أخبار

اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع

قصفٌ مدفعي يهزّ الخرطوم مع تواصل المعارك بين الجنرالين

القصف يستمر وسط اتهامات متبادلة بين الجنرالين المتقاتلين في السودان
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: لا يزال دوي القصف المدفعي يهز أرجاء العاصمة السودانية وبعض المناطق الأخرى الخميس حيث يتواصل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط تبادل اتهامات بين الطرفين بارتكاب انتهاكات في حق المدنيين.

وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس صباح الخميس بحصول "قصف مدفعي على شارع الستين" في شرق الخرطوم.

وأكد آخرون ليل الأربعاء الخميس توجيه ضربات صاروخية من شمال أم درمان غرب العاصمة، حيث يقع الكثير من مراكز الجيش الرئيسية، باتجاه جنوب أم درمان ومنطقة بحري في شمال الخرطوم.

وقال شهود عيان أيضًا إن اشتباكات اندلعت في الشوارع مع "تحليق طائرة عسكرية في سماء منطقة بوسط الخرطوم" كان الهدوء يسودها منذ عشرة أيام.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات الأربعاء في بيانين بارتكاب انتهاكات في حق المدنيين، إذ اتهم الجيش قوات الدعم السريع بـ"استغلال الهدنة في تحشيد قواتها وارتكاب عدة انتهاكات بحق المدنيين"، من دون مزيد من التفاصيل.

وردت قوات الدعم السريع في بيان اتهمت فيه الجيش بـ"فبركة مقطع فيديو قالوا إنه لعملية اغتصاب ومحاولة إلصاق هذا الفعل الشنيع بقواتنا".

وأضافت "من الواضح أن الذين قاموا بهذا الفعل الشنيع لم يستطيعوا إخفاء معالم مهمة أثبتت إدانتهم، حيث ظهر أحد الممثلين غير المهرة في كامل زي قوات الفلول والانقلابيين"، في إشارة إلى زي الجيش السوداني.

إقليم درافور
تركز القتال إلى حد كبير في العاصمة وإقليم دارفور (غرب)، لكن الأربعاء اتهم الجيش جماعة متمردة "بمهاجمة" قواته في ولاية جنوب كردفان على بعد مئات الكيلومترات جنوب غرب الخرطوم.

كذلك، شهدت مدينة الأُبيّض عاصمة ولاية شمال كردفان قصفا مدفعيا.

وتدور المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتّاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو منذ 15 نيسان/ابريل وقد أوقعت حتى الآن أكثر من ألفي قتيل، وفقاً لتقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

وصباح الأربعاء انتهت هدنة مدتها 72 ساعة تم الاتفاق عليها بين الطرفين بوساطة أميركية-سعودية.

اندلع القتال الأكثر دموية في إقليم دارفور الشاسع الحدودي مع تشاد.

وشهدت مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ليل الأربعاء "اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع"، على ما أفاد شهود عيان وكالة فرانس برس.

الأمم المتحدة
من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من أن الصراع "اتخذ بعدا عرقيا" في دارفور التي تقطنها قبائل عربية وأخرى غير عربية.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس وقوع "46 هجوما على مرافق الرعاية الصحية منذ بدء الاقتتال".

وأكدت المنظمة الأربعاء خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية خرجت من الخدمة في مناطق القتال في السودان، وحذّرت من أن "مخاطر الأوبئة ستزداد" مع موسم الأمطار الذي بدأ هذا الشهر.

وأوضحت أن نحو 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبدية قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة.

وكان المجتمع الدولي تعهّد خلال اجتماع عقد في جنيف الاثنين تقديم 1,5 مليار دولار من المساعدات، وهو نصف ما تحتاجه المنظمات الإنسانية وفقاً لتقديراتها الميدانية.

وفي هذا الصدد رأى مدير المجلس النروجي للاجئين بالسودان وليام كارتر، بحسب مقال له نشر الأربعاء على موقع "ذا نيو هيومانتيريان" المستقل المعني بإبراز القضايا الإنسانية، أن هذه التعهدات "سخية .. لكنها ضئيلة للغاية بالنظر إلى الحجم الهائل للكارثة التي بدأت في الظهور".

يعتمد 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكّان السودان، على المساعدات الإنسانية للاستمرار في بلد يغرق في الدمار والعنف بسرعة "غير مسبوقة"، وفق الأمم المتّحدة.

وحذّر مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان إدي راو الثلاثاء من أنّ "الاحتياجات الإنسانية بلغت مستويات قياسية في وقت لا تبدو فيه أيّ مؤشّرات على نهاية للنزاع".

ونقل كارتر في مقاله شهادة من أحد النازحين من الخرطوم بسبب الحرب والذي قابله بولاية النيل الأبيض الحدودية مع جنوب السودان.

وقال الرجل السوداني، بحسب كارتر، "ظلت القنابل تتساقط والجدران تهتز .. ظل الأطفال تحت أسرتهم، لكن رصاصة اخترقت الجدار وكانت على مسافة قليلة منهم".

ورغم مغادرة هذا السوداني للعاصمة، إلا أنه أكد أن "الأطفال ما زالوا لا يستطيعون النوم بسلام".

في مختلف أنحاء السودان، بلغ عدد النازحين "مليوني شخص"، وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة نحو 600 ألف شخص فرّوا إلى الدول المجاورة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا يصح اطلاق - مرتبه جنرال ،، على - حميدتي ،،ولا ضابط الخدمات - البزهاني ،،
عدنان احسان- امريكا -

واحد زعيم عصابه - والثاني تاريخه شابط خدمات للم الزباله ،،، وهؤلاء من يحكم السودان وجاء بهم - عمر البشير ،، واشترتهم دول الخليج ،،لينفذو اجنداتها ،، التخريبه عند العرب - بينما بنوا ســد النهضه في اثيوبيا ،،والسؤال ترى ماسبب سياسه الخليح هذه ،؟ ، انقذوا اسرائيل - واثيوبيا - وخريبوا الصومال - والسودان - وليبيا ،، تونس ،،، ووووووالللخ