انتقد المالكي لنكثه بوعوده واطلاقه كلاما غير دقيق
بعث العراق جناح سوريا يهدد بالمحكمة الاتحادية إذا رُفض ترشحه للانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف من لندن: اعتبر حزب البعث العراقي جناح سوريا اي منع له من الترشح في الانتخابات المقبلة سيرغمه الى اللجوء الى المحكمة الاتحادية العليا مستغربا من ان من عمل معهم ضد النظام السابق يتنكرون له ولدوره في مقارعة الدكتاتورية.
وقال مسؤول الحزب محمد رشاد الشيخ راضي في تصريح لـ"ايلاف" اليوم أنه "يُذّكر كل الرافضين في السلطة العراقية للحزب -اذا نسوا- أننا تحملنا الكثير من الاضطهاد والتشريد والقتل من قبل النظام السابق وكنا في خندق واحد في النضال لاسقاطه كما كنا أوفياء معهم وخلال التفاوض معهم 20 عاما لكن من دون أن نحرز أي تقدم لذلك فإن استمرار إصرارهم على عدم رؤية الواقع كما هو سيضطرنا إلى التقدم الى المفوضية العليا للانتخابات لاجازتنا بموجب المادة السابعة من الدستور الدائم للعمل السياسي العلني حزبا مشاركا في الانتخابات المنتظرة أواخر العام الحالي وفي حال رفضها ذلك سنرفع قضية ضدها لدى المحكمة الاتحادية العليا التي نؤمن بعدالتها لوقف مخالفة الدستور وانهاء المنع".
نفي المالكي غير صحيح
وعن النفي الذي طلع به رئيس ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي قبل ايام مدعيا ان مسؤول البعث جناح سوريا لم يناقش معه مطلقا مشاركة حزبه في العملية السياسية خلال اجتماعهما في بغداد مؤخرا كما قال الشيخ راضي في تصريحات سابقة لـ"ايلاف" اذ أشار الاخير الى انه لايرى هنالك فائدة من النقاشات العلنية "لأننا لسنا بصدد تسجيل مواقف على بعضنا أو التنكر لتأريخ العلاقات السياسية التي كانت بيننا لأننا بصدد مشروع نعمل عليه منذ اسقاط صدام حسين حيث جرت عدة لقاءات مع المسؤولين العراقيين وغير العراقيين حول ذلك وقد سألني هو (المالكي) عن اللقاءات الأخيرة التي أجريتها مع بعض المسؤولين غير العراقيين فقمت بشرح تفاصيلها وقلت له نحن نعتقد بأن المرحلة تحتاج الى الخروج من سقف المشروع السياسي الحالي والعمل على تشكيل حكومة إنقاذ وطني تعتمد على تحالف القوى الأسلامية والقومية والديمقراطية لانهاء المأزق وحالة الشلل في البلاد".
واضاف الشيخ راضي ان المالكي تطرق ايضا الى موضوع سقوط الموصل بيد تنظيم داعش منتصف عام 2014 والدور الذي لعبه الأكراد ( البيشمركه ) في مواجهة الجيش العراقي بحسب قوله .. مؤكدا أنه لن يهدأ له بال مالم يفتح تحقيقا في مسألة سقوط الموصل لكي تنكشف الحقيقه .
مطالبة بحق وليس استجداءً
واشار لمسؤول البعثي الى ان التفاوض مع المسؤولين العراقيين ليس استجداء للمساعدة بقدر "ما نطالب بحق لنا تم اغتصابه مع سبق الأصرار ونحن نرحب بما أكده المالكي في مقابلته الأخيرة بالالتزام ببنود الدستور وهذا مانريده بالضبط لأنه لا يجوز تحميلنا موبقات صدام حسين ونحن الذين كنا السباقين في التصدي له قبل أن يسمع بأسمه الكثير من الذين يتصدرون مواقع المسؤولية في العراق الآن".
الاحتكام للشعب
واعتبر الشيخ راضي انه "من حق المالكي أن لايحب حزب البعث ونحن نحترم رأيه وأي رأي معارض لنا ولكن ليس هنالك أي شخص أو حزب لديه تخويل من الشعب أن يقول لنا إن الشعب لا يريدكم فصوت الشعب يُسمع فقط ممن خلال صنداديق الانتخابات ونحن كل مانطلبه هو السماح لنا بأخذ حقنا في العمل العلني ".
