صحة وعلوم

النيران تجبر مئات الأشخاص على إخلاء عدد من القرى

تقدم في مكافحة الحرائق في غرب إسبانيا

رجال الإطفاء يكافحون حريقاً في منطقة مساحتها 8500 هكتار في منطقة إكستريمادورا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مدريد: أعلنت السلطات الإسبانية أن رجال الإطفاء الإسبان والبرتغاليين الذين يكافحون حريقا في منطقة إكستريمادورا الإسبانية (غرب) يحقّقون تقدما نحو احتوائه بعدما أجبرت النيران مئات الأشخاص على إخلاء عدد من القرى.

وقالت منسقة الدفاع المدني نيفيس فيار "نأمل أن نوجه ضربة كبيرة اليوم" السبت للحريق. وأضافت أن "هناك كثير من الموارد على الأرض والعمل الذي نقوم به مكثف جدا"، مشيرة إلى أن الرياح ضعيفة في المنطقة.

وتابعت فيار التي كانت تتحدث من منطقة بينوفرانكيادو القريبة من الغابة المشتعلة "إنه حريق تم تطويقه بشكل أفضل". لكنها اكدت "ما زلنا بعيدين عن السيطرة عليه".

وتقول السلطات أن الكارثة سببها حريق مفتعل.

وأوضحت المنسقة أن رجال إطفاء من البرتغال انضموا إلى زملائهم الإسبان. وقالت إن هناك "أكثر من 600 مشارك" في عمليات إخماد الحريق.

وتمتد الكارثة على مساحة قدرها نحو 3500 هكتار من الغابات والمساحات المشجرة.

وتم إجلاء حوالى 700 شخص من قرى عدة، وقف السلطات المحلية.

وأظهرت بيانات القمر الاصطناعي الأوروبي كوبرنيكوس تضرّر نحو 12 ألف هكتار من جراء الحريق في أنحاء مختلفة من مقاطعة كاثيراس.

وأشارت وزارة الزراعة في الحكومة الإقليمية إلى مشاركة 14 طائرة إطفاء في عمليات إخماد النيران.

والجمعة ندّد رئيس الحكومة المحلية غييرمو فيرنانديث فارا بـ"أوغاد" أضرموا النيران التي تتسبب "بأضرار دائمة يتطلب التعافي منها عقودا، هذا إذا تعافت".

وقال إن الرياح القوية "تجعل من بالغ الصعوبة السيطرة" على النيران.

لكنه أبدى مساء السبت أمله أن يسهّل تحسّن الظروف المناخية في الساعات المقبلة عمليات مكافحة النيران.

وألغى رئيس الوزراء بيدرو سانشيز مشاركته الجمعة في مهرجان سياسي في إكستريمادورا قبيل انتخابات محلية في 28 أيار/مايو بسبب الحريق.

موجة حر مبكرة
تشهد إسبانيا جفافا بعد تسجيل أمطار دون المعدل لثلاث سنوات متتالية، وتعرضت لعدد من حرائق الغابات هذا العام.

وسُجلت رياح تصل سرعتها إلى 60 كيلومترا بالساعة في المنطقة في الأيام الأخيرة.

ومما فاقم الجفاف موجة حر مبكرة على غير عادة في نهاية نيسان/أبريل ترافقت مع درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي تُسجل عادة في الصيف، في معظم أنحاء البلاد.

ووصلت الحرارة إلى 38,8 درجات في مدينة غرناطة في 27 نيسان/أبريل، في أعلى مستوى يسجل في البر الإسباني خلال ذلك الشهر.

وكان عام 2022 سيئا لأوروبا خصوصا على صعيد حرائق الغابات. وكانت إسبانيا الأكثر تضررا في القارة إذ أتى نحو 500 حريق على أكثر من 300 ألف هكتار من المساحات فيها بحسب منظومة المعلومات الأوروبية لحرائق الغابات.

يقول العلماء إن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري يجعل الظواهر المناخية القصوى مثل موجات الحر والجفاف، أكثر تواترا وشدة. كما يزيد من خطر اندلاع حرائق تنبعث منها غازات الدفيئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف