مدة 58 ساعة اعتباراً من مساء الجمعة
حظر تجول في خيرسون واستهداف مستودع قرب القرم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف (أوكرانيا): أعلنت السلطات الأوكرانية الأربعاء فرض حظر تجوّل في خيرسون قرب خط الجبهة في الجنوب مدة 58 ساعة اعتباراً من مساء الجمعة فيما تقول كييف إنها أنجزت التحضيرات لهجوم واسع النطاق.
في روسيا التهم حريق ليل الثلاثاء الأربعاء مستودعاً للوقود في فولنا، القرية الروسية الواقعة قرب شبه جزيرة القرم، في حادث جديد يندرج في إطار سلسلة هجمات وأعمال "تخريب" مع اقتراب الاحتفالات العسكرية الكبرى بذكرى "يوم النصر" في 9 أيار/مايو في هذا البلد.
من جهته وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في زيارة مفاجئة الى فنلندا، العضو الجديد في حلف شمال الأطلسي الذي تسعى كييف الى الانضمام اليه.
وقال رئيس الإدارة العسكرية المحلية أولكسندر بروكودين على تلغرام "اعتبارا من الساعة 20,00 (17,00 ت غ) في الخامس من أيار/مايو، سيفرض حظر تجول في خيرسون وسيستمر حتى الساعة 06,00 صباحا (03,00 ت غ) في الثامن من أيار/مايو".
وأضاف "خلال هذه الساعات ال58، سيمنع التنقل في شوارع المدينة. كما سيمنع الخروج من خيرسون والدخول إليها".
وبرّر بروكدين "هذه القيود المؤقتة" بـ"ضرورة" تمكّن "قوات الأمن من القيام بعملها" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويأتي إعلان السلطات في وقت قالت فيه كييف إنّ استعداداتها لشنّ هجوم واسع النطاق لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق وجنوب البلاد "تقترب من نهايتها".
وترد تكهنات على لسان المحللين حيال موعد هذا الهجوم والمنطقة التي سينطلق منها.
والمنطقة المحيطة بباخموت في دونباس، مركز المعارك لعدة أشهر، هي على سبيل المثال مليئة بالتلال في حين أن المناطق الجنوبية في خيرسون وزابوريجيا مكونة من سهول زراعية شاسعة.
ولا تزال روسيا تحتل حوالى 20% من أوكرانيا بينها شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في 2014.
وكانت خيرسون التي احتلتها القوات الروسية لأشهر في 2022، تحررت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إثر هجوم مضادّ ناجح شنّته كييف في المنطقة.
ومنذ ذلك الحين، تتعرّض المدينة لقصف منتظم فيما يتواجد الجيش الروسي على الجانب الآخر من النهر الذي يشكل خط جبهة بحكم الأمر الواقع.
والأربعاء أدت ضربة روسية على سوبرماركت في خيرسون الى وقوع ثلاثة قتلى في صفوف المدنيين وخمسة جرحى كما أعلن وزير الداخلية إيغور كليمينكو على تلغرام.
سلسلة هجمات
في روسيا التهمت النيران ليل الثلاثاء الاربعاء مستودع محروقات في قرية فولنا الروسية بمنطقة كراسنودارسكي بالقرب من القرم.
وقال فينامين كوندراتييف حاكم منطقة كراسنودارسكي كراي حيث تقع القرية إنّ "النيران اشتعلت في خزّان يحتوي على منتجات نفطية في قرية فولنا في منطقة تمريوكسكي. لقد كان الحريق على درجة عالية من الخطورة"، من دون أن يوضح سببه.
وأضاف "بحسب المعلومات الأولية، لم يسقط قتلى أو جرحى" من جراء الحريق.
وطمأن الحاكم إلى أنّه لم يعد هناك "خطر على سكّان" القرية إذ إنّ السلطات "تبذل كلّ ما في وسعها كي لا تنتشر النيران".
بحسب مصدر في أجهزة الانقاذ اوردت حديثه وكالة الانباء الرسمية تاس فان الحريق سببه "سقوط طائرة بدون طيار".
وأظهرت صور نشرها على تلغرام المدوّن المؤيّد لروسيا كيريل فيدوروف وأكّد أنّها لحريق مستودع الوقود في فولنا، ألسنة لهب وعموداً كثيفاً من الدخان يتصاعد فوق خزّان كبير.
وفي الأيام الأخيرة، تعرّضت روسيا وشبه جزيرة القرم لسلسلة هجمات لم تعلن كييف مسؤوليتها عنها.
وخلال أربعة أيام، أدّى انفجار عبوّتين ناسفتين إلى إخراج قطاري شحن عن مسارهما قرب الحدود الأوكرانية، كما تضرّر خط للتوتر العالي، في حين تسبّب هجوم بطائرة مسيّرة في اندلاع حريق هائل في مستودع للنفط في القرم.
احتفالات يوم النصر
يثير تكثف هذه الهجمات وأعمال "التخريب" مخاوف من أن تلقي بثقلها على احتفالات يوم النصر في 9 ايار/مايو والتي يعلق عليها الكرملين اهمية.
في مواجهة المخاطر "الأمنية"، ألغت عدة مدن روسية الاحتفالات التقليدية التي تنظم في يوم النصر في ذكرى هزيمة ألمانيا النازية في 1945.
في الوقت الراهن، لا يزال العرض العسكري الكبير المقرر في الساحة الحمراء في موسكو قائما.
في الوقت نفسه، قدمت المفوضية الاوروبية أداة مالية بقيمة 500 مليون يورو لتعزيز قدرة الاتحاد الاوروبي على انتاج ذخائر بهدف مساعدة أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي.