يواجه أياماً بدرجات حرارة تصل لـ 52 مئوية
الأمم المتحدة تحذر: العراق يزج بالعالم في عصر الغليان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من لندن: حذرت الأمم المتحدة من أن العراق يزج بالعالم حالياً في عصر الغليان اذ يدخل موجة حر غداً الجمعة لعدة أيام تصل فيها درجات الحرارة الى 52 مئوية. وقال اعلام الهيئة العامة للانواء الجوية والرصد الزلزالي في وزارة النقل العراقية أن البلاد ستتأثر بأمتداد منخفض جوي حراري موسمي أبتداء من غد الجمعه 11 آب/أغسطس 2023 .
وأشار قسم التنبؤ الجوي في الهيئة في تقرير تابعته "ايلاف" اليوم الى أن محافظات البلاد كافة (عدا محافظات اقليم كردستان الشمالي التي لم يشملها التقرير) ستشهد ارتفاعًا ملحوظا في درجات الحرارة لتتجاوز العديد منها درجة 50 مئوية التي تعادل نصف الغليان ترافقها كتلة هوائية حارة ورطبة حيث يستمر هذا الارتفاع لأربعة أيام بدءًا من غد الجمعة وحتى الاثنين المقبل.
درجات الحرارة إلى 52
وبحسب الجدول المتوقع لدرجات الحرارة فان محافظات العاصمة بغداد والنجف والديوانية وذي قار والمثنى في الجنوب ستصل فيها الحرارة الى 52 درجة مئوية.
كما ستتجاوز الحرارة نصف الغليان لتصل الى 51 درجة مئوية في كل من محافظات كربلاء وواسط وبابل وميسان (جنوب) وكركوك (شمال) وتكريت (غرب) .. فيما ستتراوح درجات بين 49 و50 درجة في كل من محافظات ديالى (وسط) والانبار (غرب) والبصرة (جنوب)
نداء الى المواطنين
وازاء ذلك فقد وجهت وزارة الكهرباء العراقية خلال الساعات الاخيرة نداء الى المواطنين للابلاغ عن أي انقطاعات في الكهرباء من خلال أرقام هواتف للشكاوى الساخنة في العاصمة والمحافظات وفي مقرها دونتها على موقعها الالكتروني من أجل التبليغ عن أي عطل أو خلل في الشبكة الكهربائية .
وبدأت السلطات العراقية تسيير دوريات عسكرية لحماية الأبراج الناقلة للطاقة الكهربائية التي تعرضت لاستهداف بعبوات ناسفة خلال الأيام القليلة الماضية.
تأتي هذه الخطوة عقب تعرض عدد من هذه الأبراج في مختلف المدن العراقية لهجمات وتفجيرات وصفتها السلطات بأنها أعمال تخريبية متعمدة. وتتولى وحدات من الجيش العراقي حالياً تأمين خطوط نقل الطاقة في عدة مناطق شملت محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار لتأمين هذه الخطوط وحمايتها من عمليات التخريب .
عصر الغليان
ومن جهته اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن حرارة الصيف الشديدة والتلوث في جنوب العراق الذي انهى زيارة له يشيران إلى أن " عصر الغليان العالمي قد بدأ بالفع".
وقال تورك في كلمة له بعد زيارة الى العراق استغرقت أربعة ايام اجتمع خلالها بكبار المسؤولين وتسلمت "إيلاف" نصها أنه "تحت حرارة تبلغ 50 درجة مئوية وفي وسط الحقول القاحلة والجرداء في جنوب العراق أطلعني زعماء وممثلو المجتمع المحلي على صور لأشجار النخيل المورقة التي كانت - قبل 30 عاماً لا غير- تصطف على جانبي أجزاء من شط العرب الممر المائي الجاف حالياً".
