اقتصاد

يستفيد منه 65 بلداً تعداد سكانها 3.3 مليار شخص

بريطانيا تطلق برنامجاً تجارياً جديداً للدول النامية

وزير شؤون التجارة الدولية بوزارة الأعمال والتجارة البريطاني نايجل هدلستون
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: أطلقت المملكة المتحدة برنامجاً تجارياً جديداً مبتكراً للدول النامية، بما فيها دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
والبرنامج الجديد يخفض التعرفة الجمركية على السلع القادمة من 65 بلداً من الدول النامية. كما يساعد في خفض التكاليف بما يربو على 770 مليون جنيه إسترليني كل سنة، ويستفيد منه المستهلكون والشركات على حد سواء في المملكة المتحدة.
وبموجب البرنامج سوف تعمل المملكة المتحدة ابتداء من اليوم (19 يونيو) على تبسيط قواعد التجارة إلى حد كبير، وتخفض التعرفة الجمركية على السلع الآتية من الدول النامية، وذلك يوفر على الشركات البريطانية والمستهلكين البريطانيين ملايين الجنيهات كل سنة.

65 دولة
ويشمل برنامج التجارة مع الدول النامية الجديد 65 بلداً يفوق تعداد سكانها 3.3 مليار شخص، ويقع أكثر من نصفها في أفريقيا "37 بلداً في أفريقيا، و26 بلداً في الشرق الأوسط وآسيا وأوقيانوسيا، واثنان من البلدان في الأميركتين، وذلك يمثل فرصًا تجارية متنوعة ومشوقة في أنحاء العالم".
وهو يلغي أو يخفض التعرفة الجمركية، ويبسط قواعد التجارة بحيث يستفيد مزيد من السلع من هذا البرنامج، ليكون بذلك أكثر سخاء من برنامج الاتحاد الأوروبي التي كانت المملكة المتحدة عضواً فيه من قبل.
وتستفيد من هذا البرنامج دول نامية تتطلع إلى تنويع وزيادة صادراتها، وبالتالي تعزيز ازدهارها وتقليل حاجتها للمساعدات.
وسيوفر البرنامج يوفر على الشركات البريطانية ما يربو على 770 مليون جنيه إسترليني سنوياً من خلال خفض أو إلغاء التعرفة الجمركية عن واردات تفوق قيمتها 9 مليارات جنيه &- وبالتالي زيادة الخيارات من السلع المتاحة للمستهلكين في المملكة المتحدة وربما خفض أسعار مجموعة واسعة من السلع، كالملابس والمواد الغذائية ولعب الأطفال، إلى جانب فتح أبواب الفرص للشركات البريطانية للتجارة على الساحة العالمية وتنمية الاقتصاد البريطاني.
ومع مرور الوقت، في حال زادت الدول النامية تجارتها مع المملكة المتحدة بموجب هذا البرنامج، سوف توفر الشركات البريطانية ملايين الجنيهات من تكاليف الاستيراد.

إطلاق البرنامج
وقد أطلق وزير شؤون التجارة الدولية بوزارة الأعمال والتجارة البريطاني، نايجل هدلستون، هذا البرنامج أثناء زيارته إلى بول ليمي وهي أكبر منطقة تجارية في أثيوبيا.
وترتبط أثيوبيا بعلاقات تجارية مع المملكة المتحدة تبلغ 838 مليون جنيه إسترليني، وجميع صادراتها إلى المملكة المتحدة معفاة من التعرفة الجمركية. وبموجب هذا البرنامج الجديد، ستتمكن أثيوبيا إلى جانب 46 دولة أخرى من إنتاج سلع باستخدام مكونات منشأها عدد أكبر كثيراً من الدول، وزيادة فرصها بالتجارة مع المملكة المتحدة.

تصريح الوزير هدلستون
وقال الوزير هدلستون في تصريح أدلى به في المنطقة التجارية في أثيوبيا:
"هذا البرنامج مثال رائع على استغلال المملكة المتحدة لمكانتها كبلد تجاري مستقل، ويسعدني أن أرى البدء بتطبيقه اليوم".
وأضاف: "سوف يتيح هذا البرنامج فرصا للشركات في أنحاء العالم، ويدعم سبل معيشة الناس، ويوفر فرص العمل، وينوع سلاسل الإمداد المحلية والدولية. كما سيعود البرنامج بالفائدة على الشركات والمستهلكين البريطانيين عن طريق خفض تكاليف استيراد مجموعة واسعة من المنتجات."

