دام في السلطة. إذا حدثت أزمة صحية عامة، فستدمر جهود الكرملين في الحرب المستمرة في أوكرانيا.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن مقالة كتبتها مايا كارلين ونشرها موقع "1945"