وأضاف "بعد أن وقفت تحت الحر القائظ وسط تلك المناظر الطبيعية المشوهة وتنفست الهواء الملوث من جراء انتشار العديد من مشاعل إحراق الغاز المصاحب لاستخراج النفط في المنطقة، كان من الواضح بالنسبة لي أن عصر الغليان العالمي قد بدأ بالفعل".
حالة طوارئ مناخية عالمية
وحذر المفوض الاممي من أن "هذه حالة طوارئ مناخية وقد حان الوقت لأن يتم التعامل معها على هذا الأساس ليس فقط في العراق بل في العالم ككل وان ما يحدث عراقيا هو نافذة على مستقبل قادم الآن إلى أجزاء أخرى من العالم - إذا واصلنا الإخفاق في تحمل مسؤوليتنا عن اتخاذ إجراءات للوقاية من تغير المناخ وتخفيف آثاره.".
واضاف إن العراق من بين أكثر البلدان المعرضة لتغير المناخ في العالم حيث إن التدهور البيئي الخطير فيه ناتج عن مزيج سام من العنف وتجاوزات صناعة النفط والاحترار العالمي وانخفاض معدلات هطول الأمطار والافتقار إلى إدارة المياه وتنظيمها بشكل فعال.
ونوه الى أن أطرافاً فاعلة في المجتمع المدني قد حدثته عن التلوث المزمن في محافظة البصرة الجنوبية وما ينتج عنه من مشاكل صحية في المجتمع المحلي، بما في ذلك ارتفاع معدلات السرطان وأمراض خطيرة أخرى وأكدوا أيضاً الحاجة إلى مزيد من الشفافية.
التعليقات
تلوث العقول أخطر...
Inkido -ياعمي، انسى العراق. يعني شو مستني من الأمم المتحدة؟!... يبعتولكم ناس ينظفوا شوارعكم ارصفتكم الممتلئة بالزبالة؟!... ولا عقولكم الي خربتها إيران وأحزابكم الزباله ولا دفعكم للسنة للتطرف نتيجة سياسات الاحزاب الشيعية الانتقامية بعد إزاحة صدام المجرم من الحكم. لايوجد حالياً شيء اسمه العراق... مثله مثل اليمن وليبيا ولبنان وسوريا والصومال... شعوب وساسة تعيش وتحكم بعقلية القرون الوسطى. ماذا تنتظرون من العالم المتحضر؟!... أطفالكم المستقبل لهم والسنوات العشرة القادمة ستكون صادمة لكم ولاطفالكم... هذه هي الحقيقة، وانتم الجناة الحقيقيون وليس الغير. تباً لكم.
الأسباب السياسية لها دور كبير
من الشرق الأوسط -الغرب كون دولة مشوهة لم تستقر ابدا منذ تكوينها بالطريقة الفرانكشتاينية، حتى في العضر الملكي رغم ان الوضع كان افضل لكنه لم يكن مستقرا ابدا وهو ما ادى الى الإنقلاب العسكري....هذا البلد مخلوق مشوه دمر كل من حكمه حتى مناخه...كان بالأمكان لبلد زراعي خصب كالعراق ان يكون اكثر خضرة وان يعمل على تخزين افضل لمياهه وتشغيل افضل لكهربائه ، مما هو عليه الآن. صدام حرق الغابات في مناطقه الشمالية وقطع اكثر من مليون نخلة في الجنوب، لأن الأحمق كان يظن انه بهذا يقضي على المعارضة, وادخل البلد في حربين قضى بهما على بنيته التحتية وبأموال كان يمكن لها ان تعمل العجائب لو استخدمها جيدا. وبعده جاء الجهلة من الطبقات السفلى لينزلوا من كل شيء الى مستواهم...جهلة لا يفهمون حتى ما معنى تدمير المناخ.ليكافح اي بلد تغيير المناخ يجب ان يكون مستقرا سياسيا، والعراق لن يستقر سياسيا الا اذا تفكك لما كان يجب ان يكون عليه في الأصل. الوسط والجنوب فقط يجب ان يكونا العراق.