ونوه الى ان المالكي قد اقر "إننا كنا أحد أطراف المعارضة لنظام صدام حسين لذلك يجب التمييز بين الألتزام بالدستور وما يتمناه البعض.. واشار الى انه إذا صوت الشعب ضدنا وأسقطنا في الأنتخابات فسنحترم موقفه".
وجدد التأكيد على ان تصريحات المالكي الاخيرة حول موقفه الرافض بشدة للبعث فكرا وتنظيما قد شكلت خطوة الى الوراء وانكاره لعدم وجود مفاوضات بيننا سابقا هو كلام غير دقيق لأن الأتصالات معنا بدأت منذ تولي السيد أكرم الحكيم وزارة الحوار الوطني (بين 2006 و2010) حيث إستمرت الأتصالات معنا لفترة طويلة وبعد أن رأينا إن إجتماعات الغرف المغلقة لاتناسبنا قمنا بابلاغه بأننا لا نستطيع من الأستمرار بهذه المفاوضات دون نتيجة رغم مرور أشهر طويلة عليها لذلك نطلب أن توجه دعوة رسمية الى حزب البعث العربي الأشتراكي &- قيادة قطر العراق لكي تكون المفاوضات رسمية فرد بأن هذا القرار ليس من صلاحيته وطلب مهلة عشرة أيام لأخذ موافقة رئيس الوزراء (المالكي حينها ) وبعد إسبوعين إستلمنا الدعوة الرسمية ومرفق صورة عنها".
العودة للاتصالات غير العلنية
وأوضح الشيخ راضي انه بعد لقائه الاول بالمالكي عام 2009 فقد تم الاتفاق على تشكيل لجنة مؤلفة من أكرم الحكيم وأنا (محمد رشاد الشيخ راضي) لمناقشة الموضوع والوصول الى صيغة مقبولة للطرفين وهو ما مثبت في محضر الأجتماع الذي أعده مكتب الحكيم والذي نشر على موقع الوزارة في حينها .
وعد المسؤول البعثي أنه "من المفيد جداً العودة الى الأتصالات غير المعلنة بعيداً عن الأعلام لأنجاز مشروع وطني يحفظ العراق ويوسع المشاركة التي سوف تنعكس على إستقرار البلد وحماية الجميع .. مشددا بالقول "نحن لسنا طلاب سلطة بأي ثمن وقد كانت أمامنا فرص كثيرة لم نوافق عليها لأنها لا تلبي طموحنا الوطني".
وثائق
وقد حصلت "ايلاف" على نسخ من خطابات وزارة الحوار الوطني حول الحوار بين السلطات العراقية وبعث العراق جناح سوريا حيث تشير الى رسالة موجهة من الوزير الحكيم لى "حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر العراق (جناح سوريا) بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير 2009 يدعوه فيها الى الحوار.
ويقول الحكيم في دعوته للبعث انه بدأ اتصالات وحوارات مع شخصيات وجهات من بينها عناصر بعثية قيادية مرتبطة بحزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قط العراق والتي كانت حواراتنا معها شخصية وغير رسمية ولكنها ايجابية ومفيدة وساعد على استمرارها وايجابية نتائجها ان تلك الشخصيات كانوا من المعارضين الصادقين لنظام صدام البائد ولان قيادة قطر العراق كانت من الاحزاب التي ساهمت في العديد من اطر ومواثيق وفعاليات العمل المشترك للقوى المعارضة لصدام جنبا الى جنب القوى الوطنية العراقية المعروفة والمؤثرة بقوة في العملية السياسية وفي النظام الجديد في العراق" وهو اعتراف من وزير في حكومة المالكي نفسه بان تنظيم جناح سوريا للبعث العراقي كان أحد الفصائل المهمة في المعارضة العراقية السابقة.
يشار الى ان حزب البعث العربي الاشتراكي تأسس في سوريا عام 1947 داعيا الى توحيد الوطن العربي في دولة واحدة.. شعاره: وحدة حرية اشتراكية في اشارة إلى الوحدة العربية والتحرر من السيطرة والتدخل الاجنبي.
وبعد تفكك الجمهورية العربية المتحدة التي تشكلت عام 1958بين مصر وسوريا بزعامة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر ومشاركة حزب البعث فقد أدى انقلاب سوري عام 1961 الى الانفصال وتقسيم الحزب الى فصيلين متصارعين: تنظيم يهيمن عليه العراقيون وتنظيم يهيمن عليه السوريون.