حصيلة ثلاثة أيام من القصف المتبادل
مقتل 28 فلسطينيًا وشخص في إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة (الاراضي الفلسطينية): تواصل التصعيد بين قطاع غزة وإسرائيل الخميس لليوم الثالث على التوالي، وهو الأعنف منذ أشهر وتسبب بمقتل 28 فلسطينيا في القطاع وشخص في إسرائيل.
وتتواصل الجهود للتوصل إلى وساطة لوضع حد للتصعيد الأعنف منذ آب/أغسطس 2022.
وقتل ستة فلسطينيين الخميس في غارات جوية على غزة، بحسب وزارة الصحة في القطاع، بينهم قياديان في الجهاد الإسلامي، بينما قتل شخص واصيب آخران على الأقل في وسط إسرائيل بعد سقوط صاروخ فلسطيني.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس في بيان عن "وفاة شخص" بعد سقوط صاروخ على مبنى في مدينة رحوفوت وسط إسرائيل.
والخميس، استهدفت غارات جوية إسرائيلية قياديين في الجهاد الإسلامي هما علي غالي وأحمد أبو دقة، الأمر الذي أكدته الحركة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "استهدفنا اليوم قائد القوة الصاروخية لمنظمة الجهاد الإسلامي في غزة. وقبل وقت قصير استهدفنا نائبه".
وبحسب نتانياهو "كل من سيؤذينا، سيدفع الثمن".
وبحسب الجيش الإسرائيلي، تم إطلاق 547 صاروخا من قطاع غزة على إسرائيل منذ الأربعاء، وقامت منظومة القبة الحديدية الدفاعية باعتراض 175 صاروخا منها.
والخميس، قال الجيش إنه شن غارات على 166 هدفا في قطاع غزة.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه أصدر تعليمات للمؤسسة الأمنية "باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتحضير (..)والابقاء على الاستعداد لاحتمال زيادة النيران".
وبدت الشوارع خالية في قطاع غزة إلا من عدد قليل من الناس.
وتفرّق عناصر الشرطة خارج مراكزهم، ووقفوا بعيدا عن الحواجز الرئيسية بعشرات الامتار.
كما شوهدت سيارات إسعاف تجوب الشوارع.
في بيت لاهيا في شمال القطاع، قالت أم راني المصري (65 عاما) بينما كانت تقف بين أنقاض منازل مدمّرة "أقول لإسرائيل إن البيوت كان فيها أطفال. لم يكن فيها سلاح. أنا لا أترك تسعة اطفال في بيت فيه صواريخ".
وأغلقت المحال التجارية في غزة باستثناء عدد قليل من محال السوبرماركت التي فتحت جزئيا، واصطف عشرات المواطنين أمام مخبز في حي الرمال.
وقال مازن (40 عاما) من سكان جباليا الذي وقف أمام مخبز ينتظر دوره لشراء الخبز، "بناتي الثلاث مع أطفالهن لجأن إلى منزلي لشعورهن بالخوف. جئت لأشتري الخبز وسأشتري الطعام وأعود فورا".
وتابع "الوضع مرعب، نأمل في التوصل الى تهدئة، تعبنا كثيرا من التصعيد والحروب".
وشدّدت حركة الجهاد الإسلامي على أنّ "الاغتيالات الإسرائيليّة لن تمرّ مرور الكرام"، مضيفة "كلّ الخيارات مطروحة على طاولة المقاومة".
طهران
وندّدت طهران الداعمة لحركة الجهاد الإسلامي بـ"وحشية الصهاينة"، مؤكدة أن "فصائل المقاومة موحدة ومصممة ومجهزة"، وأن إسرائيل "لن تحصد إلا الهزيمة".
دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس إلى هدنة فورية.
وقال بوريل في بيان "نحث على وقف إطلاق نار فوري وشامل سينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وإطلاق الصواريخ الحالي على إسرائيل، وهو أمر غير مقبول" داعيا إلى "احترام القانون الدولي الإنساني".
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن الخميس إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.
و أعرب وزراء الخارجية في بيان مشترك عن "قلقهم البالغ" إزاء التصعيد.
وتابعوا "نحضّ على وقف فوري وشامل لإطلاق النار يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل"، مشيدين بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف القصف.
وأفاد مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس فرانس برس أن مصر أجرت اتصالات "مكثفة ومثمنة" مع الحركتين "وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفا فوريا لإطلاق النار والعودة للهدوء. وحتى الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة".
وقال مصدر في الجهاد الإسلامي لفرانس برس إن رئيس الدائرة السياسية في الجهاد محمد الهندي سيلتقي في القاهرة مع مسؤولين في جهاز المخابرات العامة.
وصرّح مسؤول إسرائيلي فضل عدم كشف هويته بأن جهودا مصرية تبذل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مضيفا "سنجري تقييما للأوضاع بناء على الأفعال على أرض الواقع وليس على البيانات".
في الجانب الإسرائيلي القريب من قطاع غزة، يعيش الإسرائيليون على وقع صفارات الإنذار التي دوّت الأربعاء أيضا في تل أبيب وبئر السبع.
في عسقلان، على بعد عشرين كيلومترًا من قطاع غزة، كانت المحلات مفتوحة والسكان يمارسون أعمالهم. وقالت ميريام كيرين (78 عاما) التي دُمّرت غرفة المونة لديها وسيارتها بسبب صاروخ "ليست المرة الأولى التي يصاب فيها منزلي".
وأضافت "كنا تحت تأثير الصدمة في البداية لكننا لسنا خائفين".في آب/أغسطس 2022، أدت اشتباكات مسلحة استمرت ثلاثة أيام بين إسرائيل والجهاد الإسلامي إلى مقتل 49 فلسطينيا، بينهم 12 من أعضاء الجهاد، وفقا للحركة، وما لا يقلّ عن 19 طفلا، وفق الأمم المتحدة.
وقتل الجيش الإسرائيلي الأربعاء فلسطينيين ينتميان الى الجهاد الإسلامي خلال عملية للجيش في قباطية قرب جنين، وقال إنهما أطلقا النار على جنود.