أخبار

القائد الروحي للبوذيين في جبال التبت

الدالاي لاما في منفاه الهندي

الدالاي لاما(في الوسط) يُحيي المصلين في الحفل الختامي لجلسة تعليمية في الموقع البوذي المقدس بود جايا، الهند. في 31 كانون الاول\ديسمبر 2018
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

Elaph - إيلاف · الدالاي لاما في منفاه الهندي

في تحقيقٍ لها، قدمت جريدة"لوموند" الفرنسية معلومات مُفصّلة عن حياة الدالاي لاما، القائد الروحي والدنيوي للبوذيين في جبال التبت، في منفاه بـ"دارامسالا" بالهند.

وفي بداية التحقيق نقرأما يلي: "حين نمر من بوتالا، القصر الفخم ذي الغرف الألف الذي كان يُقيم فيه في التبت حتى سنة 1959، إلى البيت الهندي الذي يعيش فيه الآن، فإننا نُعاين أن الدالاي لاما لم يغيّر فقط بلدا، بل عالما".

جبال التبت
وكان الدالاي لاما المولود عام 1935 قد أجبر على مغادرة جبال التبت سنة 1959 بعد أن احتلها الجيش الوطني الصيني. وتضامنا معه، سمح له الزعيم الهندي نهرو بالإقامة في "دارامسالا" الواقعة في جبال الهملايا.
ولا يزال الدالاي لاما يتمتع بالمهابة بين أهالي موطنه الذين اختاروا المنفى مثله فرارًا من النظام الشيوعي.
وهم يعتبرونه "مُحيطا من الحكمة" إذ أنه دأب على ارشداهم إلى الطريق الصحيح في الأوقات الشديدة والمظلمة، وإليهم يقدم دائما النصائح الثمينة التي تجنبهم مزالق الحياة واخطارها. لذلك فإن صوره تزيّن جدران المطاعم والمقاهي والأندية والمكاتب في الجزء الأعلى من درامسالا، وهو ينظر إليهم باسمًا مبشرًا بمستقبلٍ مُشرق، أما هو فلا يظهر إلاّ نادرا.

شيخوخة
وقد يعود ذلك إلى متاعب الشيخوخة وأمراضها، وإلى آلام في الركبة تحرمه من القيام بجولات على القدمين مثلما كان يفعل في الماضي.

ويقول أحد من أتباعه: "في البداية هاجر الحكيم مصحوبًا بمجموعة من المقربين منه، إلاّ أن أعدادا وفيرة من أهالي التبت سرعان ما التحقت به. وأنا ووالديّ، ومزارعون آخرون، كان علينا أن نقطع مسافات مديدة على مدى سنة وشهر لكي نصل إلى الهند". ولا تزال الطرق التي تربط دارامسالا ببقية المدن الهندية سيئة وخطيرة. كما أن حركة المرور فيها مفتوحة على الموت لأن سائقي السيارات لا يحترمون قواعد السياقة، ويقودون بسرعة جنونية.

بدايةٌ صعبة
وكانت البداية صعبة بالنسبة للدالاي لاما وأتباعه خصوصًا على المستوى الاجتماعي والاقتصادي لكن مع مرور الزمن تحسنت الأحوال نسبيًا، وباتت الأوضاع أقل سوءًا وخطرًا من ذي قبل.

وهناك بعض من الذين يطمحون إلى الهجرة لكنهم يظهرون شيئًا من الحذر تجاه البلدان الأوروبية. وقد قال أحدهم لجريدة "لوموند": "في الغرب ليس هناك وسائل تساعدنا على الاحتفاظ بثقافتنا، والتي هي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف