في لقاء على هامش محادثات لرابطة آسيان
بكين تطلب من الاتحاد الأوروبي "توضيح" موقفه حيال الشراكة بين الجانبين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: طلب كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي خلال لقاء مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن "يوضح" التكتل موقفه بشأن علاقاته مع بكين، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية السبت.
وقال وانغ لبوريل في لقاء على هامش محادثات لرابطة دول جنوب شرق آسيا (أسيان) الجمعة "يجب على الاتحاد الأوروبي ... توضيح موقفه حيال الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين والتشجيع على تنمية العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي" بحسب بيان الوزارة.
وشدد على أنه "يجب ألا يتردد وألا يشجع خاصة الأقوال والأفعال التي تعيد الزمن إلى الوراء".
وأكد وانغ، المسؤول الرئيسي عن الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، وهو منصب أعلى من وزير الخارجية، "أنه لا يوجد خلاف على المصالح الرئيسية بين الصين والاتحاد الأوروبي".
تأتي هذه التصريحات الصينية بعد أن كشفت برلين الخميس عن خطة استراتيجية جديدة للتعامل مع نهج الصين الذي قالت إنه يتزايد "تشدداً" تهدف الى إعادة تحديد العلاقات مع بكين و"خفض المخاطر" من دون "الانفصال" عنها.
وحذّرت بكين على الفور ألمانيا بأن هذه الخطوة "تضرّ بالتعاون والثقة المتبادلين".
تأتي الخطة الاستراتيجية الألمانية الجديدة في سياق تزايد المخاوف في أوروبا والولايات المتحدة من طموحات الصين.
حرب تجارية
كشفت أزمة كوفيد في عام 2020 عن ضعف سلاسل التوريد الأوروبية التي تأثرت من إغلاق الحدود، في حين أظهرت الحرب في أوكرانيا خطر الاعتماد على روسيا في إمدادات الغاز.
وإذ تخشى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي استعداء بكين وإشعال حرب تجارية، يشجع البعض الآخر في المقابل على مزيد من الحمائية.
تريد بروكسل تحديد نهجها الخاص المتعلق ببكين لإيجاد توازن بين الخوف من الاعتماد المفرط والحرص على اقامة روابط متينة مع ثاني اقتصاد في العالم.
في 4 تموز/يوليو، ألغت الصين الزيارة التي كان من المقرر أن يجريها مسؤول الشؤون الخارجية الأوروبية إلى بكين في الأسبوع التالي.
يتعلق أكثر الخلافات حدة مع بكين بغموض الموقف الصيني من غزو روسيا لأوكرانيا.
في منتصف حزيران/يونيو، كشفت المفوضية الأوروبية عن استراتيجية للاستجابة بحزم أكبر إلى المخاطر التي تؤثر على أمنها الاقتصادي، في مسعى لتقليل الاعتماد الاقتصادي للاتحاد الأوروبي على بكين.