تفجيرات بعبوات ناسفة
العراق: الحرارة تعدت نصف الغليان والتخريب يُعاود تدميرأبراج الكهرباء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: أعلنت سبع محافظات عراقية تجاوز درجات الحرارة فيها حاجز نصف الغليان فقد تعرضت ابراج ونقل الطاقة الكهربائية الخميس الى اعمال تخريب ادت الى انقطاع الكهرباء عن مناطق في البلاد.
وقالت وزارة الكهرباء العراقية في بيان اليوم حصلت "ايلاف" على نصه أن "الارهاب الظلامي والتخريبيين يعاودون إيغالهم بأذى المواطنين بمعاودة استهداف أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية بالعبوات الناسفة بمحافظة صلاح الدين الغربية بغية عزل المحافظات عن بعض وتقطيع ارتباطات المنظومة الكهربائية، وتوقف إمدادات الكهرباء عن المستشفيات ومشاريع المياه وغيرها من المشاريع الحيوية، بمحاولة يائسة منهم لإنهاك قدرات وزارة الكهرباء وإحراج ملاكاتها العاملة وفق التوجيهات الحكومية لتطوير ومعالجة تحديات ملف الكهرباء".
سقوط أبراج الطاقة بعبوات ناسفة
وأشارت الوزارة الى انه في الوقت الذي تعمل فيه ملاكاتها رغم صعوبة مقطع العمل وكثبانه الرملية، على إعادة اعمار ما تدمر من أبراج قبل يومين بالعبوات الناسفة وبعد إحباط عدد من المحاولات التخريبية من قبل الجهد العسكري والأمني والاستخباري، والتي كانت تروم تفجير الأبراج، جرى فجر اليوم الخميس استهداف خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (صلاح الدين الحرارية &- حديثة) جهد400 بعمل تخريبي ثاني، بتفجير عبوة ناسفة على الخط مما أدى إلى سقوط البرج المرقم (201) وتقطع في الاسلاك تحديداً في منطقة القناطر ضمن محافظة صلاح الدين" (125 كم شمال غرب بغداد).
واكدت ان الملاكات الهندسية والفنية من قسم خطوط صلاح الدين وبالتعاون مع القوات الأمنية والجهد الهندسي قد سارعت بالتوجه الى إلى مكان العارض وباشرت الكشف والعمل على إعادة تشييد ما تضرر وتسليك الخط وإعادته للخدمة بالسرعة الممكنة.
حريق محطة كهرباء البصرة
وفيما يخص حريق محطة كهرباء البكر في محافظة البصرة الجنوبية اليوم فقد اشار المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى الى انه قد تم تشكيل لجنة تحقيقية لتحليل أسباب الحريق بالمحطة ومعرفة أسبابه ".
وأوضح ان سبب الحريق هو عطب الأحمال غير المسبوق مع ارتفاع درجات الحرارة في محافظة البصرة والمحافظات الجنوبية بشكل عام.
وقال ان لجنة وزارية اطلعت على سير الأعمال في محطة البكر وعمل المحطات المتنقلة التي نصبت عوضاً عن المحولة المعطوبة واستمعت إلى ملاحظات المهندسين والفنيين في موقع العمل واكدت على ضرورةاتخاذ الاجراءات السريعة لمعالجة الحادث.
درجات الحرارة تتجاوز نصف الغليان
وتأتي عمليات تفجير ابراج ومحاطات الطاقة الكهربائية هذه فيما
تتجاوز درجات الحرارة في محافظات عدة حاليا نصف الغليان في أجواء حارقة تتخطى فيها الحرارة عتبة الخمسين درجة مئوية.
وقالت دائرة الأنواء الجوية التابعة لوزارة النقل العراقية إن درجة الحرارة العظمى في محافظات البصرة وميسان وذي قار والمثنى وصلت خلال اليومين الاخيرين إلى 52 درجة مئوية متجاوزة بذلك نصف درجة الغليان فيما وصلت درجات الحرارة العظمى في محافظة الديوانية إلى 51 درجة وفي محافظتي النجف وواسط 50 درجة مئوية.
وقد اضطر ذلك ادارات هذه المحافظات الى تعطيل الدوام الرسمي لاعطاء الفرصة لوزارة الكهرباء لتحويل الطاقة الواصلة إلى المؤسسات الحكومية إلى منازل المواطنين.
ويفاقم ارتفاع درجات الحرارة وانقطاء الكهرباء من معاناة المواطنين ويدفعهم إلى توجيه انتقادات قاسية الى السلطات التي أخفقت منذ سنوات في هذا الإطار رغم الأموال الطائلة التي أُنفقت على قطاع الكهرباء والتي تقدَّر بأكثر من 70 مليار دولار أميركي خلال العقدين الأخيرين.
عودة الانقطاعات بعد اعلان عودة الكهرباء لوضعها الطبيعي
وجاءت الانقطاعات الجديدة في الطاقة الكهربائية اليوم بعد يومين من اعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال مؤتمر صحافي في بغداد الثلاثاء الماضي عن عودة الكهرباء الى وضعها الطبيعي مشيرا الى ان هناك علامات استفهام بشأن الحوادث الأخيرة المتزامنة التي طالت المنظومة الكهربائية في اشارة الى استهداف منظم لها من دون توجيه اتهامات لجهة بعينها.
وقال إن "الكهرباء مسألة حساسة وتمسّ حياة المواطن خدمياً واقتصادياً وحدثت مشكلة إيقاف الغاز المستورد وقبل ذلك سجلنا أعلى إنتاج بتاريخ المنظومة وصل إلى 26 ألف ميغاواط".
وأضاف "بعد إيقاف الغاز انخفض إنتاج الكهرباء بحدود 5 آلاف ميغاواط وبعد قرار مقايضة النفط الأسود بالغاز الإيراني عادت الكهرباء إلى طبيعتها".. ورأى أن هناك علامات استفهام بشأن الحوادث الأخيرة المتزامنة التي طالت منظومة الكهرباء.. منوها الى ان الدولة أجرت تحقيقًا بشأن هذه الحوادث على مستوى الأجهزة الأمنية والفنية.
يشار الى ان العراق يعتبر من أكثر 5 دول عرضة للتصحر والتغير المناخي في العالم لا سيما مع موجات الحر الطويلة وانخفاض معدل هطول الأمطار ونقص وفقدان الأراضي الخصبة وملوحة التربة وتراجع كميات المياه العابرة للحدود من تركيا وأيران وانتشار العواصف الترابية وفق بيانات الأمم المتحدة.