كلام الوزير ميتشيل
ومن جهته، قال وزير شؤون التنمية وأفريقيا بوزارة الخارجية والتنمية، أندرو ميتشل: "برنامج التجارة البريطاني الجديد - برنامج التجارة مع الدول النامية - الذي يشمل 65 بلداً يُظهر كيف يمكننا تحقيق التنمية من خلال التجارة".
وأضاف ميتشل: "سوف تستفيد من هذا البرنامج الشركات التجارية في أنحاء العالم، بما فيها الشركات التي تملكها نساء، والتي ندعمها من خلال برنامج الشراكة التجارية البريطانية."
وأثناء زيارته إلى أديس أبابا، العاصمة الأثيوبية ومقر الكثير من المؤسسات الدولية، يجتمع الوزير هدلستون مع شركات بريطانية وأثيوبية لبحث كيفية استفادتها من برنامج التجارة مع الدول النامية، والسبل الجديدة التي يمكنها من خلالها العمل مع الشركات المحلية ومع حكومات أخرى لتنمية التجارة.

فائدة عالمية
وقال الوزير هدلستون: هذا البرنامج تستفيد منه شركات في أنحاء العالم، والشركات البريطانية التي تتعامل مع تلك الدول في شراء منتجات نستخدمها يوميا، كالدراجات الهوائية ومستلزمات التخييم.
وإلى ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي في شركة للمكونات التخصصية للدراجات الهوائية، روبرت مارغفيشوس: "برنامج التجارة مع الدول النامية يتيح لنا الحفاظ على سلسلة الإمداد في دول مثل كمبوديا، والاستمرار في استخدام مكونات منشأها من أنحاء المنطقة، بما في ذلك من فيتنام".
وأضاف: "إننا ملتزمون بدعم القوى العاملة لدينا، والحفاظ على الجودة. حيث نصنع هياكل عالية الجودة للدراجات الهوائية في كمبوديا، وتستغل الشركة مزايا برنامج المعاملة التفضيلية للاستثمار في هذا المستوى الأعلى من الإنتاج."

قواعد المنشأ
وقال مدير اللوجستيات الدولية والامتثال التجاري في شركة هالفوردز، بِن برايس: "القواعد المعدلة المتعلقة بالمنشأ بموجب برنامج التجارة مع الدول النامية ستكون مفيدة جداً لمساعدة البلدان الأقل نمواً والشركات التي تحصل على منتجاتها منها. حيث بموجب النظام السابق كان الكثير من المواد مستثنى من الاستفادة من ميزة عدم دفع أي تعرفة جمركية بالنظر إلى تعقيد القواعد المتعلقة ببلد المنشأ".
وأضاف: "وبالتالي من المفيد جداً تحرير القواعد والخيارات المتاحة بموجب برنامج التجارة مع الدول النامية، فذلك سوف يدعم الشركات والنمو الاقتصادي في بعض من أكثر البلدان فقرا في العالم. ومن الأمثلة الهائلة على ذلك مستلزمات التخييم، كالخيام مثلا، المستوردة من دول نامية في جنوب شرق آسيا."

واردات بالمليارات
يذكر أن المملكة المتحدة استوردت بالمتوسط 22.8 مليار جنيه إسترليني من السلع من دول مشمولة في برنامج التجارة مع الدول النامية في السنوات الثلاثة الماضية.
وبإضافة شبكة المملكة المتحدة التي تشمل 8 اتفاقيات شراكة اقتصادية، فإن برنامج التجارة مع الدول النامية يعني أن أكثر من 90 بلداً نامياً يستفيد الآن من التجارية دون رسوم جمركية أو تقريباً دون رسوم جمركية.
وبموجب البرنامج ستظل الإجراءات الجمركية ستظل كما هي بموجب الترتيبات الحالية للتجارة التفضيلية، لكن سوف تنطبق التعرفة الجديدة وقواعد بلد المنشأ على أقل البلدان نمواً.
يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول هذا البرنامج على الموقع: www.gov.uk/government/collections/trading-with-developing-nations

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف