اقتصاد

دعوة لخطط تواجه التحولات العالمية نحو بدائل الطاقة

أوبك أحيت ببغداد ذكرى تأسيسها: إصرار للحفاظ على استقرار أسعار النفط

وفد دول منظمة اوبك المشاركة في احتفالية الذكرى 63 لتأسيس المنظمة في بغداد (رسمي)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايلاف من لندن: شهدت بغداد الجمعة احتفالية في الذكرى 63 لتأسيس منظمة أوبك بالتأكيد على دورها في الحفاظ على استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية والدعوة لمواجهة اتجاه العالم نحو مصادر الطاقة البديلة التي ستكون منافساً للنفط والغاز.
وشارك في الاحتفالية عدد من وزراء النفط والطاقة الاعضاء في منظمة أوبك في الذكرى 63 لانعقاد المؤتمر التأسيسي لمنظمة أوبك في بغداد عام 1960 وانبثق عنه الإعلان الرسمي للمنظمة.

استقرار أسعار النفط
وفي كلمة له في الاحتفالية، أكد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيض على أن المنظمة ستواصل دورها في الحفاظ على استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية.


الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيض (تويتر)

وأشاد الغيض بالاتفاق التاريخي بالذي أسس المنظمة وحافظ على الحق السيادي للدول الأعضاء الخمس المؤسسة في المجال النفطي.. مبيناً أن عضوية المنظمة تتكون من 13 دولة منتجة للنفط والتي تعمل على نفس الأُسس والمبادئ النبيلة التي تأسست عليها المنظمة.
وشدد الغيض على أن المنظمة "ستستمر بتأدية الدور المحوري للحفاظ على استقرار أسعار النفط في أسواق الطاقة العالمية".

مواجهة التحولات العالمية
ومن جانبه استذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الرعيل الأول منهم حيث اجتمعوا في قاعة الشعب في بغداد التي يقام فيها الحفل اليوم وذلك قبل 63 عاماً "ليؤسسوا منظمة أوبك التي أضحت اليوم واحدة من بين أهمِّ المنظمات الدولية" كما نقل عنه مكتبه الإعلامي في بيان صحافي تابعته "إيلاف".
وأشار السوداني الى أن النفط ما زالت له أهميته في السياسة والاقتصاد والتنمية والبيئة وأهميته للبلدان التي تعتمدُ عليه إنتاجاً أو استهلاكاً. وبين أنه حين تأسست أوبك، كانت الثروة النفطية تُدار من قبل الشركاتِ الاحتكارية التي أفقدت البلدان سيادتَها وتأثيرها في سوق النفط لكن أعضاء أوبك بدأوا يديرون خططَ وإنتاج وصناعة نفطهم بكامل سيادتهم ويرسمون سياساتهم النفطية.
وأعتبر ان مسؤوليةَ المنظمة لا تنتهي عند حدود التصدير بل تتعداها إلى عمليات التنظيم السوقي، وضبط الأسعار بما يحقق سعراً عادلاً للمنتجين والمستهلكين.. منوهًا الى أن دخول الغاز الطبيعي والمصاحب في سوق الاستثمارات الخاصة بالطاقة قد أضاف مسؤوليات جديدة على الدول الأعضاء حيث أصبح الغاز مورداً حيوياً لصناعات كثيرة ما يستدعي من الدول الأعضاء أن تضع نَصب عينِها التحديات المضاعفة التي تواجهُها.


السوداني متحدثاً في بغداد الجمعة 16 يونيو 2023 في احتفالية الذكرى 63 لتأسيس منظمة أوبك (مكتبه)

وقال السوداني أن حكومته بدأت بمعالجات لتطوير الصناعة النفطية والاستثمار في المهمل منها ووقعت عقوداً مهمةً لاستثمارِ الغاز بنوعيه وقريباً سيتم التوقيع على الجولة السادسة التي تستهدف رُقعاً مهمةً لحقول الغاز الطبيعي وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات في مجال الطاقة ومنها الاتفاق الأخير مع شركةِ توتال الفرنسية لتحقيق تكامل في استثمارِ الطاقة وجعل العراق عنصراً فاعلاً في سوق الغاز خلال السنوات القليلة المقبلة.
وهو ما سينهي ايضا الهدر في الثروة الغازية التي تكلفُ العراقَ سنوياً ما يقارب 4 مليارات دولار.
وحذر رئيس الوزراء العراقي من أن العالم بدأ يبحث عن بدائل للطاقة التقليدية ويتجهُ نحو مصادر الطاقة البديلة التي ستكون منافساً للنفط والغاز في غضونِ سنواتٍ قليلة.. مشددًا على ضرورة الاستعداد من الآن لوضع الخطط لمواكبة التحولات العالمية نحو بدائل الطاقة.

وزراء أوبك: الحفاظ على أسعار الطاقة
ومن جانبه أكد وزير الطاقة السعودي عبدالعزيز بن سلمان في كلمته أن منظمة أوبك قد "حققت غاياتها" و"حافظت" على استقرار سوق الطاقة.
وأشار الى أن "أوبك كان لها دور فاعل في إنشاء صندوق أوبك للدول النامية".. مضيفًا كما نقلت عنه وكالة شفق نيوز أن "منظمة أوبك حققت غاياتها".. مشيراً إلى أن "أوبك بلس حافظت على استقرار أسواق الطاقة".
أما وزير النفط الكويتي مناف الهاجري فأشار الى إن أوبك تعمل مع 10 دول من خارجها من أجل الاستقرار النفطي وأسعار الطاقة في العالم .
وأكد أن منظمة أوبك تمثل ركيزة مهمة في مجتمع الطاقة في العالم، وأنها تؤكد التزامها في استقرار الأسواق العالمية.
ثم أكد رئيس الوفد الإيراني وكالة أمير حسين زمانينيان إن منظمة أوبك لها تأثير إيجابي في السوق النفطي واستقرار الأسعار العالمية.

تعزيز روح العمل المشترك
ومن جهتها اشارت وزارة النفط العراقية الى انه بتاريخ 14 أيلول/ سبتمبر عام 1960 تم التوقيع من قبل خمس دول منتجة ومصدرة للنفط وهي: العراق والسعودية وإيران والكويت وفنزويلا على الإعلان عن استقلالية القرار في إدارة الموارد النفطية وكسر احتكار الشركات الأجنبية. وشددت على حرص العراق وأوبك على إحياء المناسبة والاحتفاء بها في بغداد، للتأكيد من جديد على أهمية التضامن والوحدة بين الدول الأعضاء من أجل استقرار وتوازن السوق النفطية العالمية .
وعبّر وزير النفط العراقي حيان عبد الغني "عن أهمية إقامة الاحتفالية في بغداد بعد أكثر من 6 عقود على تأسيس أوبك.. مشيدا "باتفاقية التعاون والتضامن المشترك لـ (أوبك بلس)" الأخيرة معرباً عن "فخر العراق وشعبه باستضافة الوزراء ووفود الدول الأعضاء في أوبك، والاحتفال معاً في قاعة الشعب ببغداد، بالإنجازات المتحققة على مدار العقود الماضية والتأكيد على تعزيز وترسيخ روح العمل المشترك لتحقيق أهداف المنظمة في رسم مستقبل اقتصادي متميز وواعد لبلدانهم وشعوبهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف