بتمويل الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
الأمم المتحدة تفتح مركزا في أربيل للخدمات الأساسية للاجئين السوريين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: بدعم مالي من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية فقد اعلنت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الخميس عن افتتاح مركز لها في اقليم كردستان العراق لتقديم الخدمات لمئات الاف اللاجئين هناك يتقدمهم السوريون.
فقد افتتحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان وبدعم مالي وصف بالسخي من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، مركز تسجيل جديد في أربيل عاصمة إلاقليم حيث سيعمل كمقر شامل لخدمات التسجيل والحماية مما يسمح للمفوضية بالحصول على بيانات حيوية لتقديم وثائق اللجوء ودعم اللاجئين وفقًا لاحتياجاتهم الخاصة.
خدمات انسانية ونفسية واجتماعية
واشارت المفوصية في تقرير تسلمته ايلاف" اليوم الى انه في المركز، سيتمكن للاجئين للوصول إلى مكتب المعلومات للتعرف على الخدمات الإنسانية المتاحة والوصول الى المساعدة القانونية، كما يمكن للنساء والأطفال الناجين من العنف الحصول على خدمات نفسية واجتماعية متخصصة.
وبالإضافة إلى موظفي المفوضية وشركائها في الحماية، (إنترسوس، أرض الإنسان، المسلة، منظمة إنقاذ الطفولة في كردستان، منظمة وجان) سيضم مركز التسجيل أيضًا كيانات حكومية وهي مديرية الاساييش للامن الكردي ومديرية الإقامة حيث سيتمكن اللاجئين على الفور من تأمين تصاريح الإقامة الإنسانية الخاصة بهم، وهي الوثائق التي تقدمها السلطات لطالبي اللجوء واللاجئين لتسوية إقامتهم في إقليم كردستان العراق والوصول إلى الخدمات العامة حيث المتوقع أن يستفيد 24 ألف لاجئ شهريًا من كل هذه الخدمات.
إقامات قانونية
وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان التسجيل لديها "يعتبر خطوة ضرورية في حياة اللاجئين حيث تتيح لهم الحصول على إقامة قانونية لدى السلطات الكردية ومنحهم إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة والإنسانية".
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق جون نيكولاس "إن افتتاح مركز التسجيل اليوم هو دليل على التعاون الكبير مع حكومة إقليم كردستان، ويسعدنا أن المركز يستفيد من الدعم المالي من الصندوق الكويتي للتنمية كشركاء معنا لحماية اللاجئين".
خدمة اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة
ومن جانبها ثمنت ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت نسرين الربيعان دورالحكومة الكويتية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم النازحين واللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحول العالم، لا سيما في مواجهة الضغوطات والاحتياجات الإنسانية بسبب الأزمة التي طال أمدها في سوريا واليمن، حيث عمل الصندوق الكويتي على تعزيز الجهود المشتركة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظل الأعداد غير المسبوقة للجوء والنزوح من خلال مشاريع البنية التحتية المستدامة.
وأَضافت "نشهد اليوم إنجازًا آخر مكتوبًا في سجل عملنا المشترك في خدمة إخواننا اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة حيث يعتبر هذا المشروع واحدًا من 5 مشاريع تم توقيعها مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجاه البنية التحتية للاجئين، ونحن فخورون بهذه الشراكة الاستراتيجية ونأمل أن تحقق تأثيرها النهائي في تخفيف التحديات التي يواجهونها ".
أنشطة حماية
أما مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر فقد أوضح ان مركز التسجيل الجديد هذا الذي تم إنشاؤه حديثًا سيعمل كمركز تسجيل للاجئين يشمل خدمات وأنشطة الحماية وسيستخدم بعد انتهاء ازمة اللجوء كمدرسة ثانوية حيث يعتبر التعليم من أولويات الحكومة الكويتية والمفوضية والحكومة الكردية لدعم تعليم الفئات الأكثر ضعفاً.
مليون لاجئ ونازح يعيشون في الاقليم
يشار الى انه يعيش في اقليم كردستان العراق الشمالي حاليا حوالي مليون لاجئي ونازح من عدة جنسيات عربية وأجنبية.
ويقول منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري إنّ حوالي مليون لاجئ ونازح يعيشون في الإقليم منهم 241937 لاجئاً سورياً، و8479 لاجئاً من تركياً، و10548 لاجئاً من إيران، و736 لاجئاً فلسطينياً، و81 لاجئاً من جنسيات مختلفة.
وأوضح في تصريحات مؤخرا أطلعت عليها "ايلاف" أنّ "حكومة إقليم كردستان أنشأت (39) مخيماً، (9) للاجئين و(30) للنازحين، وتكفلت بتامين (75%) من احتياجاتهم داخل المخيمات تضمنت الجانب التربوي والصحي.. منوها الى ان (63.5%) من النازحين و(87.9%) من اللاجئين يعملون في القطاعات المختلفة في الإقليم .
يذكر ان حكومة اقليم كردستان تنفق مبلغ 866 مليون دولار سنويا على النازحين واللاجئين الموجودين داخل مخيمات الاقليم بحسب مصادر رسمية هناك.