أخبار

مقطعٌ من النشيد الرسمي الجزائري يستفزّ فرنسا

الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري عبد المجيد تبون في الجزائر العاصمة آب\أغسطس 2022
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

Elaph - إيلاف · مقطعٌ من النشيد الرسمي الجزائري يستفزّ فرنسا

في عام 1956، طلب الزعيم الجزائري عبان رمضان الذي ستغتاله مخابرات جبهة التحرير عام1958 على الحدود الجزائرية-المغربية بعد أن كتب دستورها، من الشاعر مفدي زكرياء الملقب بـ"شاعر المغرب العربي" أن يكتب النشيد الرسمي للثورة الجزائرية فاستجاب لذلك. ويبدأ هذا النشيد بالمقطع التالي:

قسما بالنازلات الماحقات
و الدماء الزاكيات الطاهرات
و البنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا

وقد اعتمدت الجمهورية الجزائرية هذا النشيد انطلاقا من عام1963. ومؤخرا نشر في الرائد الرسمي الجزائري قرار يقضي بضرورة انشاد النشيد الوطني الجزائري كاملا من دون حذف المقطع التالي:

يا فرنسا قد مضى وقت العتاب
و طويناه كما يطوى الكتاب
يا فرنسا إن ذا يوم الحساب
فاستعدي وخذي منا الجواب
إن في ثورتنا فصل الخطاب
و عقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا

وقد أثار القرار الجزائري غضب السلطات الفرنسية. وفي مقال له نشر بجريدة "لوفغارو"، انتقد كزافيي دريانكور الذي كان سفيرًا لدى الجزائر القرار المذكور معتبرا إياه "استفزازيا"، ولا هدف منه سوى "فتح جراح لماض ولّى وانتهى".

وهو يقول بأن المقطع الذي شدّد القرار الجزائري على انشاده "عدواني وعنيف". وربما لهذا السبب، لم يكن يُنشد إلاّ في المؤتمرات الخاصة بجبهة التحرير الجزائرية.

أما في المناسبات الوطنية الأخرى فقد كان يُحذف باعتباره يعكس مرحلة مواجهة دموية انقضت مع انقضاء زمنها. أما الآن فإنه سيتم انشاد هذا المقطع في كل المناسبات الرسمية، وحتى خلال الزيارات التي يؤديها رئيس الجمهورية الجزائرية إلى البلدان الأجنبية بما في ذلك فرنسا.

وفعلا تمّ انشاد هذا المقطع خلال الزيارة التي أداها الرئيس عبد المجيد تبون إلى موسكو مؤخرا . وهذا ما أثار غضب السلطات الفرنسية التي رأت في ذلك استفزازا واضحا وصريحا لفرنسا بسبب موقفها من الحرب الأوكرانية. كما أن انشاد هذا المقطع يبدو وكأنه رد على فرنسا التي تطالب الجزائر بإعادة النظر في الاتفاق الذي امضته معها عام1968، والذي يقدم تسهيلات كبيرة للجزائريين بالهجرة إلى فرنسا والإقامة فيها.

ولم تكتفِ الجزائر بذلك، بل قررت مؤخرًا الاستغناء عن الفرنسية في البرامج التعليمية لصالح اللغة الإنجليزية. ويعني هذا بالنسبة للسفير السابق كزافيي دريونكور أن الجزائر تسعى مجددا الى انتهاج سياسية عدوانية تجاه فرنسا...

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وماذا عن اهل البلاد الاصليين؟!
من الشرق الأوسط -

طيب، وهل يحق اذن لأهل البلاد الاصليين، الأمازيغ، ان يزيدوا اي مقطع يقول للعرب البدو الغزاة: (هذه ارضنا وانتم جئتم غزاة سلبا ونهبا وسبيا للنساء)، هل ستضيفه الجزائر الى نشيدها؟!العرب، وخاصة المستعربون، ينذبون الكذبة ويصدقونها....الغزاة والمحتلون هم فقط العرب.

ايلاف
سام -

احب الجزاير محب لكم من المشرق العربي

محنة عقل المسلم
فول على طول -

النشيد يؤكد أن عقل المسلم فى محنه كبرى بل محنات ولا يمكن علاجه ..وان المسلم دائما يعيش فى الماضى ولا يعيش الحاضر ولا يفكر فى المستقبل ..النشيد عنتريات قديمه وبائسه وما قتلت ذبابه . رحم الله المشعوذين

الكيل بمكيالين
Etienne nouhra -

يجب التعامل مع الاختلالات بالتساوي ..لماذا لم تستنكر الجزائر الاحتلال العربي الإسلامي وما رافقه من مجازر ضخمة ضد السكان الاصليين وما رافقه من نهب واغتصاب وسبي .. ام ان الاستنكار هو طائفي فقط كون فرنسا بلد مسيحي يجب ايذاءه وتحريض الجزائريين في فرنسا على الإخلال بالامن