مؤكدة على عدم الانحياز وسعيها لإنهاء الصراع
الإمارات تنفي إرسال أسلحة لأيّ من طرفَي النزاع في السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ابوظبي: نفت أبوظبي الأحد "بشكل قاطع وحاسم" ما أوردته صحيفة أميركية لجهة إرسال الإمارات أسلحة لأحد طرفَي النزاع في السودان ضمن شحنة مساعدات، مشدّدة على "عدم انحيازها" في هذه الحرب لأيّ طرف وسعيها لإنهائها.
ومنذ 15 نيسان/أبريل، يشهد السودان نزاعًا مسلّحًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
الخارجية
وأكّدت مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية الإماراتية عفراء محش الهاملي "رفض دولة الإمارات بشكل قاطع وحاسم الادّعاءات حول قيامها بتزويد أطراف الصراع في السودان الشقيق بالأسلحة والذخيرة".
وشدّدت العاملي في بيان نشرته وزارة الخارجية على "عدم انحياز دولة الإمارات إلى أيّ طرف في النزاع الحالي في السودان، وأنّ الدولة تسعى إلى إنهاء الصراع، وتدعو إلى احترام سيادة السودان الشقيق".
قرقاش
ومن جهته الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أكد بدوره أن وقف إطلاق النار في السودان هو أولوية الإمارات، مشدداً على أن الدولة ليست طرفاً في النزاع المشتعل.
وعلى حسابه في منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، كتب: "اسمع من الإمارات، ولا تسمع ما يريد البعض قوله عنها، تصريح الدولة واضح، لسنا طرفاً في تسليح أي طرف في السودان".
وتابع موضحًاً: "أولوياتنا سياسية وإنسانية منصبّة على وقف فوري لإطلاق النار، والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة".
الحفيتي
وكانت الإمارات قد دعت في بيان ألقته أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي، قبل أيام إلى ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة في السودان.
وقالت: "يأتي اجتماعنا هذا بعد مضي أكثر من 100 يوم على اندلاع الاشتباكات في السودان، راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، وعانى بسببها الشعب السوداني أشد المعاناة، مثلما وضح مقدمو الإحاطات، الأمر الذي يستوجب تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة بجميع أبعادِها".
مساعدات
ومنذ بدء النزاع، ساهمت الإمارات في عمليات إجلاء مدنيين من جنسيات مختلفة من السودان وأرسلت "نحو 2000 طن من الإمدادات الطبية والغذائية" إلى السودانيين الذين لا يزالون في بلدهم وأولئك الذين لجأوا إلى تشاد هربًا من المعارك، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام".
كما أقامت الإمارات مستشفى ميدانيًا في مدينة أم جرس في تشاد "نجح في علاج 4147 حالة منذ تأسيسه"، وافتتحت مؤخراً مكتباً تنسيقياً للمساعدات الخارجية الإماراتية في المدينة، بحسب الهاملي.