أخبار

في خطوة استدعت ردّاً انتقامياً روسياً

ألمانيا تبرّر طرد دبلوماسيين روس الشهر الماضي بالاشتباه بضلوعهم بالتجسس

أزمة أوكرانيا أثرت بشكل كبير على علاقة ألمانيا مع روسيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

برلين: برّرت الحكومة الألمانية الإثنين طرد دبلوماسيين روس في منتصف نيسان/أبريل بسعيها إلى "تقليص حضور أجهزة الاستخبارات" في البلاد، علماً بأنّ الخطوة كانت قد استدعت ردّاً انتقامياً روسياً تمثّل بطرد دبلوماسيين ألمان.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الألمانية "بهدف تقليص حضور أجهزة الاستخبارات الروسية (...) غادر أعضاء في السفارة الروسية في ألمانيا في منتصف الشهر".

وأوضح البيان أنّ "نشاط هؤلاء الأشخاص لم يكن متوافقاً مع وضعهم الدبلوماسي"، مضيفة أنّها "كانت على تواصل مع الجانب الروسي في الأسابيع الأخيرة" حول هذا الموضوع.

وقبل البيان الصادر الإثنين لم تكن برلين قد أعطت أي مبرّر لمغادرة هؤلاء الدبلوماسيين، علماً بأنّ هذه المغادرة استدعت ردّاً انتقامياً روسياً تمثّل بطرد عشرين موظفا في السفارة الألمانية في موسكو.

وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيانها أن الدبلوماسيين الألمان "غادروا روسيا" الإثنين.

وجاء في البيان "خلافاً لأعضاء الممثلية الروسية في ألمانيا، زملاؤنا المعنيّون تصرّفوا على الدوام بما يتوافق مع وضعهم الدبلوماسي".

أنشطة التجسّس الروسي
وكانت ألمانيا شريكاً اقتصادياً مقرّباً لروسيا قبل الهجوم العسكري للأخيرة على أوكرانيا، لكنّها مذّاك ابتعدت عن موسكو ودعمت كييف ماليا وعسكريا في النزاع.

وشدّدت أجهزة الأمن الألمانية مؤخرًا على أنه منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا ازدادت أنشطة التجسّس الروسي في ألمانيا على نحو غير مسبوق.

وفي ربيع العام 2022، طردت ألمانيا نحو 40 دبلوماسياً روسياً اعتبرت أنهم يشكلون تهديداً لأمنها.

وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أُقيل رئيس وكالة الأمن السيبراني الألمانية آرني شونبوم على خلفية تقارير صحافية عن قربه من جمعية استشارية للأمن السيبراني يُشتبه في تواصلها مع أجهزة استخبارات روسية.

وفي الشهر التالي حُكم على ضابط في الاحتياط الألماني بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ في دوسلدورف (غرب) بعد إدانته بالتجسّس لصالح روسيا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف