حذر من خطر 10 ألاف أجنبي بمخيم الهول
بتهم إرهاب.. العراق يحاكم ألافاً من مواطنيه سلمتهم سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلن العراق أنه يستعد لمحاكمة 3 ألاف مواطن ارهابي تسلمهم من دمشق محذراً من استمرار وجود مخيم الهول السوري على حدوده وهو يضم 10 الاف أجنبي يشكلون تهديدا لامنه وللمنطقة.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في كلمة بلاده خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب المنعقد في نيويورك مساء الاثنين أن العراق سعى وبخطوات كبيرة لمكافحة الإرهاب على مستوى التخطيط والتنسيق والعمليات النوعية المستمرة وشراكته مع التحالف الدولي.
خطة لإعادة النازحين الى مناطقهم
وأشار المسؤول العراقي في كلمته التي وزعها مكتبه الإعلامي وتابعتها "إيلاف" الى أن هذه الشراكة قوّضت بيئة الإرهاب ودمرت قدراته وقتلت قياداته.. مضيفاً أن الحكومة العراقية وبعد تحقيق النصر العسكري على داعش الإرهابي أواخر عام 2017 أقرت خطة وطنية لإعادة النازحين الى مناطقهم الأصلية حيث يجري العمل والتنسيق حالياً في هذا الجانب مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت ومع منسق الشؤون الإنسانية والمنظمات الدولية العاملة في العراق.
مستشار الامن القومي العراقي قاسم الأعرجي متحدثاً في نيويورك مساء الاثنين 19 يونيو 2023 أمام مؤتمر الأمم المتحدة الثالث لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب (مكتبه)
مخيم الهول بيئة مجرمة متطرفة
وأضاف المسؤول العراقي أن بلاده اهتمت بمخيم الهول السوري الذي يبعد عن الحدود العراقية 13 كيلومترًا ويضم أكثر من 50 ألف نسمة من العراقيين والسوريين وحوالى 10 آلاف من الأجانب مما يسمى بـ"المهاجرين" وغالبيتهم من النساء والأطفال.. مؤكداً أن هذا المخيم يعد تهديداً مباشراً للأمن القومي العراقي وللمنطقة كونه بيئة مضطربة اجتماعيًا ويسودها العنف والجريمة والتطرف.
إعادة 5569 عراقياً من الهول
وفيما يتعلق بالعوائل العراقية المتواجدة في مخيم الهول أوضح الأعرجي أن حكومة بلاده اتخذت قرارًا شجاعًا بنقل 10 دفعات من عائلاته في المخيم لحد الآن بلغ مجموع العائدة منها 1393 عائلة بواقع 5569 شخصاً منها 840 عائلة جرى تأهيلها وإعادة اندماجها في 7 محافظات بينما بلغ عدد العوائل التي هي قيد التأهيل 553 عائلة.
سحب الرعايا الأجنبية من الهول
وطالب الأعرجي المجتمع الدولي بدعم المؤسسات العراقية المعنية بهذا الملف وبالأخص وزارة الهجرة والمهجرين العراقية بجهد دولي تخصصي في برامج التأهيل والاندماج وضرورة اهتمام الأمم المتحدة بحث وتشجيع الدول على سحب رعاياها من مخيم الهول السوري من أجل تفكيكه وإغلاقه نهائيًا.
محاكمة 3 ألاف إرهابي عراقي
وأكد الأعرجي أن حكومة بلاده حرصت على متابعة وملاحقة جميع المتهمين بالإرهاب بالتنسيق مع الأصدقاء والأشقاء.. مبينًا أن العراق تسلم أكثر من 3 آلاف إرهابي من العراقيين ممن كانوا في سجون شمال شرقي سوريا وجرى تحويلهم الى الجهات المختصة لعرضهم على القضاء العراقي لمحاكمتهم قانونياً وتطبيق مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
المختطفات الأيزيديات
وبين الأعرجي أن حكومته قد اهتمت بملف قضاء سنجار بعد تحريره من داعش من خلال التنسيق مع السكان المحليين وحكومة إقليم كردستان حيث عقد اتفاق مهم في نهاية عام 2021 بحضور ممثلة الامين العام للأمم المتحدة واتخذت الحكومة خطوات مهمة في الجانب الإنساني وبعد إقرار الموازنة الحالية خُصصت أموال كبيرة لإطلاق حملة إعمار كبيرة في سنجار والوحدات الإدارية التابعة له ويجري الآن تنسيق عالٍ ومهم لحسم الإدارة المحلية للقضاء بالتنسيق والتشاور مع السكان المحليين وسلطات الإقليم وبالتعاون مع الجهد الدولي والأمم المتحدة.
وفيما يتعلق بالناجيات الأيزيديات أكد الأعرجي أن الحكومة العراقية اهتمت بهذا الملف بشكل خاص ومازالت الاجهزة المختصة تبذل الجهود لإعادة جميع المخطوفات من قضاءي تلعفر وسنجار من أيدي تنظيم داعش الإرهابي.
سنجار والهول والإرهاب
ونقل الأعرجي خلال المؤتمر تأكيد العراق على أهمية الدعم الدولي لجهوده في ملفات مخيم الهول ومكافحة الإرهاب وسنجار.. لافتاً الى أن الحكومة العراقية تعمل على تنويع فرص المصالح الاستثمارية المشتركة ضمن رؤية عراقية طموحة إقليمياً ودولياً.. مشيراً الى أن العراق ساهم ومايزال في تقريب وجهات النظر بين الدول الإقليمية وإعادة علاقاتها مع بعضها وإيجاد فرص للحوار والدبلوماسية الهادفة لمناقشة الأزمات القائمة بين الدول في إشارة الى وساطة العراق في إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وجهودها الحالية لإعادة العلاقات بين القاهرة وطهران.
اجتماعات مع مسؤولين دوليين
وكان مستشار الأمن القومي العراقي قد وصل الى نيويورك أمس الاثنين حيث يشارك في مؤتمر لأمم المتحدة الثالث لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب.
وقالت مستشارية الأمن القومي أن الأعرجي سيجري هناك عدة لقاءات مع كل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والمديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب وفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات فضلاً عن مسؤولين أمنيين دوليين.