أخبار

دشنها الملك محمد السادس وتكلفتها بلغت 38 مليون دولار

المغرب يفتتح مدينة جديدة للمهن والكفاءات هي الرابعة من نوعها في البلاد 

الملك محمد السادس لدى تدشينه مدينة المهن والكفاءات في تامسنا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط:دشن العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء الثلاثاء، بمدينة تامسنا الواقعة في ضواحي الرباط، مدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط &- سلا - القنيطرة، التي تعد مؤسسة للتكوين المهني من الجيل الجديد في خدمة التميز والابتكار.
ويعكس إنجاز مدينة المهن والكفاءات الرباط - سلا - القنيطرة، وهي جزء من برنامج شامل، يتم بموجبه إنجاز 12 مدينة مهن وكفاءات على مستوى مختلف جهات البلاد باستثمار إجمالي قدره 4,4 مليار درهم(حوالي 440 مليون دولار)، الاهتمام الخاص الذي يوليه عاهل المغرب لقطاع التكوين المهني كرافعة استراتيجية لتحسين التنافسية الاقتصادية،ومسارا واعدا لتحقيق الإدماج المهني للشباب.


وقد تم إنجاز هذه المؤسسة من طرف المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، تنفيذا للتوجيهات الملكية، وتنزيلا لخارطة الطريق الجديدة الرامية إلى تطوير قطاع التكوين المهني، وفق معايير مادية تربويةجديدة للحكامة، تأخذ بعين الاعتبار التقائية التكوينات مع الحاجيات الحقيقية لسوق الشغل.
ومن أجل ضمان إنجاز مهمتها على أكمل وجه، تتوفر مدينة المهن والكفاءات الرباط - سلا - القنيطرة على فضاءات تربوية و"فضاءات الحياة"، التي تضمن تطوير الكفاءات التقنية والشاملة، وكذا التنمية الذاتية للمتدربين.


وتشتمل مدينة المهن والكفاءات على 6 أقطاب قطاعية مخصصة لاكتساب الكفاءات المهنية، مع 6 منصات تطبيقية مدمجة،من أجل تكوين يعتمد على " التعلم بالممارسة " عن طريق تمارين تحاكي الواقع المهني الذي يوافقها، وذلك لتمكين المتدربين من خوض تجربة تكوينية مهنية حقيقية طيلة مدة التكوين.
ويتعلق الاول بقطب "الصناعة"، الذي جرى تصميمه في شكل مصنع تربوي ، يوفر للمتدرب إمكانية الاحتكاك مع عشرة تخصصات مختلفة تتعلق بمهن الجودة والصحة والسلامة والبيئة، والهندسة الصناعية والكهربائية والميكانيكية، وكذا مهن السيارات.


ويحتوي هذا القطب أيضا على سلسلة تربوية مصغرة لتصنيع محطات الشحن للسيارات الكهربائية، وهي منصة تطبيق من الحجم الحقيقي،يسهر على تسيير إنتاجها وصيانتها فرق متعددة التخصصات ومتدربون ينتمون لمختلف تخصصات القطب.


تشتمل مدينة المهن والكفاءات ايضا على قطب "السياحة والفندقة" المزود بفندق ومطعم تربوي من أجل إعداد حقيقي وملائم لظروف ممارسة المهنة، وعلى قطب "الفلاحة" مع مزرعة تربوية،وقطب "التجارة والتسيير" الذي يحتوي على مقاولة افتراضية للمحاكاة، وقطب "خدمات الأشخاص" مع حضانة ومنزل تربوي، وعلى قطب "الرقمية والذكاء الاصطناعي".
وتضم مدينة المهن والكفاءات كذلك بنيات مشتركة، لاسيما مركزا للغات والكفاءات الذاتية، ومركزا للتوجيه المهني، وفضاءات الابتكار (فضاء العمل الجماعي، ومختبر التطوير، ومصنع رقمي، وحاضنة)، ومكتبة وسائطية، وفضاء مخصص للدورات التكوينية المفتوحة على الانترنت، وهو استوديو يحتوي على تجهيزات متعددة الوسائط من أجل إنتاج مضامين مسموعة ومرئية وتكوينات، ومركز للندوات.
وفي ما يخص فضاءات الحياة، تتوفر مدينة المهن والكفاءات على دار المتدربين بطاقة استيعابية تبلغ 700 سرير، ومقصف، ومأوى، ومجموعة من الفضاءات المخصصة للقاءات، وملاعب رياضية (كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، وكرة اليد).


العاهل المغربي في صورة تذكارية مع اطر ومتدربي مدينة المهن والكفاءات

وجرى تشييد مدينة المهن والكفاءات، الرباط &- سلا - القنيطرة، فوق قطعة أرضية تبلغ مساحتها 10 هكتارات، وتروم إغناء وتعزيز آلية التكوين الخاصة بالمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بالجهة بفضل قدرة استقبال سنوية تبلغ 3560 مقعدا بيداغوجيا،وترتفع إلى 4560 مقعدا مع زيادة الفرعين الملحقين بمدينة المهن والكفاءات،ويتعلق الأمر بمعهد التكوين في مهن الصحة بالرباط (في طور الإنجاز ويوفر 560 مقعدا تربويا في السنة)، ومعهد التكوين في مهن الصناعة الغذائية بالقنيطرة ، الذي جرى إنجازه مع قدرة استقبال تبلغ 440 متدربا في السنة.
ويغطي عرض التكوين للمدينة 8 قطاعات مهن، منها 4 جديدة، تم اختيارها لملاءمة خصوصيات النسيج الاقتصادي الجهوي. ويتوزع هذا العرض على 105 شعبة تكوينية، 80 منها حديثة النشأة، و25 شعبة تمت إعادة هيكلتها وتحيينها. ويتعلق الأمر بعرض متنوع موجه نحو المهن الجديدة. وتهم، أبرز هذه المهن، قطاعات: الرقمية والذكاء الاصطناعي (22 شعبة)، وقطاع الصحة (15 شعبة)، وقطاع الفلاحة (14 شعبة)، والسياحة والفندقة (13 شعبة)، والتجارة والتسيير (13 شعبة)، والصناعة (11 شعبة)، والصناعة الغذائية (11 شعبة) وخدمات الأشخاص (6 شعب).
واضافة الى التكوينات المتوجة بديبلوم(شهادة)المتاحة على مستويات تقني متخصص، وتقني وتأهيلي، يوفر عرض التكوين بمدينة المهن والكفاءات أيضا تكوينات تأهيلية بمدة قصيرة، تسمح باكتساب أو تعميق الكفاءات الخاصة والحصول على شهادة تكوين.


كما سيستفيد متدربو مدينة المهن والكفاءات من نظام "الممرات" الذي يفتح آفاقا أفضل من أجل تطوير وإدماج الشباب.
وكلف هذا المشروع، الذي يعتبر ثمرة شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومجلس جهة الرباط &- سلا - القنيطرة، استثمارا يبلغ 380 مليون درهم(حوالي 38 مليون دولار). ولا يشمل هذا المبلغ تكلفة المعهدين المتخصصين في مهن الصحة والصناعة الغذائية الملحقين بمدينة المهن والكفاءات.
وتعد مدينة المهن والكفاءات الرباط &- سلا - القنيطرة الرابعة من نوعها التي تفتح أبوابها لاستقبال الشباب في طور التكوين، بعد مدن المهن والكفاءات في جهات: سوس - ماسة، والشرق، والعيون - الساقية الحمراء، التي شرعت في تقديم التكوين للمستفيدين بين أكتوبر ونوفمبر 2022.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف