أخبار

الاتفاق على تشكيل مقار حدودية مشتركة

برغم رفضه .. إيران تفرض على العراق قبول جواز سفر "الأربعين"

وزيرا الداخلية العراقي والإيراني خلال اجتماعهما السبت 8 يوليو على الجانب العراقي من حدودهما المشتركة (إعلام إيراني)
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: برغم رفض العراق للتعامل مع جواز سفر إيراني خاص بدخول الإيرانيين الى أراضيه للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين فإنها قد فرضت عليه قبوله رسميًا كما كشف الاحد وزير داخليتها.

أكد أحمد وحيدي أن الحكومة العراقية وافقت على إصدار بلاده جوازات سفر مخصصة للزيارة الأربعينية للإمام الحسين في كربلاء التي تصادف السادس من أيلول/سبتمبر المقبل وتجري مراسيمها في مدينة كربلاء العراقية بمشاركة حوالى مليوني إيراني في كل عام.
ومن الواضح أن السلطات الإيرانية قد مارست ضغوطاً كبيرة على نظيرتها العراقية للقبول بالتعامل مع جواز السفر الخاص بالزائرين بعد رفضها السابق لهذا الأمر.

اجتماع حدودي لوزيري داخلية البلدين
وكشف أحمدي في تصريح نقلته وكالة أنباء "فارس" الايرانية اليوم وتابعته "إيلاف" أن الاتفاق قد تم خلال اجتماعه امس على الحدود بين البلدين في منطقة بدرة (وسط) مع نظيره العراقي عبد الأمير الشمري .. منوهاً الى أنه قد جرى أيضاً "تنسيق جيد بين الجانبين حول تردد الزوار والنقل والتسهيلات الخدمية المطلوبة لدخول الإيرانيين الى العراق".
وأشار الى أنه تم الاتفاق كذلك على تشكيل 6 مراكز حدودية عراقية إيرانية مشتركة لدخول مواطني بلاده الى الأراضي العراقية ونقطة حدودية واحدة لنقل معدات "المواكب الحسينية الإيرانية" إليها .. واصفاً ذلك بأنه "دليل على عمق العلاقات والجهود التي تبذلها الدولتان من أجل تسهيل دخول الايرانيين للعراق".
وقد عقد هذا الاجتماع بين الوزيرين داخل الأراضي العراقية بالقرب من منفذ زرباطية الحدودي الإيراني وشارك فيه محافظ إيلام الايرانية ومحافظي المحافظات العراقية الحدودية مع إيران.
ويعتبر هذا المنفذ الحدودي أقرب وأهم منفذ بري إيراني مع العراق يدخل منه أكثر من 60 بالمئة من الزوار الإيرانيين الى الأراضي العراقية في أيام الزيارة الأربعينية.

مقار حدودية مشتركة
من جانبه أعلن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري الاتفاق مع السلطات الإيرانية على تبادل المعلومات وفتح مقار مشتركة على الحدود مشدداً على أهمية ضبط الحدود الدولية والاستعداد لاستقبال زائري الأربعينية.
وقال الشمري أنه اتفق مع نظيره الإيراني على زيادة التنسيق والتعاون بخصوص ضبط الحدود الدولية بين البالدين البالغ طولها 1458 كيلومتراً وتكثيف الاستعدادات لاستقبال زوار أربعينية الإمام الحسين عبر المنافذ الحدودية البرية المشتركة التي ستباشر عملها في الأول من شهر صفرالمقبل المصادف للثامن عشر من آب/أغسطس ولغاية العشرين منه الذي يصادف السادس من أيلول/سبتمبر موعد زيارة الأربعين.
ولفت إلى أنه "تم الاتفاق على التنسيق لتبادل المعلومات بين الجانبين وفتح هذه المقرات المشتركة على الحدود لغرض ضبط حركة مرور الايرانيين وكذلك تفويج الزائرين والسيطرة على حركة الزوار خلال فترة الزيارة .

رفض عراقي للجواز الإيراني الخاص
وجاء اعلان وزير الداخلية الإيراني وحيدي لهذا الاتفاق مع العراق على إصدار جواز سفر خاص للايرانيين الذين سيشاركون في اربعينية الامام الحسين في كربلاء على الرغم من الرفض الشديد السابق لبغداد للتعامل مع هذا الجواز الخاص وهو امر اثار امتعاضا ايرانيا رسمياً في وقته عبر عنه نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية رئيس لجنة زيارة الأربعين في إيران مجيد أحمدي الذي اكد في 27 حزيران/ يونيو الماضي استياء بلاده مما وصفه بـ"إنكار" الداخلية العراقية الاتفاق بين البلدين على إصدار جواز السفر الخاص.
وقال أن "اعتراض العراق سابقاً على تلك الوثيقة كانت مبررة نظراً لصعوبة التعرف عليها من قبل أجهزته ما دفعنا إلى جعل تلك الوثيقة أكثر رسمية وطبعناها لتطابق مواصفات جواز السفر الدولي".
وأوضح المسؤول الإيراني قائلاً "ناقشنا العام الماضي مسألة طباعة هذا الجواز الخاص مع مهدي علي هادي الفكيكي مستشار وزير الداخلية العراقي وقد أعطى موافقته المبدئية على هذا الأمر كما تم تسليم نسخ من جوازات السفر هذه إليه خلال زيارة له إلى إيران مؤخراً وقد وافق على استخدامها من قبل الزوار الإيرانيين بعد تجربة أدائها على حدود العراق.

2 مليون إيراني في الأربعينية كل عام
وجاء تصريح أحمدي رداً على تأكيد وزارة الداخلية العراقية في بيان في 26 يونيو الماضي تابعته "إيلاف" بأن القانون العراقي النافذ يجيز دخول الأجانب إلى العراق الحاملين للجوازات ووثائق السفر الرسمية التي تصدرها سلطات الدول التي يقدم منها المسافرون والمتفق بشأنها مع السلطات العراقية.
لكنه شدد على عدم وجود أي اتفاق بين العراق وإيران على إصدار جوازات السفر الخاصة هذه قائلاً "لا يوجد اتفاق بشأن إصدار جوازات سفر خاصة بزيارة الأربعين".. موضحاً أن "هناك اتفاقيات مشتركة وتعاون مشترك مع إيران فضلاً عن وجود لجنة مختصة بتنظيم مرور الزائرين".
وخلال العام الماضي 2022 شارك حوالى مليوني إيراني في مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين عبر ألف موكب عزاء إيراني تولت تقديم الخدمات للزوار وتوفير وجبات الغذاء الثلاث يومياً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مؤهلات الوزير
خالد -

انه شقيق جزار الناصريه جميل الشمري

حقيقه
عدنان احسان- امريكا -

المدرسه الشيعيه الايرانيه تحاول ان تتخلص من - اصول المدرسه التقلديه الشيعيه الموروثه - بينما تضغط على العراقيين بالحفاظ على القيم الطائفيه والحفاظ عليها واستغلالها لتعزيز نفوذها ،..فلا ايران وصلت لقيم الدوله الحديثه ،، ولا العراق في ظل هذه القيادات المسخ التي جاءت مع الغـــــزو،، قادره على تجاوز هذه البدع والخرافات ، التي ابتلى بها وهذا هو الدور الايــراني افي. العراق باستخدام العراق. - دورع بشريه. وخط المواجهه الامامي ،، ولكن هذه المرحله ستنتهي وقريبا./ وانكشفت عوره السياسه. الايرانيه في الاقليم. التي.لا تختلف. فيه عن. باقي. دول الاقليم كلها. ،،. يعني واحد اسوا من الثاني لذلك الازمه باقيه ،

برغم رفضه ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
صالح -

وكيف يرفض العبد اوامر سيده

لغة الجسم انعكاس لما في داخله
خالد -

الذليل حتى مشيته تكون مشوهه ومتخبطه