أخبار

هل يمكن لأوروبا أن يكون لها دور سياسي في منطقة الخليج؟

(من الأمام من اليسار إلى اليمين) الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والعاهل الأردني الملك عبد الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد الأردني الأمير حسين؛ جنبا إلى جنب مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان (الرابع إلى اليسار) وشخصيات أخرى في صورة عائلية في بداية "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" في السويمة، الأردن، 20 كانون الأول\ديسمبر 2022
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

Elaph - إيلاف · هل يمكن لأوروبا أن يكون لها دور سياسي في منطقة الخليج؟

في مقال له بعنوان:" بإمكان أوروبا أن تلعب دورا في ديبلوماسية الخليج"، نشرته جريدة "لوموند" في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق للخامس من الشهر الحالي، طالب مهران هاغيريان المتخصص في الشؤون الاقتصادية في الشرق الأوسط، وفي أمريكا الوسطى، فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي بأن تستنفر مهاراتها وحنكتها السياسية بهدف دعم الحوار والتعاون مع دول منطقة الخليج لكي توقف زحف الصين عليها.

وفي بداية هذا المقال، كتب مهران هاغيريان يقول: "إن الهجومات التي استهدفت البواخر التجارية على مقربة من سواحل الإمارات العربية المتحدة، ومحطات بترولية في المملكة العربية السعودية عام2019، والتي قد تكون إيران وراءها بحسب البعض من الملاحظين، مثّلت مرحلة جديدة بالنسبة لدول الخليج، و أيضا بالنسبة لأوروبا والصين. فحتى ذلك الوقت، كانت كل هذه الدول تقريبا تتمتع بالحماية الأميركية. لكن عندما تراخت هذه الحماية، وبدا وكأن الولايات المتحدة عازمة على الانسحاب من المنطقة، وجد الصينيون والأوروبيون أنفسهم مجبرين على المزيد من التدخل".

ويضيف مهران هاغيريان قائلا بإن الصين قدمت في عام 2020 مقترحات عملية لتحقيق الأمن في منطقة الخليج داعية المجموعة الأممية للتدخل لكي تصبح هذه المنطقة" واحة أمن وسلام".
ومنذ ذلك الوقت، شرعت الصين في التخطيط من أجل أن يكون لها دور سياسي في منطقة الخليج. وهذا ما أثبته الدور الذي لعبته في المباحثات السرية بين المملكة العربية السعودية وايران، والتي أدت إلى عودة العلاقات الديبلوماسية بينهما.

ويرى مهران هاغيريان أن تأمين تدفق البترول والغاز، والحد من انتشار الأسلحة النووية يشكلان هدفين هامين بالنسبة لمنطقة الخليج. لكن إذا ما تواصل زحف الصين على هذه المنطقة الاستراتيجية، وظلت الولايات المتحدة محافظة على دورها القديم، فإن الأوروبيين سوف يجدون أنفسهم مُغيّبين تمامًا. وحتى عام 2022 بدت فرنسا وكأنها تمهد لقيام حوار بين طهران والرياض. كما أنها كانت من ضمن الدول التي أعدت لقمة بغداد التي انعقدت فبي صيف عام2021. وقد كانت تلك القمة فرصة ثمينة واستثنائية من أجل إقامة حوار بين دول لم تجلس على مائدة التفاوض منذ سنوات طويلة.

وكانت العراق، والكويت، وايران، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، حاضرة في تلك القمة، وأيضا مصر والأردن وفرنسا وتركيا. أما عمان والبحرين فقد التحقتا بالقمة في نسختها الثانية التي انعقدت في الأردن في شهر ديسمبر-كانون الأول2022 .
وخلال هذه النسخة الثانية للقمة المذكورة، صرّح رئيس الديبلوماسية الأوروبية جوزيف بوريل قائلا بإن تأمين السلام والاستقرار في كامل منطقة الخليج يعتبران من المهام الأساسية للاتحاد الأوروبي. لذلك نحن مستعدون للتحاور مع جميع ممثلي المنطقة".

ويقترح مهران هاغيريان على فرنسا، وعلى دول الاتحاد الأوروبي أن تجدا طريقة لمواصلة التعاون مع المسؤولين الصينيين من أجل تطوير ديبلوماسية جديدة خاصة بمنطقة الخليج. ويكتب قائلا:" أن تنعقد في بغداد ام في عمّان أم في بيكين، لا بد أن تكون مثل هذه القمم الإقليمية الموسعة ضرورية لمعالجة الملفات الخاصة بدول الخليج الثمانية. وبإمكان الاتحاد الأوروبي أن يساعد دول المنطقة على إيجاد حلول للمشاكل التي ظلت تشكل عائقا أمام النمو إلى حد هذه الساعة، والتي قد تؤدي إلى تزايد المخاوف الغذائية، وإلى استحالة التخفيف من حدة التغيّرات المناخية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اعتقد العكس هو الصحيح .. وعن اي اوربه تتحدثون ؟
عدنان احسان- امريكا -

؟