أخبار

الأمم المتحدة تبحث إجراءاتها مع منظمات عراقية ودولية

العراق.. مواجهات مباشرة للناجين من داعش مع إرهابييه الدوليين

اجتماعات للأمم المتحدة في بغداد لترتيب اجراءات محاكمات دولية في العراق لارهابيي داعش يكون الناجون من التنظيم شهود فيها (الأمم المتحدة)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: اختتمت في بغداد اجتماعات طاولة بين الأمم المتحدة ومنظمات عراقية ودولية غير حكومية بحثت اشراك الناجين من جرائم تنظيم داعش في محاكمات دولية تعقد في العراق لمقاضاة ارهابييه الدوليين.
وناقش اجتماع الطاولة المستديرة نصف السنوي العام الخامس لمنتدى الحوار المُشترك بين فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية إشراك ضحايا داعش في محاكمات عناصره كما قالت بعثة الأمم المتحدة في تقرير عن الاجتماع تسلمت "إيلاف" نسخة منه اليوم.

محاكمات قائمة على الأدلة
وقال كريستيان ريتشر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق (يونيتاد) "إن هذا المنتدى يُعقد بالتوازي مع التعاون الكبير على المستوى العملياتي بين مختلف وحدات الفريق والشركاء لدى المنظمات غير الحكومية" .
وأشار إلى أن "العدالة المجدية تستند على مركزية الضحايا والناجين كونهم يشعرون أن الفظائع التي حدثت لهم مُعترفٌ بها عالميا وليشهد الناجون يوم نُصرتِهم في المحكمةِ، من خلال محاكماتٍ قائمةٍ على الأدلة تثبت الحقيقة وتُحاكمُ الجرائم البشعة التي ارتُكِبت على يد تنظيم داعش وتدمغها بوصفها الحقيقيّ كونها جرائمَ ضد الإنسانية، وجرائمَ حربٍ، و في بعض الحالات جرائم إبادةٍ جماعيةٍ ".
وأكد التزامَ فريق التحقيق (يونيتاد) بدعم هذه العمليةِ التي يقودها العراق من خلال مجموعة العمل المشتركة التي تضم ممثلين عن القضاء، وخبراء قانونيين من مكتبِ رئيس الوزراء واللجنة الوطنية الدائمة للقانون الإنساني الدولي، بالإضافة إلى مجلس الدولة في العراق، والتي يستضيفها مجلس القضاء الأعلى.

مشاركة الناجين في إجراءات العدالة
ومن جانبها قدمت المحامية ناتيا نافروزوف العضو في منظمة "يزدا" المدافعة عن حقوق الأيزيديين عرضاً عن مشاركة الناجين في مراحلِ إجراءات العدالة، أي قبل المحاكمات وأثناءها ومن بعدها.
كما شددت على أهمية التعاون والشراكات بين جميع أصحاب المصلحة بما يخدم صالح الضحايا، والناجين، والمجتمع ككل. وذكرت أمثلةً على الحالات التي تمكّن فيها الشهود الأيزيديون من المشاركةِ في الإجراءات القضائية ضد مرتكبي الجرائم من جانب تنظيم داعش في دولٍ ثالثةٍ ذات ولاياتٍ قضائيةٍ مختصةٍ.
وأوضحت أنه من الأمثلة على ذلك الإدانة التي حصلت مؤخراً في ألمانيا ضد نادين ك وهي مواطنةٌ ألمانيةٌ أُدينت بارتكابِ مجموعةٍ من الجرائم، تضمنت المساعدة والتواطؤ في جريمة الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين في العراق.

قانون عراقي يحاكم الدواعش
وفي كلماتهم أكّد الكثير من المشاركين على أهميّة تشريع قانونٍ وطني في العراق يسمحُ بمحاكمةِ أعضاء تنظيم داعش على جرائمهم الدولية أمام المحاكم المختصّة في العراق، بنهجٍ يضمن إشراك مجتمعات الناجين بفاعلية.
كما قدّم ممثلو المنظمات غير الحكومية رؤىً حول عملهم مع ضحايا تنظيم داعش وأهميةِ عملية العدالة للمجتمع العراقي، وناقشوا أيضاً أهمية التصدّي للتحديات التي تواجه مشاركة الضحايا في إجراءات العدالة، والسبل الرامية إلى التعاون المشترك، وقدّموا اقتراحاتٍ وآراء بشأن عمل فريق التحقيق (يونيتاد) والتعاون المحتمل مع مجتمع المنظمات غير الحكومية في الموضوعات ذات الصلة.
وقالت (يونيتاد) في تقرير تسلمت "ايلاف" نصه ان الفرصة قد اتيحت للمنظماتِ غير الحكومية المُشاركِة لمناقشة الأفكار مع رؤساء الوحدات لدى فريق التحقيق وخبراءه بشأن تطوير روابط تعاونٍ إضافية، لدعم توثيق شهادات الناجين ورقمنتها على وجه الخصوص.

الناجون لإسماع أصواتهم
يشار الى أن مُنتدى الحِوار المُشترك بين فريق التحقيق (يونيتاد) والمنظمات غير الحكومية يشهد نوعينِ من الفعاليات يتمثّل الأول بسلسلةٍ من مناقشات الطاولةِ المستديرةِ في شكل حلقةٍ نقاشية تتناول مجالاتٍ وموضوعات محددةٍ متعلقةٍ بأنشطة التحقيق التي يجريها الفريق، حيث تجمع الفعاليات خبراءً دوليين ومحليين مع الفريق لإجراء مناقشاتٍ متعمّقةٍ حول موضوعٍ واحدٍ مختلفٍ في كل اجتماع.
ويتمثّل النوع الثاني من الفعاليات باجتماع الطاولة المستديرة العام نصف السّنوي، والذي يُناقش آخر المستجدات لعمل الفريق على نطاقٍ أوسع، اتاحة إجراء نقاشٍ مفتوحٍ لتقديمِ اقتراحاتٍ كفيلةٍ بتحسين سبل التعاون مع المنظمات غير الحكومية كما يُمثّل الاجتماع العام النصف السّنوي أيضاً محفلاً يُمكّن الناجين بأن يوصلوا أصواتهم إلى فريق التحقيق ومجتمع المنظمات غير الحكومية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف