أخبار

يراهن على "الاستثمار في رأس المال البشري"

وزير الثقافة السعودي: أفلامنا ستنافس الصناعات السينمائية في العالم

وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرياض: على مدار 5 سنوات اعتلى فيها الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، منصب وزير الثقافة السعودي، نجح في بناء حجر أساس &"رؤية السعودية 2030&"، للمجالين الثقافي والفني في المملكة، تلك الرؤية التي يصفها بأنها "بارقة أمل للإبداع في المملكة".

بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، أول وزير في تاريخ وزارة الثقافة السعودية، أطل في حوارٍ ثري أجراه معه موقع "سوليوود" المتخصص في مجال صناعة السينما والأفلام، تحدث فيها عن صناعة الأفلام ودعم المملكة للفن السابع، وإيمانه بالعنصر البشري كأهم عامل في تحقيق مساعي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، في تحويل المملكة لأكبر صرح فني في الشرق الأوسط، بعد أن أصبح اقتصادها أحد أهم اقتصادات العالم خلال السنوات الماضية.

الإنسان السعودي لبنة النجاح
في حواره، أكد الأمير بدر، بأن المملكة العربية السعودية كانت دائمًا تمتلك عناصر النجاح الثلاثة (الثقافة والاقتصاد والطبيعة الخلابة) بجانب ما هو أهم من ذلك وهو المواطن المبدع، الذي نجح عبر العصور على تخليد وطنه عبر التاريخ، من خلال أشكال الفنون المتعددة (شعرًا ونقشًا وعمارة)، بجانب إسهاماته في العلوم والمعارف، وأحال الأحلام إلى واقع وحوّل المملكة لواحدة من أهم اقتصادات العالم.

وأضاف: تلك العناصر، تلتقي مع رؤية القيادة في دعم الثقافة والمبدعين. فإيمان قيادتنا بأهمية تعزيز الثقافة ودعم المبدعين، يعطي بلادنا كافة المقومات لتطوير صناعة أفلام مستدامة تحولها إلى وجهة لصناعة الأفلام في قلب الشرق الأوسط".

وراهن وزير الثقافة في حواره على "الاستثمار في رأس المال البشري"، مؤكدًا أنه أهم عامل في تحقيق الاستدامة في أي قطاع ثقافي.

قصصٌ تستحق أن تروى
وأشار إلى أن "هدف وزارة الثقافة الرئيسي من دعم صناعة السينما، هو تمكين السعوديين من رواية قصصهم الثرية بأنفسهم من خلال الفن السابع، فهم الأقدر على ذلك"، وقال: "نتطلع لوصول قصصنا السعودية إلى أكبر المحافل السينمائية الدولية، لتنافس بقية الصناعات السينمائية في العالم".

وإذ أشار لأهمية العائد الثقافي لدعم السينما السعودية، لفت إلى زيادة اهتمام الوزارة بحضور المبدعين السعوديين في المحافل السينمائية العالمية، لتعويض غياب السنوات الماضية، مشيرًا إلى أن كل تلك المساعي ما هي إلا بداية طريق "تحقيق الطموح" بوصول الفيلم السعودي إلى حصد أهم جوائز هذه الصناعة.

"رؤية ولي العهد"
وتحدث الأمير بدر، عن تأثير إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن "رؤية السعودية 2030"، على تحول مسار المجال الثقافي في المملكة، وانطلاقتها الحقيقية لدعم الفنون وصناعة السينما، ودعم الشباب الذين عانوا قبل 2016، لتقديم أعمالهم الفنية والإبداعية، في محاولات فردية تستحق الإحترام والتقدير. حيث اعتمدوا على أدواتهم الخاصة، في غياب تام لدور العرض السينمائية، ومحدودية برامج التعليم المتخصصة، وغياب تنظيم القطاع، وتحفيز المبادرات.

ووصف الأمير تلك اللحظة قائلًا: &"رؤية السعودية 2030&" التي انطلقت في أبريل\نيسان 2016 &"جاءت كبارقة أمل كبيرة للإبداع في البلاد، وبثت الحياة في المشهد الثقافي، وانبثقت منها العديد من المبادرات والبرامج المحفِّزة والمنظِّمة للمشهد، حيث تنفست صناعة الأفلام الصعداء&".

ولفت إلى أن دعم الدولة غير المسبوق لقطاع الأفلام والمبادرات النوعية، والمقومات الثقافية والاقتصادية والطبيعية للمملكة، ستسهم في جذب العديد من المشاريع السينمائية؛ بالإضافة للبنية التحتية للصناعة.

ملامح التطوير في أرقام
وخلال الحوار، استعرض وزير الثقافة السعودي، مجموعة من الأرقام الهامة التي يوثّق بها خطوات الوزارة لدعم صناعة الأفلام ويمكن تلخيصها فيما يلي:
- 1558 طالبًا وطالبة يدرسون تخصصات مهمة في صناعة الأفلام.
-109 طالب وطالبة ضمن الابتعاث الثقافي لدراسة تخصصات صناعة الأفلام في أهم الجامعات العالمية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، و53% منهم مبتعثات سعوديات.
- 1400 شاب وشابة استفادوا من برامج هيئة الأفلام التدريبية في 8 مدن سعودية وشملت مجالات التمثيل والكتابة والإنتاج والإخراج والموسيقى والمؤثّرات البصرية.
- إطلاق النسخة الرابعة من برنامج صنَّاع الأفلام قريبًا. وهو يستهدف تقديم برامج تدريبية في كل المجالات السينمائية لـ4000 متدرب ومتدربة في جميع مناطق المملكة.
- قدَّم "ضوء لدعم الأفلام" تمويلاً لـ7 أفلام روائية طويلة، و11 فيلمًا قصيرًا.
- دعم صندوق البحر الأحمر 18 مشروعًا لتطوير وتمويل أفلام سعودية.
-الهيئة الملكية للعُلا تشيد استوديوهات للإنتاج السينمائي تبلغ مساحة مرحلتها الأولى 30 ألف متر مربع.
-تنفيذ المشاريع الفنية في المملكة وفّر 1000 فرصة تمثيل موسمية للسعوديين، وعشرات الفرص للتمثيل بأدوار مساعدة، وانتعشت 115 شركة محلية.
-شغل طواقم تلك المشاريع 50 فندقًا ووحدة سكنية في مدن كالرياض وجدة وتبوك والعُلا وغيرها، بواقع 81 ألف ليلة فندقية.
-خلقت هذه الأعمال طلبًا عاليًا على خدمات الإعاشة، والطيران، وإيجار السيارات، وشاحنات النقل الثقيل، وخدمات متنوعة؛ وظهر أكثر من 50 موقعًا من تلك المناطق على الشاشة الكبيرة لأول مرة.
- استفاد 18 فيلمًا طويلاً وقصيرًا بشكل مباشر من دعم هيئة الأفلام، بقيمة تقارب 40 مليون ريال سعودي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف