في كارثة أودت بحياة 14 شخصاً تخضع لتحقيقات رسمية
انتشال آخر جثة من نفق غمرته مياه الفيضانات في كوريا الجنوبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: أنهى رجال الإنقاذ في كوريا الجنوبية عمليات البحث في نفق غمرته مياه الفيضانات بعد انتشالهم جثة آخر ضحايا الكارثة التي أودت بحياة ما يزيد عن عشرة أشخاص وتخضع الآن لتحقيقات رسمية عدة.
وتشهد كوريا الجنوبية ذروة موسم الأمطار الصيفية التي تسببت بفيضان مياه أنهار وسدود وتشكل سيول وانزلاقات أرضية واسعة النطاق. ومن المتوقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة في الأيام المقبلة.
وقالت وزارة الداخلية إن 41 شخصاً قتلوا وتسعة آخرون لا يزالون في عداد المفقودين في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت أن عمليات البحث والإنقاذ في النفق البالغ ارتفاعه 430 متراً في تشونغجو في مقاطعة تشونغتشونغ الشمالية انتهت في وقت متأخر الاثنين بعد انتشال رجال الإنقاذ لآخر جثة.
وكانت مياه الفيضانات قد اجتاحت النفق بسرعة كبيرة جداً صباح السبت ولم تترك لسائقي السيارات وركابها الذين كانوا داخله أي فرصة للفرار.
وأوردت وزارة الداخلية أن 17 مركبة بينها حافلة حوصرت بالمياه، ما أدى إلى مقتل 14 شخصاً.
وأشارت إلى أن النفق سيظل مغلقاً لإجراء عمليات تفتيش إضافية في إطار التحقيق في سبب الكارثة.
وفتحت الحكومة والشرطة في كوريا الجنوبية الاثنين تحقيقات منفصلة في فيضان النفق، حيث حمّل الرئيس يون سوك يول سوء الإدارة مسؤولية وقوع خسائر في الأرواح.
وغالبية الضحايا هم من مقاطعة غيونغسانغ الشمالية، ويعود ذلك إلى كونها منطقة جبلية شهدت العدد الأكبر من حوادث انزلاق التربة التي اجتاحت البيوت وحاصرت سكانها.
وتوقعت إدارة الأرصاد استمرار هطول الأمطار حتى الأربعاء، وحضت السكان على "عدم الخروج من المنازل" بسبب الخطر الجسيم الذي تشكله الظروف الجوية.
وتتعرض كوريا الجنوبية لفيضانات بشكل منتظم خلال فترة الرياح الموسمية، لكن البلاد عادة ما تكون مستعدة بشكل جيد وحصيلة الضحايا منخفضة.
أثر التغير المناخي
ويقول العلماء إن التغير المناخي جعل الظواهر الجوية في جميع أنحاء العالم أكثر حدة.
وتعرضت كوريا الجنوبية لأمطار وفيضانات قياسية العام الماضي خلفت أكثر من 11 قتيلا.
وشهدت البلاد العام الماضي أيضا أمطارا غزيرة وفيضانات أسفرت عن مقتل 11 شخصا. وقالت الحكومة حينذاك إن الأمطار عام 2022 كانت الأغزر منذ بدء تسجيل بيانات الطقس في سيول قبل 115 عاما، ونسبت الظروف القصوى إلى التغير المناخي.