بانتظار زيلينسكي في اليابان
مجموعة السبع تعلن عقوبات جديدة على موسكو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هيروشيما (اليابان): يحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصيا إلى قمة مجموعة السبع المنعقدة من الجمعة إلى الأحد في اليابان، حيث أعلن الرؤساء فرض عقوبات جديدة للحد من إمكانات تمويل حربها على أوكرانيا.
وقال رئيس مجلس الأمن الأوكراني أولكسي دانيلوف إن "مسائل مهمة ستتقرر (في هيروشيما)، وبالتالي فإن وجود رئيسنا حضوريا أمر أساسي بشكل مطلق للدفاع عن مصالحنا".
وأكد مصدر مطلع في هيروشيما لوكالة فرانس برس مشاركة زيلينسكي الحضورية في القمة المنعقدة في المدينة التي باتت رمزا للسلام في العالم بعدما دمرتها قنبلة ذرية عام 1945، من دون أن يحدد موعد وصوله.
وأنهى زيلينسكي للتو جولة على عدد من الدول الأوروبية وكان من المقرر بالأساس أن يتوجه بكلمة إلى القمة الأحد عبر الفيديو.
ومن المتوقع أن يسعى لإقناع قادة قوى أساسية كبرى تلقوا دعوة لحضور قمة مجموعة السبع مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بلعت دور أكبر من أجل تسوية سياسية للنزاع.
وتقيم الهند علاقات عسكرية وثيقة مع روسيا ورفضت حتى الآن التنديد بغزو أوكرانيا.
وفي هذه الأثناء شددت الدول الصناعية الكبرى السبع منذ الجمعة عقوباتها على روسيا معلنة عن تدابير جديدة بهذا الصدد.
قيود على روسيا
وصرح قادة الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا في إعلان مشترك صدر بعد اجتماع مخصص لأوكرانيا، عن تدابير من أجل "حرمان روسيا من التكنولوجيات والمعدات الصناعية وخدمات مجموعة السبع التي تساند حملتها الحربية" في أوكرانيا.
وتشمل هذه التدابير قيودًا على صادرات منتجات "أساسية لروسيا في ساحة المعركة"، كما تستهدف كيانات متهمة بنقل معدات إلى الجبهة لحساب موسكو.
وكانت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أعلنا قبل ذلك فرض قيود صارمة على واردات الألماس الروسي، وهو قطاع يدر مليارات الدولارات سنويا على روسيا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ساخرا إن "الألماس الروسي ليس أبديا".
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن هذه العقوبات تظهر أن "مجموعة السبع تبقى موحدة بوجه تهديد روسيا وحازمة في دعمها لأوكرانيا".
تكريم ذكرى ضحايا هيروشيما
وقبل بدء محادثاتهم الجمعة، زار قادة الدول السبع حديقة هيروشيما التذكارية للسلام برفقة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا المتحدر عائلياً وسياسياً من المدينة.
وكرموا معاً ذكرى حوالى 140 ألف ضحية سقطوا عند ألقاء القنبلة الذرية الأميركية في 6 آب/أغسطس 1945.
وجو بايدن هو ثاني رئيس أميركي يزور هيروشيما خلال ولايته الرئاسية بعد باراك أوباما عام 2016.
غير أن مساعي كيشيدا لاغتنام القمة من أجل توجيه رسالة قوية بشأن نزع السلاح النووي قد لا تكلل بالنجاح، في وقت تملك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا آلاف الرؤوس النووية فيما تحظى دول مجموعة السبع الأخرى بما فيها اليابان بحماية "المظلة النووية" الأميركية.
وإلى الملف الأوكراني، تتناول المحادثات موضوع الصين ومسألة تنويع سلاسل الإمداد للدول السبع بوجه مخاطر "الإكراه الاقتصادي" الذي قد تماره بكين.
وقال المستشار الالماني أولاف شولتس الخميس بدون أن يذكر الصين بالاسم "نريد تنظيم علاقات التوريد والتجارة والاستثمار على مستوى العالم بحيث لا تزداد المخاطر بالاعتماد على دول بعينها".
غير أن فرنسا حرصت على التأكيد بأن "قمة مجموعة السبع هذه لن تكون قمة مواجهة" بل قمة "للتعاون والبحث في المتطلبات في مواجهة الصين".