صحة وعلوم

السلطات تطلب مساعدة الجيش والولايات المتّحدة

الآلاف يفرّون من حرائق غابات "غير مسبوقة" في شرق كندا

رجل الطوارئ والإطفاء الإقليمي في هاليفاكس، زاك رافوس، يعمل على إخماد الحرائق في منطقة تانتالون في هاليفاكس، نوفا سكوشا. 30 أيار\ مايو 2023
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مونتريال: طلبت السلطات في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا الأربعاء المساعدة من الجيش ومن الولايات المتّحدة لمكافحة حرائق غابات "غير مسبوقة" يهدّد أحدها مناطق مأهولة في ضواحي مدينة هاليفاكس ممّا دفع بالآلاف من سكّانها لإخلائها.

وخلال مؤتمر صحافي، قال تيم هيوستن، رئيس وزراء نوفا سكوشا الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي، "في المقاطعة نحن نمرّ بأزمة، ونحن نريد ونحتاج وسنقبل أيّ دعم يمكن أن نحصل عليه".
وأضاف "هذه الحرائق غير مسبوقة".

وفي أوتاوا، وصف رئيس الحكومة الفدرالية جاستن ترودو الوضع بأنّه "مفجع"، متعهّداً تقديم دعم راسخ للمقاطعة.
وأكّد ترودو أنّ المساعدة في طريقها إلى نوفا سكوشا.

وتتدفّق المساعدات على المقاطعة، إذ أرسلت أونتاريو شاحنات لإطفاء الحرائق في حين أرسلت الولايات المتّحدة إطفائيين للمساعدة في إخماد الحرائق، بينما أرسلت مناطق كندية مجاورة عشرات الطائرات المتخصصة بمكافحة الحرائق، كما انضمّ أفراد من خفر السواحل إلى جهود إخماد النيران.

وقال مايك سافاج رئيس بلدية مدينة هاليفاكس عاصمة المقاطعة إنّ "الناس متعبون ومحبطون وخائفون".

وبلغ عدد الذين تمّ إجلاؤهم حتّى اليوم بسبب ألسنة النيران من منازلهم في المناطق الواقعة شمال غرب هاليفاكس أكثر من 16 ألف شخص.

والأربعاء، كان هناك 14 حريقاً مستعراً في مقاطعة نوفا سكوشا، ثلاثة منها اعتُبرت خارج نطاق السيطرة.

ودمّرت ألسنة النيران حوالي 200 منزل ومنشأة من منشآت البنى التحتية، لكن لم يسجّل سقوط إصابات بشرية.

وروى الزوجان كوتويتز لشبكة "سي بي سي" التلفزيونية العامّة وقد اغرورقت عيناهما بالدمع كيف أنّ النيران أتت على منزلهما ودار الحضانة التي يديرانها. وقالت الزوجة تيري والدمع ينهمر من عينيها "إنّها حياتي" وقد استحالت رماداً.

جفاف
وأدّى الطقس الجافّ ودرجات الحرارة المرتفعة المتوقّعة في الأيام المقبلة إلى زيادة مخاوف السلطات من تفاقم وضع الحرائق المستعرة.

ووصل الدخان المنبعث من الحرائق في سكوشا نوفا إلى ساحل الولايات المتحدة المطل على المحيط الأطلسي، ممّا تسبّب في بلوغ نسبة تلوّث الهواء في ولاية نيوجيرسي وفي أجزاء من ولاية بنسلفانيا مستويات مرتفعة للغاية.

وفي السنوات الأخيرة، تعرّض غرب كندا مراراً لظواهر مناخية متطرّفة زادها شدّة وتواتراً الاحتباس الحراري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف