مؤكداً ضرورة تحقيق سلام عادل وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا
شولتس يعتزم "معاودة التواصل" مع بوتين "في الوقت المناسب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة أنه على استعداد لـ"معاودة التواصل" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "في الوقت المناسب"، في ظل انقطاع المحادثات بينهما منذ تشرين الأول/ديسمبر على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال شولتس في مقابلة نشرتها صحيفة كولنر شتاد أنتسايغر الجمعة "تعود مكالمتي الهاتفية الأخيرة (معه) إلى وقت طويل، لكنني أعتزم معاودة التحادث مع بوتين في الوقت المناسب".
وفي ما يتعلق بحل النزاع، رأى شولتس أنه "يجب أن تفهم روسيا أن الحرب لا يمكن أن تنتهي بنوع من السلام البارد من شأنه تحويل خط المواجهة الحالي إلى حدود جديدة بين روسيا وأوكرانيا، فذلك لن يؤدي إلا إلى إضفاء الشرعية على حملة بوتين الإجرامية".
وأضاف "على العكس، يجب تحقيق سلام عادل وذلك عبر انسحاب القوات الروسية" من أوكرانيا، بعد بدء الغزو في شباط/فبراير 2022.
لكنّ شولتس رفض القول ما إذا كان هذا الانسحاب يجب أن يشمل أيضا شبه جزيرة القرم المحتلة منذ العام 2014. ورأى المستشار الألماني أنه يعود لأوكرانيا أن تحدّد ما تريده.
وتحدّث شولتس وبوتين المرة الأخيرة في كانون الأول/ديسمبر 2022 لمدة ساعة عبر الهاتف.
وحضّ المستشار الألماني في ذلك الوقت مجددًا الرئيس الروسي على سحب قواته من أوكرانيا في حين اتّهم فلاديمير بوتين الغرب بتنفيذ سياسات "مدمّرة".
تدني العلاقات
ووصلت العلاقات بين روسيا وألمانيا إلى أدنى مستوياتها بعدما أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا في شباط/فبراير الماضي.
وأثّرت الحرب في أوكرانيا على ألمانيا بشكل كبير، إذ أجبرتها على القيام بتغييرين دبلوماسي واقتصادي مؤلمين بعدما راهنت لعقود في هذين المجالين على التقارب مع روسيا.
وقبل الغزو، كانت موسكو مورد الغاز الرئيسي لألمانيا وأحد موردي النفط الرئيسيين للبلاد.
وبعد الغزو، قرّرت ألمانيا أيضاً الاستثمار بكثافة في جيشها. والتالي، تخّلت عن موقفها السلمي التقليدي مع إرسال أسلحة لدعم كييف في تصديها للقوات الروسية.