21 محافظة بينها ديار بكر
تركيا: اعتقالات واسعة النطاق في مناطق كردية قبل الانتخابات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اعتقلت الشرطة التركية ما لا يقل عن 126 شخصاً يشتبه في صلتهم بجماعة كردية متشددة محظورة، قبل موعد الانتخابات الرئاسية التي قد تؤدي إلى الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وقالت تقارير تركية إن المعتقلين في 21 مقاطعة يشتبه بأنهم يمولون ويساعدون في تجنيد أعضاء في حزب العمال الكردستاني المحظور، و من ضمنهم محامون وصحفيون وسياسيون.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي الداعم للأكراد إن توقيت الاعتقالات يأتي من أجل التأثير على التصويت في الإنتخابات.
وأوضح الحزب أن من بين المعتقلين محامين يمكنهم مراقبة العملية الانتخابية، وصحفيون مستقلون، يمكنهم تغطية أي عملية تزوير قد تحصل خلال التصويت، بالإضافة إلى مدراء حملات انتخابية، ويأتي هذا قبل تسعة عشر يوماً من تصويت الأتراك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية التركية "الأناضول"، إن بعض المعتقلين يوم الثلاثاء لديهم ارتباطات بالمظاهرات الاحتجاجية في الشوارع، وعمليات اختطاف أطفال، وتقودهم شخصيات رسمية من مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
رحلة أردوغان في البحث عن ولاية ثالثةكليجدار أوغلو يتأهب لمنازلة الزعيم التركي المخضرم أردوغانوينفي حزب الشعوب الديمقراطي صلاته بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. ويعتبر الحزب ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، وشهد اعتقال الآلاف من أعضائه، بمن فيهم الرئيس السابق للحزب صلاح الدين دميرتاش.
وفي عام 2019 ، تم عزل العشرات من رؤساء البلديات المنتخبين من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي بعد اتهامهم "بالإرهاب"، وهو الإجراء الذي أدانه الحزب باعتباره انقلاباً على إرادة الناخبين.
وفي محاولة لتجنب الحظر القضائي المحتمل على الترشح للبرلمان في 14 مايو/ أيار، قدّم الحزب مرشحيه تحت راية حزب اليسار الأخضر الجديد.
ويُنظر إلى هذه الانتخابات على أنها الأهم في تركيا منذ سنوات، حيث توحدت ستة أحزاب معارضة خلف مرشح واحد وهو كمال كيليجدار أوغلو. ولا يشترك حزب الشعوب الديمقراطي في هذه القائمة لكنه يؤيدها.
ويقود كيليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري، وتظهر استطلاعات رأي أن كيليجدار لديه فرصة جيدة لهزيمة الرئيس التركي أردوغان، الذي ظل في السلطة لما يزيد عن 20 عامًا.
ويُتهم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان ملايين الأكراد الأتراك بوصمة الإرهاب، في محاولة منهم لتوحيد الأصوات القومية التركية في الانتخابات.
وحصل الرئيس أردوغان على سلطات واسعة في السنوات الأخيرة، حيث تحوّل منصبه من رمزي إلى حدّ ما، إلى منصب منتخب لديه صلاحيات لتعيين القضاة وإعلان حالة الطوارئ.
وتراجعت شعبية أردوغان بعد ارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 50٪، وبعد الانتقادات التي طالت استجابته للزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير/ شباط الماضي، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في 11 مقاطعة وترك الآلاف بلا مأوى.
في وقت سابق من هذا الشهر، إتهم أردوغان حزب الشعب الجمهوري من يسار الوسط بالاستسلام لأجندة الحزب الموالي للأكراد و"الجماعة الإرهابية" التابعة لحزب العمال الكردستاني.
وتجري الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في نفس يوم التصويت البرلماني، إذا لم يفز أي مرشح رئاسي بأكثر من 50٪ من الأصوات، فيما تُجرى جولة الإعادة الثانية بعد أسبوعين في 28 مايو/ أيار.