أخبار

تقديراً لجهوده بوضع حد للصراع الدامي بين الفرقاء الإيرلنديين

جامعة كوينز بلفاست تحتضن تمثال "جورج ميتشل" في ذكرى "اتفاق الجمعة العظيمة"

جورج ميتشل متحدثاً في ذكرى اتفاق الجمعة العظيمة في بلفاست
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيلفاست: نظمت جامعة كوينز بلفاست احتفالية بمناسبة مرور ربع قرن على اتفاق الجمعة العظيمة الذي وضع حداً لصراع دام أكثر من ثلاثين عاما بين الفرقاء الإيرلنديين، وتسبب في حمام دم أقض مضاجع سكان المدن الايرلندية، سقط على إثره اكثر من ثلاثة الاف قتيل.

وحيت الجامعة ضيف الاحتفالية السيد جورج ميتشل الذي كان له دور كبير في الوصول الى هذه الاتفاقية، بعد سنوات من المفاوضات الماراثونية، وعشرات الرحلات الجوية عبر المحيط، وتحت أنظار ثلاث من أهم عواصم العالم.

وتمكنت لندن وواشنطن ودبلن من الوصول إلى هذه الاتفاقية عقب محادثات متعددة الأطراف، ضمت ممثلين عن أيرلندا، ومختلف الأحزاب السياسية في أيرلندا الشمالية، والحكومة البريطانية، في يونيو 1996، توجت في النهاية بالتوقيع في بلفاست، في 10 أبريل 1998، على اتفاق "الجمعة العظيمة".

وداخل القاعة المهيبة لهذه الجامعة، التي بنيت في القرن الثامن عشر، اجتمع المئات للترحيب بالضيف الكبير الذي حظي بتصفيق امتد لعدة دقائق، ووقفات تقدير متكررة، عرفاناً بالدور الذي قام به في هذه الاتفاقية التاريخية، بشكل لا يمكن أن ينساه الإيرلنديون.


جورج ميتشل يلقي كلمته أمام حشد من المشاركين في جامعة كوينر بلفاست

ميتشل
وظهر جورج ميتشيل على المسرح الجامعي مستذكرا ايامه مع هذه المدينة التي صنعت واحدا من أمجاده السياسية عبر هذا الاتفاق الذي انقذ البلاد من سنوات الدم والدموع.

وقال بصوته التبشيري الوقور إن "هذا اليوم يفتح فيه كتاب التاريخ صفحاته على الأمل والسلام"، دون أن ينسى معابثة مضيفيه حول لكنتهم التي كانت أصعب على سمعه من المفاوضات والرحلات الجوية الطويلة.

استفتاء
واستمرت التفجيرات والاغتيالات وأعمال الشغب بين الكاثوليك والبروتستانت والشرطة والقوات البريطانية في أوائل التسعينيات. ورغم الدعوات لوقف إطلاق النار في عام 1994، استمرت أعمال العنف المتفرقة.

وتم التصديق على الاتفاق في استفتاء أجري بشكل مشترك في أيرلندا وأيرلندا الشمالية في 22 مايو 1998، بموافقة 94 في المئة من الناخبين في أيرلندا و71 في المئة في أيرلندا الشمالية.


تمثال جورج ميتشل في باحة جامعة بلفاست

التمثال
وظهر الى جانب ميتشيل رفاق العملية السياسية جميعا من رؤساء الأحزاب، وأعداء الأمس، وكذلك بحضور رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وبيل وهيلاري كلينتون.

وفي الساحة المقابلة احتشد المصورون ومراسلي وكالات الأنباء العالمية لالتقاط اللحظة التاريخية للتمثال الذي سوف تحضنه الجامعة تخليدا لذكرى جورج ميتشل.

ينظر إليه ويبتسم مخاطباً الحشد أمامه: "حين ترى تمثالا لك … تعرف أن النهاية قريبة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف