أخبار

حركة النهضة المعارضة: تطور خطير!

جدل في تونس بعد اعتقال الأمن راشد الغنوشي

GETTY IMAGES أعلنت حركة النهضة التونسية المعارضة في بيان أنّ رئيسها راشد الغنوشي أوقف مساء الإثنين على أيدي وحدة أمنية دهمت منزله في العاصمة و اقتادته إلى "جهة غير معلومة"
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أثار إيقاف رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي من قبل الأمن يوم الإثنين، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

وأعلنت حركة النهضة التونسية المعارضة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك أنّ رئيسها راشد الغنوشي أوقف مساء الإثنين على أيدي وحدة أمنية دهمت منزله في العاصمة و اقتادته إلى "جهة غير معلومة"، واصفة ما جرى بـ "التطوّر الخطير جدّاً".

وطالبت الحركة في بيانها بـ "إطلاق سراح راشد الغنوشي فوراً، والكف عن استباحة النشطاء السياسيين المعارضين".

ويعد الغنوشي من أبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021. وكان زعيم النهضة رئيساً للبرلمان الذي حلّه سعيّد في 2022.

لماذا أثارت وجبات إفطار خيرية جدلا في الكويت؟

"تصريحات تحريضية"

وقال مسؤول بوزارة الداخلية إن إحضار الغنوشي للاستجواب وتفتيش منزله جاء بأوامر من النيابة العامة للتحقيق في "تصريحات تحريضية".

وأفادت وسائل إعلام أن السلطات التونسية منعت الاجتماعات بكل مقرات حزب النهضة وأغلقت مقر اجتماعات جبهة الخلاص المعارضة

وكان الغنوشي قد أدلى بتصريحات خلال محادثة جمعت بينه وبين قيادات من جبهة الخلاص الوطني قال فيها إن "إعاقة فكرية وأيدولوجية في تونس، تؤسس في الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب أهلية"

https://www.youtube.com/watch?v=8DqTexIkCbg&t=81s

آراء التونسيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول الموضوع كانت منقسمة.

وطالب البعض أن لا يقتصر إيقاف الغنوشي على "قرصة أذن بل يجب محاسبته كما يحاسب أي تابع له من أسفل الهرم خاصة أو أي مواطن آخر عامة" حسب تعبيرهم.

إيقاف #الغنوشي يجب أن لا يقتصر على قرصة أذن. بل يجب محاسبته كما يحاسب أي تابع له من أسفل الهرم خاصة أو اي مواطن آخر عامة.
يجب أن تقطع #تونس مع السنوات العجاف و تلتفت إلى مصلحتها الوطنية و إلى البناء.

— بَـرْقُ آلهَمَّٰامِـٖي السُّـٗلَمِي (@bfNIOnQ5y7MHD4M) April 18, 2023

وفي فيديوهات انتشرت عبر وسائل التواصل عبر تونسيون عن فرحهم لاعتقال الغنوشي معتبرين أنهم "لا يريدون حربا في بلادهم".

#قوات_الدعم_السريع
فرحة الشعب التونسي لحظة القبض على كبير كهنة كيزان تونس راشد #الغنوشي pic.twitter.com/B8KxphJWFy

— youssef (@youssefaaron489) April 18, 2023

غضب في مصر بسبب احتجاز جنود مصريين في السودان

#الغنوشي_لست_وحدك

في المقابل أطلق مغردون وسم #الغنوشي_لست_وحدك للتعبير عن تضامنهم مع زعيم حركة النهضة والمطالبة بإطلاق سراحه.

ووصف البعض ما جرى بـ "الانقلاب الفاشل والتافه" معتبرين أن "السلطة تريد هزيمة رجل يملك أكثر من خمسين سنة من النضال السياسي".

بإنقلاب فاشل وتافه.. يريدون هزيمة رجل يملك أكثر من خمسين سنة من النضال السياسي..#الغنوشي_لست_وحدك
يا جبل ما يهزك ريح..

— Ikbel Jmili (@jmili_ikbel) April 17, 2023

وسخر آخرون من "الفرح الذي أبداه بعض التونسيين والصحافيين وتهليلهم لاعتقال الغنوشي يوحي بأن مشاكل تونس الاقتصادية قد حلت ونسبة النمو صلت +7% وانخفضت نسبة التضخم ب80%".

برشا توانسةفرحانين والصحافة تهلل وتبارك ظاهري مشاكل تونس الاقتصادية ونسبة النمو صلت +7% وانخفضت نسبة التضخم ب80% والميزان التجاري تخلص نهائيا من عجزه والاجتماعية والبطالة انخفضت بنسبة 75% ونسبة الفقر طاحت ل 1,5%والسياسية برجوع المسار الديموقراطي وذلك بإيقاف #راشد #الغنوشي

— Chafik Ghazouani (@ChafikGhazouan2) April 18, 2023

ورأى مغردون أن "أحداث السودان المؤسفة لم تحجب اخبار الحرب في أوكرانيا فقط، لكنها حجبت أيضاً خبر توقيف القضاء التونسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على خلفية ملفات أمنية وإرهابية".

احداث السودان المؤسفة لم تحجب اخبار الحرب في اوكرانيا فقط، لكنها حجبت ايضا خبر توقيف القضاء التونسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على خلفية ملفات أمنية وارهابية. #السودان #تونس #راشد_الغنوشي #اوكرانيا

— عـلي شــندب (@Ali_Chendeb) April 18, 2023

واتخذت الأزمة السياسية التي طال أمدها في تونس منعطفاً دراماتيكياً في يوليو / تموز عام 2021 عندما أقال سعيد الحكومة، وجمّد البرلمان الذي يهيمن عليه حزب النهضة برئاسة الغنوشي، واستولى على سلطات بعيدة المدى.

وأثارت جهود سعيد مخاوف من الثأر السياسي وإعادة البلاد إلى الديكتاتورية، وعودة الحكم المطلق في تونس، حيث بدأت الانتفاضات الأولى لما يسمى بالربيع العربي في عام 2011 وأذنت بسلسلة من الإصلاحات الديمقراطية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف