أخبار

بقي في الظل دوماً في عهد البشير

عبد الفتاح البرهان قائد الجيش الذي أعاد العسكر الى السلطة في السودان

الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: كان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان جزءاً من مجموعة عسكرية تقاسمت السلطة مع المدنيين للمرة الأولى في تاريخ السودان المستقل بعد سقوط عمر البشير، لكنه ما لبث بانقلابه في تشرين الأول/أكتوبر 2021، أن طرد المدنيين من الحكم وأعاد بلاده الى حكم العسكر.

في مقرّ قيادته، قال البرهان السبت إنه "فوجئ" بقوات الدعم السريع التي تشكّلت عبر سنوات الحرب الدامية في إقليم دارفور حيث قمعت بشكل دام المتمردين، يهاجمون منزله في التاسعة صباحاً.

ولعلّه فوجئ بالفعل، فالرجل هو الحاكم الفعلي للسودان بلا منازع منذ قيامه بانقلابه الذي دعمه فيه محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي". وعُيّن هذا الأخير نائباً له بعد الانقلاب.

إثر إسقاط نظام عمر البشير تحت ضغط احتجاجات شعبية صاخبة، وافقت قوى الحرية والتغيير التي قادت التظاهرات ضد البشير في حينه على تقاسم السلطة لفترة انتقالية مع الجيش الذي أطاح بالبشير، وعلى رأسه الفريق أول البرهان الذي كان قائد سلاح البرّ في عهد الرئيس السابق.

لكن فجر الخامس والعشرين من تشرين الأول/اكتوبر 2021، ووسط دهشة الجميع، ظهر البرهان على شاشة التلفزيون ببزته العسكرية، وأعلن بنبرة حازمة اعتقال غالبية الوزراء والمسؤولين المدنيين، مؤكدًا أنه يريد "تصحيح الثورة".

كان حميدتي يقف الى جواره. لكنه اعتبر بعد ذلك أن الانقلاب "فشل"، ووصف أخيراً البرهان بـ"المجرم".

أما المجموعات المنبثقة من المتظاهرين الذين ظلوا يحرجون الى الشوارع احتجاجاً على الانقلاب للمطالبة بحكم مدني خالص، رغم القمع الدامي، فتتهم البرهان بأنه حصان طروادة للإسلاميين ولفلول نظام البشير الذين استعاد بعضهم بالفعل مناصبهم.

وبقي البرهان (62 عاماً) في الظل دوماً في عهد البشير.

بعد الانقلاب، استبدل بزته العسكرية بأخرى مدنية، وبات رئيس البلاد بحكم الأمر الواقع.

لعب البرهان، بحسب وسائل إعلام سودانية، دوراً رئيسياً بعيداً عن الأضواء في مشاركة السودان في التحالف العسكري الذي قادته السعودية في اليمن عام 2015.

وخلال المفاوضات بين الجيش والمحتجين حول تركيبة الحكم داخل السودان، قام البرهان بزيارات الى مصر والإمارات والسعودية.

والسعودية والإمارات من أبرز الدول التي تقدّم مساعدات الى السودان.

أمضى البرهان فترة من حياته المهنية كملحق عسكري لدى بكين.

ولد عام 1960 في قرية قندتو شمال الخرطوم، ودرس في الكلية الحربية ولاحقاً في مصر والأردن. وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء.

في 20 كانون الثاني/يناير 2020، بعد إسقاط عمر البشير بشهور، التقى البرهان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في أوغندا. ويعتبر عرّاب التطبيع بين إسرائيل والسودان الذي حصل برعاية أميركية.

وبحكم دراساته العسكرية في مصر، فالرجل قريب جدًا من الجار الشمالي القوي خصوصاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ينتمي هو الآخر الى المؤسسة العسكرية.

وقد اقترحت مصر على القوى السياسية السودانية مبادرة لحل الأزمة في البلاد تعطي الفريق أول البرهان اليد العليا في البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ايلاف
سام -

عبدالفتاح ريس السيادة السوداني و دقلو ريس ميلشيا المهربين

انواع الحكم في الشرق الأوسط
من الشرق الأوسط -

انواع الحكم في الشرق الأوسط هي اما ديكتاتورية عسكرية منضبطة، او ديمقراطية فوضوية فاسدة، أو ملكية-أميرية. وهذه الأخيرة هي الأفضل بصورة عامة، لأنها تبيح شيئا من الحرية المنضبطة. لكن مشكلتها انها لا تصلح لكل البلدان والشعوب, بل تصلح اكثر شيء للبلدان التي نسيجها الشعبي واحد او متقارب وليس مؤلفا من مكونات مختلفة.كل صور الحكم هذه تعكس ببساطة كبيعة الرجال في المجتمعات المسلمة: اما ديكتاتور عنيف طاغ, او هزيل ضعيف الشخصية يبيح الحريات لكن بطريقة فوضوية ويتدخل في تربية الأم لأولادها فيضيع كل محاولاتها في ادخال النظام للبيت، أو هو متسلط هاديء اختار اصلا نوعا من الزوجة وكون نوعا من العائلة التي لا تفكر اصلا في اي معارضة لأنها ليست ذات شخصية طموحة.النوع الثالث الجيد فيه انه يمكنه ان يتطور مع الزمن ولو ببطء ويسمح بأشياء كثيرة لأفراد عائلته لتتطور شخصية افرادها...عيبها الأكبر انها تأخذ وقتا, ولكنها افضل من النوعين الأولين...النموذج المطلوب هو نموذج رابع: رجل يفهم ان البيت يديره اثنين وان رأي المرأة وشخصيتها ونظرتها مهمة جدا في التربية السليمة....هكذا تأتي الديمقراطية السليمة الغير فوضوية. هذا النموذج الرابع هو الذي يبني المجتمعات والأوطان الديمقراطية-المنضبطة........ولكن لحين انتظار ا النوع الرابع، النوع الثالث هو المفضل.